تستمر عملية تطوير تقنية Li-Fi التي قد تشكل مستقبل الإتصال في العالم، مع سرعة متوقعة أفضل 100 مرة مقارنة بتقنية Wi-Fi الحالية.
تخيل أن إتصالك بشبكة الإنترنت لا يتطلب أكثر من تشغيل ضوء لتحظى بإتصال فائق السرعة، هذه هي الرؤية الرئيسية لتقنية Li-Fi التي تخصع لعملية تطوير في الوقت الراهن، والتي تختلف عن تقنية Wi-Fi التي ترتكز على نقل البيانات عبر إشارات الراديو، بينما تعتمد تقنية Li-Fi على نقل البيانات عبر ومضات ضوئية.
وتعد السرعة الفائقة نقطة التطور الرئيسية لتقنية Li-Fi، حيث يمكن لهذه التقنية أن تدعم نقل البيانات بسرعة أكبر 100 مرة مقارنة بتقنية Wi-Fi.
ولقد بدأت شركة Oldecomm الفرنسية في إجراء التجارب الفعلية لتطوير تقنية Li-Fi منذ عام 2008، حيث يمكن لهذه التقنية نقل البيانات بإستخدام مصابيح LED تعمل على نقل البيانات بومضات ضوئية تعمل على غرار شفرة مورس.
وتأتي تقنية Li-Fi باثنان من المميزات الرئيسية في السرعة الفائقة ومستوى أفضل من معايير الحماية، حيث لا يتم تسريب الإشارات عبر الجدار، كما أن الأجهزة المخصصة لتقنية Li-Fi يمكن تركيبها بسلاسة في الإضاءة مما يدعم المستخدمين بتجربة سلسة للإتصال بشبكة الإنترنت.
أيضاً يمكن أن تصل سرعة نقل البيانات في تقنية Li-Fi إلى 224 جيجابت في الثانية بشكل نظري، مقارنة بسرعة 1جيجابت في الثانية الحالية، كما أن التقنية الجديدة تعمل على إنتاج إشعاعات أقل مقارنة بتقنية Wi-Fi.
من جانب أخر يقتصر توزيع البيانات في تقنية Li-Fi على الأماكن المغلقة، إلا أن إعتماد المستخدمين في الإتصال بشبكات الإنترنت حالياً يرتكز على الإتصال بشبكة Wi-Fi في المواقع الداخلية والإعتماد على الإتصال الخلوي في المواقع الخارجية.
يذكر أن بعض الشركات الرائدة تشير إلى أن تقنية Li-Fi ستقدم بشكل رسمي عبر شركة Oldecomm في الفترة بين 2024 إلى عام 2029، لذا نترقب تطور هذه التقنية في المستقبل.
نقلاً عن: التقنية بلا حدود
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.