أكد الوزير عبد اللهيان خلال زيارته إلى بيروت أن إيران تعتمد سياسة الاستقلال السياسي لا شرقية ولا غربية، لا تخضع لأحد، كما أن لإيران علاقات مع الشرق والغرب وهي منفتحة في هذا المجال حتى اميركا إذا بدلت وغيرت من سياساتها تجاه ايران وبادرت في هذا المجال مع الحفاظ على الحقوق والاحترام المتبادل فليس لدى إيران مانع من اقامة علاقة سياسية معها، فالمهم في السياسة الخارجية هو الاستقلال السياسي.
وأضاف أنه منذ ثلاثة أشهر زار وزير خارجية افغانستان ايران وأراد استلام السفارة الافغانية إلا أن إيران أوضحت أنها لا تعترف إلا بحكومة تمثل الشعب الأفغاني وعندها اعترف الوزير الافغاني ان واشنطن طوال فترة احتلالها لم تجهز مركز صحي ولا اي مشفى.
وأضاف الوزير عبد اللهيان أن ترامب هو من خرج من الاتفاق وهدد الدول الاوروبية أنه اذا استمررتم بالتعاون مع ايران سينالكم العقاب والمانيا وفرنسا وبريطانيا قالوا لنا اعطونا فرصة سنة ونحن نتحرر من هذه العناوين وقد مرت السنة ولم يتغير شي، لذلك مجلس الشورى اجتمع وأقر قانون الغاء العقوبات وتم اتخاذ القرار برفع التخصيب.
لذلك كان المطلوب القيام بخطوة توصل رسالة لاميركا وغيرها انها أخطأت ولذلك أقدمنا على تخصيب اليورانيوم حتى وصل الى ٦٠ بالمئة.
وخلال المقاوضات الأخيرة وصلنا إلى الكثير من نقاط التفاهم وبقي عدد من النقاط المهمة من بينها مسألة الضمان الاقتصادي ومن الذي سيقدم الضمانات، لذلك قلنا يجب تقديم ضمانات وهي أنهم لن ينسحبوا مجددا، فهناك عشرات الشركات الاوروبية في ايران، لذلك قلنا انه حتى اذا تم الخروج من الاتفاق هذه الشركات يحق لها ان تبقى تعمل وتنتج مشاريعها في ايران، قالوا نقدم ضمانة لمدة سنة ثم لمدة سنتين ونصف لنهاية ولاية بايدن لانه لا نضمن من سيأتي بعد ذلك في الانتخابات، نتعهد فقط في ولاية بايدن، قلنا لهم من يفوز بالانتخابات أيا كان يجب ان يكون هناك ضمانات وتعهد.
اليوم الخلاف حول نقطتين: المواضيع العالقة مرتبطة مباشرة بالاميركي وليس بالأوروبي.
الاميركي يقول يريد ان يجلس معنا مباشرة، قلنا لهم ذلك غير ممكن خصوصا عندما كان ترامب يوميا يغرد ضد ايران والقيادة الايرانية وترامب ارتكب جريمة واغتال القائد قاسم سليماني وترامب مجرم، وسوف يدفع ثمن ذلك، وليس هناك من أفق لهذا الطرح اي اللقاء المباشر. الجانب الأمريكي لديه استراتيجية وهي الحوار المباشر مع ايران وارسلوا لنا أكثر من رسالة بأن نعمل على إبعاد روسيا من المحادثات واللقاءات وأجبناهم بأننا لسنا مع اي حرب ولسنا مع العقوبات ونرفض كذلك ان لا تكون روسيا حاضرة.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.