الذين باعوا شرفهم

عندما اسْتَهانَ المُرتَزَقَةُ بشرفهم وعَرَضوه في سوق "النخاسة" الإعلامية القذرة استِجلابًا للمال، ظَنّوا أن "أهل الشرف" قد تَسَلّقوا سُلَّمَ الوضاعةِ والارتهان نفسه. وهم، المُرتَزَقة، يعلمون جيّدًا، لكن لا يفقهون، أن طريق الكرامة استَدعَت

“أسطورة” بناء الدولة اللبنانية

تُداهِم مسامعنا بين الفَينةِ والأخرى، عبارة "بناء الدولة"، على لسان أقطاب السياسة اللبنانية، والعِبارة، تُستَخدَم في أغلب الأحيان لتَوجيه سهام الخصومة السياسية الداخلية، والتشكيك بالأطراف الأخرى بأنهم لا يريدون بناء الدولة. هذه المادّة

أيديولوجيا الاستقلال عند السيد عبد الحسين شرف الدين

"إمّا عِزّة لا تُقصم أو ذِلّة لا تَرحم.. إمّا حَياة حُرّة أو هَوان تُهدَر في حَمأَته إنسانيّة الإنسان.. إمّا استقلال من دون وصاية، أو استعباد نكون معه كالأيتام على مأدبة اللئام.." السيد عبد الحسين شرف الدين، مؤتمر وادي الحجير، 1920.

اللعنة الأميركية وفوضى 17 تشرين

يَتَكَفَّلُ الوقت بتبيين حقائق الأحداث التي تكون خافية بادئ الأمر، بحيث لا يلتقط خفاياها بدايةً إلا ذوو الوَعيِ الحادّ، الذي افتقدَهُ مكوّن "ثورة" 17 تشرين، التي بدورها ما تخلّفت عما سبقها من مشاريع أميركية تنشدُ الفوضى لتوظيفها في مسار

17 تشرين: غياب القضية وقُصور الوَعي

يُحكى، في أزقّة العلوم الإنسانيّة، أن الثورة هي حركة بشريّة هادفة، تنشُد تغيير الستاتيكو القائم في حقلٍ معيّن: سياسي، اجتماعي، ثقافي، وغيرها، عبر استخدام أساليب ناعمة تارةً، وخشنة تارةً أخرى، أو بالجمع بين هاتين الحالتَين لتغيير الوضع

أحلام ضَمّ “جنوب الليطاني” إلى “المشروع الصهيوني”

لم يحجب القادة الأوائل للحركة الصهيونية عزمهم ضمّ الجنوب اللبناني للدولة الإسرائيلية المُزمع إعلانها عام 1948، وأضحى نهر الليطاني، الذي يبعد عن الأراضي الفلسطينية حوالي 48 كلم، معلَمًا للمشاريع الصهيونية التوسُّعية الخبيثة. وعند إنشاء

ستقع الحرب.. لن تقع الحرب

نعيش في لبنان هذه الأيام تحت وطأة التوتّر السياسي والأمني الأكبر منذ نشأة الكيان الصهيوني قبل نحو ٧٤ عامًا.في الأزقّة والأحياء اللبنانية اليوم، سؤالٌ وحيد يمتطي ألسنة اللبنانيين ويشغل بالهم، صغارًا شبابًا وكهول: "رح توقع حرب؟!".لا أدّعي

عامان على انفجار المرفأ: تاجروا بدماء الضحايا في حربهم ضد المقاومة..

يعلمُ العارفون بطبيعة المكوِّن السياسي اللبناني، وغير العارفين، أن التحقيقات "القضائية" في القضايا والأحداث الكُبرى في لبنان قلّما تصل إلى خواتيمها، إنما يصبح مسار التحقيق جزءًا من مسار الاستغلال السياسي الذي يتّبعُه الغرب، ممثلًا

معركة التحرُّر الكُبرى

لبنان، صنيعةُ سايكس-بيكو، ونظرًا لموقعه الاستراتيجي في حوض المتوسّط، فتح شهيّة القوى الدولية والاقليمية بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد خروج الاحتلال الفرنسي منه، أصبح لبنان ساحةً للصراع الاقليمي تقوده الدول الكبرى، أبرزها أميركا

الثروة البحرية وهوية التغيير الضائعة!

استحقاق تلو آخر، وتحدٍّ تلو تحدٍّ، يُثبت الوعي السياسي اللبناني أنه لا يفقَه من الأزمة إلا اسمها، وأنه لا أمل قريبًا في حل الأزمة اللبنانية وتغيير مسار الحكم في الأمد المنظور. الناس في مكان، والمشكلة في مكان آخر! يتصارعون في حلبةٍ أخرى،