عرض أميركي لمصر: استقبال الفلسطينيين مقابل المليارات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تواصل إسرائيل تنفيذ خططها التصعيدية في قطاع غزة، وتتجه نحو توسيع عملياتها في مناطق مثل مدينة رفح جنوباً، حيث طوّقت قواتها حي تل السلطان، ووجّهت إنذارات عاجلة إلى سكان المنطقة بالإخلاء الفوري، بذريعة القضاء على بنية تحتية تابعة لحركة «حماس»، وذلك في مجال جغرافي تهتم له القاهرة، التي شهدت الأيام الماضية لقاءات مكثّفة بين مسؤولين عسكريين مصريين وإسرائيليين، لمناقشة تفاصيل العمليات في رفح.

وبحسب مصادر مصرية، فقد عبّرت القاهرة عن «قلقها الشديد من التصعيد في هذه المنطقة الحساسة، في ظل وجود أكثر من مليون فلسطيني محاصرين في مساحة ضيقة بلا إمدادات كافية من الغذاء والمياه، بعد موجات النزوح الكبيرة التي سبّبتها الحرب»، في وقت يشدّد فيه المسؤولون المصريون، في حديثهم مع الأطراف الدولية، على «ضرورة التعامل بحذر مع المزاعم الإسرائيلية، وعدم السماح بتحويل رفح إلى ساحة حرب جديدة تُفاقم الأزمة الإنسانية، وتؤدي إلى موجة نزوح خطيرة قد تمتد آثارها إلى خارج القطاع».

ووسط تزايد التصريحات الإسرائيلية حول ضرورة فرض «مناطق أمنية»، تشير المصادر المصرية إلى «رفض القاهرة التام لأي محاولة إسرائيلية لفرض ترتيبات جديدة تتعارض مع سيادة الفلسطينيين على أرضهم، والتي ستواجه بردود فعل قوية على المستويين السياسي والدبلوماسي».
وأمس، عقدت اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية اجتماعاً في القاهرة، ناقش التطورات في غزة، بحضور ممثلي الأخيرة والأردن والإمارات وفلسطين وقطر وتركيا وإندونيسيا والبحرين، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، والأمينين العامين لـ«جامعة الدول العربية»، و«منظمة التعاون الإسلامي».

ورحّب المجتمعون بالخطة المصرية لإعمار غزة، والذي يهدف إلى حشد التمويل لإعادة بناء ما دمّرته الحرب، مع الإشارة إلى أن هذه الجهود «تصطدم بعقبات كبيرة في حال استمر التصعيد الإسرائيلي، ما يجعل الحديث عن إعادة الإعمار سابقاً لأوانه»، وفقاً للمصادر. كما شدّد المجتمعون على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، مع التأكيد على رفض أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من القطاع أو الضفة الغربية، داعين إلى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

يشار إلى أن المعلومات تزايدت في الفترة الأخيرة، عن تولّي دولة الإمارات العربية وساطة بين الولايات المتحدة الأميركية والقاهرة، لأجل إقناع الأخيرة بالقبول بمقترحات لنقل قسم من سكان غزة إلى سيناء مقابل ضخ عشرات المليارات في الاقتصاد المصري. وكان الموضوع بُحث خلال زيارة رئيس المخابرات الإماراتية طحنون بن زايد، إلى واشنطن واجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ثم تكرّر البحث في زيارة قام بها أخيراً الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة.

جريدة الأخبار

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد