من المحير جداً فهم كيف يمكن وصم شعوب من أصول سامية باللاسامية، والإصرار على هذا الوصم عند إقدام أي فرد من هذه الشعوب على توجيه انتقاد إلى إسرائيل؛ المستعمرة التي زرعها الغرب الاستعماري في فلسطين التي استعمرها مع باقي جغرافيا المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى حتى أربعينيات القرن العشرين وخمسينياته.
وقد تراجع وصم منتقدي إسرائيل باللاسامية في بعض الدول الغربية بعدما توغل الجيش الإسرائيلي في ذبح الشعب الفلسطيني في غزة، وارتكب من المجازر ما لا يمكن تحمُله و/أو التعمية عليه، مهما تحاول وسائل الدعاية والإعلام الصهيونية، أو المساندة لها، أن تبث في دعاياتها، ذلك بأن ثورة وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت بمثابة إعلام بديل، قللت من تأثير وسائل الإعلام الكلاسيكية الرئيسية المملوكة من الرأسمال الصهيوني، أو المساندة للصهيونية، وبات الحدث يُتناقل في لحظة حدوثه من دون وسيط أو مقص رقيب.
إذاً، ومع كشف حقيقة ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتبيان الصحيح منه من المُدّعى، بدأ الرأي العام العالمي يغير اتجاهاته من تجريم حركة “حماس”، واستطراداً تجريم الفلسطينيين كلهم، إلى وصم إسرائيل بالقتل الجماعي وطلب محاسبتها، وتقريع حكومات الغرب لوقوفها إلى جانب المستعمرة ضد الشعب الفلسطيني الأصلاني المذبوح، وفي الوقت نفسه، المقاوم الشرس.
ساميون أم لاساميون
يعرّف قاموس أكسفورد السامية بأنها “المجموعة اللغوية التي تشمل العبرية والعربية أو المرتبطة بها”، أو “الأشخاص الذين يتحدثون اللغات السامية، ولا سيما العبرية والعربية، أو المرتبطون بها.”[1] ويعرّف اللاسامية بأنها “كراهية اليهود أو المعاملة غير العادلة لليهود.”[2]
وثمّة كثير من التناقض في التعريفَين، ويبرز الاشتقاق السياسي، لا اللغوي؛ ففي التعريف الأول، الساميون هم المتحدثون بالعربية أو العبرية، أمّا في الثاني، فيُحصر الأمر في اليهود من دون العرب، والأمر ليس محيراً ولا غريباً، فمن كان يعيش في كنف الغرب المسيحي هم مجموعات من المنتمين إلى الدين اليهودي، لكن مورثاتهم (الجينوم) ليست نفسها التي لدى اليهود الشرقيين، إذ إن “على الرغم من كونها واحدة من أكثر المجموعات التي تم تحليلها وراثياً، فإن أصل اليهود الأوروبيين ظل غامضاً. ومع ذلك، فإن دراسة [….] نُشرت على الإنترنت [….] في مجلة Genome Biology and Evolution للدكتور عيران الحايك، عالم الوراثة في كلية جونز هوبكنز للصحة العامة، تجادل في أن الجينوم اليهودي الأوروبي هو فسيفساء من القوقاز والأوروبي والسامي.”[3]
إن مسرحية “تاجر البندقية” لوليام شكسبير نموذج لنظرة الأوروبي قديماً، وحديثاً إلى اليهودي، وما تلاها في القرنين الـتاسع عشر والـعشرين من أحداث كانت أكثرها ظلمة المحرقة التي اقترفتها النازية الألمانية في أربعينيات القرن الماضي بحق اليهود والغجر وكذلك الروس، وقد كثفت البحث عن حل للمسألة اليهودية التي تحدث عنها كارل ماركس أيضاً في كتابه “حول المسألة اليهودية”.
وتحدثت حنة أرندت عن محاولة اندماج اليهود في أربعينيات القرن الماضي في المجتمع الأوروبي، لكن الأمر لم ينجح، وقد ذهبت “في مقالتها الشهيرة ‘نحن لاجئون‘ ‘We Refugees‘ التي نشرتها في المجلة اليهودية الصغيرة الناطقة بالإنكليزية’The Menorah Journal سنة 1943، عن طريق تجربة اللاجئين اليهود من أوروبا وفي أوروبا، إلى استحالة الاندماج بمعنى الانصهار التام وتلقُف ثقافة البلد المضيف واقتلاع الثقافة الأصلانية للاجئ بإرادته وبانتهازية من أجل التعايش مع المجتمع الجديد، معطية كمثال ‘السيد كوهين‘ الذي عندما كان في ألمانياً تصرف بصورة مطلقة كألماني (150%)، وتكرر الأمر نفسه عندما ذهب إلى النمسا، وكذلك الأمر في فرنسا، ليكتشف في لحظة الحقيقة أنه ليس أياً من هؤلاء.”[4]
وفي المقابل، كان يهود الشرق، وخصوصاً الذين عاشوا في كنف العرب والإسلام، مشاركين فاعلين في المجتمع، وأحراراً في التعبير عن ثقافتهم، وكان اليهود “في العالم الإسلامي والذي كان يشمل إسبانيا وشمال أفريقيا والشرق الأدنى” يشكلون جزءاً حيوياً من تلك المجتمعات. وفي العصر الحديث، لم يكن وضع اليهود في الدول العربية أقل شأناً، وقد رفض كثيرون من اليهود العرب الصهيونية، وحافظوا على ارتباطهم بدولهم، لولا العمليات التي نفذها الموساد، واستهدفت مصالح يهودية في العراق ومصر، فضلاً عن تآمر أنظمة عربية من أجل تهجير يهود البلاد العربية.
وعلى سبيل المثال، تكشف مقالة ليهودا شنهاف – شهرباني وحنان حيفر، “من خلال وثائق جُمعت، ومتابعة لتفصيلات كثيرة، المسؤولية المباشرة لإسرائيل عن التفجيرات التي وقعت في بغداد بين سنتَي 1950 و1951، وساهمت في تهجير يهود العراق إلى فلسطين المحتلة.”[5]
المستعمرة واللاسامية المستوردة
إذاً، ومن دون عناء البرهنة، فإن اللاسامية هي مسألة تخص أوروبا الاستعمارية التي صدّرتها إلى الدول العربية، وركزتها في فلسطين بما يفيدها في أمرين: التخلص من عبء اليهود، وزرع مستعمرة لن تندمج مع محيطها، وهي مجبرة على أن تخدم الغرب الاستعماري في مرحلة ما بعد الاستعمار المباشر.
ومن المتداول أن فلسطين لم تكن الخيار الأول أو الوحيد لإنشاء إسرائيل، ومعظم الخيارات، إن لم يكن جميعها كان من جانب شخصيات يهودية، ومنها تيودور هيرتسل،[6] بل إن اختراع “أرض إسرائيل”[7] مثّل، أساساً، جهداً استعمارياً بريطانياً تجسد في إصدار وزير الخارجية البريطاني، اللورد بلفور، إعلاناً في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، يعد فيه الحركة الصهيونية بإقامة دولة لليهود في فلسطين.[8]
وليس افتئاتاً القول إن الغرب أراد منذ زمن بعيد التخلص من المسألة اليهودية، ووجد فرصة لذلك بعد الحرب العالمية الأولى عبر تصدير اليهود إلى فلسطين، وخصوصاً خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها، عن طريق استغلال المحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية بحق اليهود وغيرهم من بشر كانت النازية تعتبرهم هامشيين، وذلك للتخلص من اليهود أولاً، وأساساً لبناء مستعمرة غربية في مركز جغرافي يقع في وسط البلاد العربية، ويمنع تواصلها الجغرافي المباشر، فضلاً عن فرض حالة عدم استقرار مستدامة، فتكون هذه المستعمرة التي اختُرع لها اسم “إسرائيل” قاعدة متقدمة للدفاع عن مصالح الغرب الاستعماري، وبالتالي الحيلولة دون السماح ببناء دولة عربية كبرى، أو قيام نوع من الوحدة الاندماجية أو الفدرالية أو الكونفدرالية العربية، وثمة كثير مما قيل عن دور التنظيمات الإرهابية الصهيونية في المساهمة في تهجير اليهود من ألمانيا خلال الحملة النازية،[9] فضلاً عن الدور العظيم لبريطانيا في نقل يهود أوروبا إلى فلسطين منذ احتلالها بعد اندحار الجيش العثماني.
وربما تكشف اللغة والتلاعب بها البعدَ الاستعماري في إنشاء إسرائيل، فجميع اليهود المهاجرين إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى، وخصوصاً في زمن ملاحقة اليهود في الحقبة النازية، هم من المتحدثين إمّا بلغات أوروبية كلاسيكية، ألمانية وفرنسية وإنكليزية وإسبانية، وغيرها،[10] وإمّا باللغة اليديشية التي كان يتحدث بها يهود أوروبا الوسطى.[11]
ولقد سعت الحركة الصهيونية منذ عشرينيات القرن الماضي، وبمساعدة من الاستعمار البريطاني، لتسمية “الأماكن والمواقع الفلسطينية بأسماء عبرية”،[12] وأكملت الحكومة الإسرائيلية بعد سنة 1948 تهويد كل ما هو عربي فلسطيني، بدءاً بأسماء القرى والمدن والشوارع، وليس انتهاء بنزع كلمات عربية من اللغة العبرية.[13] والنموذج الأبرز في تصدير اللاسامية هو بناء نصب ومتحف “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى المحرقة النازية الأوروبية (هولوكوست)، ليس في برلين، وإنما في القدس المحتلة في سنة 1983، وهو المكان الذي يحج إليه المسؤولون الغربيون كلما زاروا إسرائيل، وقد زاره الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من قادة الغرب الذين تقاطروا على زيارة فلسطين المحتلة بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أمّا في الغرب، حيث حدثت المحرقة، ولاقى اليهود على مدى قرون معاملة سيئة، فبات منتقدو إسرائيل، وخصوصاً من العرب الساميين، يُتهمون باللاسامية، ويُحاكمون على أساس هذه التهمة، أو يُطرد أوروبيون، وحتى اليهود منهم، من وظائفهم لمجرد انتقادهم إسرائيل، وخصوصاً بعدما كُشفت إسرائيل أمنياً بفعل “طوفان الأقصى”.
عندما تصبح المستعمرة عالة على مؤسسيها
في أول ساعات الصباح من يوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، باتت المستعمرة مكشوفة تماماً؛ فإسرائيل، القلعة الطروادية المزروعة استعمارياً في فلسطين كقاعدة لحماية مصالح الغرب في الشرق العربي، بدت كأنها على شفى انهيار أمني، الأمر الذي تطلّب زيارات فورية من قادة الغرب، بدءاً بالرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قررت إدارته بدء شحن ما هو موجود في مستودعات جيوشها في الشرق الأوسط إلى إسرائيل، وفتحت جسراً جوياً فاق في أقل من 3 أشهر 240 رحلة لطائرات شحن عسكرية، ثم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي حضر ومعه طائرة شحن عسكرية، واستعرض على متنها ما تيسر من عتاد بريطاني لنجدة مستعمرة أسلافه، فالرئيس الفرنسي الذي هاج وماج وأرعد وهدد غزة و”حماس”، وغير هؤلاء من قادة غربيين حذوا حذو من سبقهم في دعم إسرائيل وإدانة “حماس” والفلسطينيين.
ومع كتابة الأسطر الأخيرة من هذه المقالة، كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تجاوز بأيام شهره الثالث، ولم يتحقق من أهداف المستعمرة المُعلنة في 8 تشرين الأول/أكتوبر شيء سوى الانتقام الذي فاق كل ما هو معقول في أي من الحروب التي شهدها البشر، حتى الانتقام الأميركي من اليابان بقنبلتين ذريتين كان حجم ما حملتاه من متفجرات يبلغ نحو 32,000 طن، بينما تجاوز وزن ما أُلقي على قطاع غزة 45,000 طن.
أمّا سياسياً، فشهد زارعو المستعمرة الغربيون صهيونيي المستعمرة وقد تفرقوا لأول مرة في خضم حرب تعودوا أن يخوضوها ضد العرب ويربحوها سريعاً، لكن هذه المرة فشلوا في تحقيق ما أعلنوه من أهداف سياسية، على الرغم من تدمير ما يقارب 80% من مساكن قطاع غزة والبنية التحتية، وقتْل وجرح نحو 100,000 فلسطيني غزّي، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء ومن كبار السن.
وقد شهد العالم هذا السجال السلبي والعنيف بين السياسيين الإسرائيليين إزاء بعضهم، واستهداف قيادة الجيش الإسرائيلي من جانب وزراء في الحكومة، في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل وحروبها.
وقد استحال الدعم الشعبي الغربي المنقطع النظير الذي نالته المستعمرة في الأسبوعين الأولين من الحرب، دعماً للفلسطينيين ضد المحرقة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، حتى إن جنوب أفريقيا بادرت إلى رفع دعوى إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، ثم رُفعت دعوى ثانية أمام المحكمة الجنائية الدولية من جانب 100 محامٍ تشيلي بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وكان قد سبقهم في نهاية سنة 2023 محامون فرنسيون وأتراك في دعوتين مماثلتين.
وتكاد لا تخلو كل نهاية أسبوع من تظاهرات تعُمُّ مختلف عواصم الغرب الكبرى ومدنها، منددة بالمجزرة الإسرائيلية، ومطالِبة بوقف فوري لإطلاق النار، وبمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وعلى الرغم من التهديدات المتكررة بتوسيع الحرب لتشمل جنوب لبنان عبر استهداف حزب الله، فإن جميع حلفاء المستعمرة الغربيين يحذّرون من أن الجيش الإسرائيلي هو أضعف من أن يخوض حرباً على جبهة أُخرى فيما هو لا يزال عالقاً في وحل غزة.
وهكذا بدت المستعمرة الطروادية، حامية مصالح الغرب، دولة هشة وفي حاجة إلى من يحميها عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً… فهل باتت المستعمرة “الحامية” في حاجة إلى من يحميها، وهل سنشهد يوماً يتخلى فيه الزارعون عن زرعهم بعدما غابت ثمراته، وتصبح إسرائيل دولة منبوذة لن يكون مصيرها أفضل من مصير نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا؟
[1] Oxford Lerner’s Dictionaries.
[2] Oxford Lerner’s Dictionaries.
[3] “New study sheds light on the origin of the European Jewish population”, EurekAkert, OXFORD UNIVERSITY PRESS UK, 16/1/2013.
[4] Hannah Arendt, “We Refugees” in Altogether Elsewhere: Writers on Exile, edited by Mark Robinson (Boston and London: Faber and Faber, 1994), pp. 110-119.
[5] يهودا شنهاف – شهرباني وحنان حيفر، “العنف في بغداد (1950 – 1951) وعنف الأرشيفات”، “مجلة الدراسات الفلسطينية”، العدد 135 (صيف 2023)، ص 131 – 153.
[6] هناك عدة مؤلفات تناولت الخيارات التي كانت مطروحة، وتلخص موسوعة “ويكيبيديا” الإلكترونية تلك الخيارات، فتذكر أن بينها جزيرة غراند في نهر نياغارا في أميركا، وأوغندا البريطانية ومدغشقر في أفريقيا، والبحرين والأحساء في الجزيرة العربية.
انظر: “مقترحات لدولة يهودية”، ويكبيديا – الموسوعة الحرّة.
وتشير مقالة في جريدة “هآرتس” الإسرائيلية إلى تلك الخيارات، وتقول إن موقع أوغندا البريطانية، المقترحة في حينه، هي كينيا الحالية.
انظر:
Alona Ferber, “This Day in Jewish History| 1903: Herzl Proposes Kenya (Not Uganda) as a Safe Haven for the Jews”, Haaretz, 26/8/2015.
[7] من أهم المراجع التي تحلل مسألة إنشاء إسرائيل وفكرة الشعب اليهودي كتابان لشلومو ساند، هما:
شلومو ساند، “اختراع ‘أرض إسرائيل'”، ترجمة أنطوان شلحت وأسعد زعبي (عمّان: الأهلية للنشر والتوزيع؛ رام الله: المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية – مدار، 2014)؛
شلومو ساند، “اختراع الشعب اليهودي”، ترجمة سعيد عيّاش وأسعد زعبي، مراجعة وتقديم أنطوان شلحت (عمّان: الأهلية للنشر والتوزيع؛ رام الله: المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية – مدار، 2011).
[8] ألكس ويندر، “وعد بلفور، 1917: وعد فلسطين للغير”، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
[9] عبد الحفيظ محارب، “هاغاناه، اتسل، ليحي: العلاقات بين التنظيمات الصهيونية المسلحة، 1937-1948” (بيروت: مركز الأبحاث – منظمة التحرير الفلسطينية،1981)، ط 1.
[10] على سبيل المثال، تتحدث الصحافية البريطانية باربرا بورد، التي عاشت في فلسطين حتى سنة 1948، عن حياة اليهود الأوروبيين هناك، وعن تحدثهم بلغاتهم الأصلية.
انظر:
Barbra Bord, Reporting from Palestine, Edited by Jacqueline Karp (Nottingham: Five Leaves, 2008).
كذلك تتحدث أرييلا عائشة أزولاي عن حياتها في المستعمرة، وكيف كان والدها يتحدث الفرنسية ووالدتها كانت تتحدث “اللادينو” (لغة اليهود في شبه القارة الأيبيرية) مع جدتها.
انظر: أرييلا عائشة أزولاي، “التخلص من لغة المستعمر الاستيطاني: عن اللغة والانتماء”، “مجلة الدراسات الفلسطينية”، العدد 130 (ربيع 2022.
[11] اليديشية هي لغة جرمانية تنتمي إلى اللغات الهندو – أوروبية، ويتحدث بها اليهود الأشكناز، وتختلف عن اللغة العبرية التي هي لغة سامية.
انظر:
“Yiddish language”, Britanica, last updated 24/12/2023.
[12] أحمد الدَبَش، “كيف تمت عَبْرنة الخارطة الفلسطينية”، “قضايا إسرائيلية”، العدد 83، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
[13] يهودا شنهاف – شهرباني، “الترجمة من العربية إلى العبرية في ظل اللاهوتية ـ السياسية والعلاقات الكولونيالية بين اللغتين”، “مجلة الدرسات الفلسطينية”، العدد 105 (شتاء 2016)، ص 129.
أنيس محسن – مؤسسة الدراسات الفلسطينية
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.