لا نعرفهم لكننا نحبهم

يعيش بيننا، قد يكون جارنا أو زميلنا في الجامعة أو العمل، قد يكون أحد قاصدي المحل الذي نقصده يوميًا، قد يكون شاب الدليفري الذي يطرق على باب منزلنا ويدير ظهره قبل أن نفتح الباب حياءً واحترامًا لأهل البيت، وقد يكون سائق سيارة الأجرة أو معلم

حتى لا يضل التاريخ (2): مقلب الشهيد القائد جواد (عيتا)

التاريخ : ١١ تموز ٢٠٠٦ ليلة عملية الأسيرين .المكان : أحد مواقع المقاومة الاسلامية في قطاع عمليات بنت جبيل.كان الوقت قد تجاوز الساعة التاسعة ليلًا وكان الشباب قد أعدوا ضربًا (مقلبًا) مبكلًا للشهيد جواد عيتا حيث كان سيزور الموقع بعد أيام من

ذكرى مقتلة كفر جلعادي ٢٠٠٦

الزمان: ٦ آب ٢٠٠٦المكان: مغتصبة كفار جلعادي شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان بين مغتصبتي المطلة وكريات شمونة، اي مقابل قريتي عديسة وكفركلا اللبنانيتين. الحدث: مجموعة من جنود العدو من لواء المظليين الشعبة ٢٢٦ كانت تتحضر للدخول إلى

“صار الوقت” ليتجرّع إعلام الفتنة من الكأس “المر”

يعتمد التوظيف السياسي في أي حدث من الأحداث على معطيات وخلفيات ووقائع تتمتع بشيء من الحقيقة وتخفي جزءًا آخر. لذا يصبح من الممكن لأي طرف سياسي ملء القسم المجهول من الحقيقة ببروباغندا مسيسة لتوجيه اصابع الاتهام نحو الخصم بالسياسة. ولعل

بينيت ووهم استعادة الردع

منذ حملته الانتخابية يشن رئيس وزراء العدو الجديد، نفتالي بينيت، حملة ضد غريمه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء العدو السابق، وكان ملف لبنان والجنوب السوري احد البنود الرئيسة في تلك الحملة. يهاجم بينيت وفريقُه نتنياهو بزعم أن الاخير من خلال

محور المقاومة وأحداث تونس من منظور تبديل قواعد اللعبة الأميركية في المتوسط

رغم فشل "الربيع العربي" في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، إلا أن تداعياته أثبتت بكل أسف أنه حقق نجاحات على مستويين، الأول فكري، يتعلق بتزييف الوعي وفساد التحليلات وانحرافات البوصلة، والثاني سياسي، يتعلق باستقطابات حادة وتشرذم للقوى السياسية

4 آب والمستثمرون في بحر الألم

اهتزت الأرض ثانيتين، أكثر بقليل أو أقلّ بقليل. لا فرق. أذكر ثانيتين من اهتزاز الأرض قُبيل الصوت، ثانيتين كافيتين ليجهّز العقل نفسه للكارثة التي لم تتأخر. دويّ تلاه دويّ تلاه زجاج يتكسّر. حضر تموز بكل أيامه في ثانية من صوت، وحضرت كلّ

عن ٤ آب ومعسكرات التضليل

زينب رعد - خاص موقع الناشر | كان الرابع من آب عام ٢٠٢٠ يومًا استثنائيًا لبيروت، ولا لسكّانها، ولا اللبنانيين عمومًا. عند الساعة السادسة وست دقائق بتوقيت معاناة الشعب وقعت النكبة. حدثٌ جلل، استثمر المعاناة والأوجاع للتصويب على أصل

جبهة درعا: سموم الفتنة تُنفَثُ مجددًا والحلُّ بقطع رأس الأفعى

بعد خطاب القسم الذي أكد فيه السيد الرئيس بشار الأسد ثبات سورية على مواقفها ومبادئها الداعمة للقضية الفلسطينية قُضي بذلك على الرمق الأخير من الأمل الإسرائيلي الأمريكي بتغيير الموقف السياسي تجاه مشاريعهم في الهيمنة على المنطقة سواء عبر

“وحياة لي راحوا”.. حين يحلفُ الكاذبون

"وحياة لي راحوا.."، تحمل العبارة كمًّا ثقيلًا من الحزن والفقد والغضب، فتحسب كلّ من قالها حزينًا وفاقدًا وغاضبًا. لكن ما إن تقع عينك على الكلمات السامّة التي تلي هذا العنوان الوجداني، ستعرف حتمًا أنّك أمام مستثمرين في دم "لي راحوا"، وأمام