“صار الوقت” ليتجرّع إعلام الفتنة من الكأس “المر”

يعتمد التوظيف السياسي في أي حدث من الأحداث على معطيات وخلفيات ووقائع تتمتع بشيء من الحقيقة وتخفي جزءًا آخر. لذا يصبح من الممكن لأي طرف سياسي ملء القسم المجهول من الحقيقة ببروباغندا مسيسة لتوجيه اصابع الاتهام نحو الخصم بالسياسة. ولعل

صار الوقت للتحريض

كأنهم هم وحدهم ضحايا انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت، وكأننا نحن الجناة. "هم"، أي أتباع الجمعيات المشبوهة والأحزاب التي لم تهتم يومًا بحياة اللبنانيين إلا في المناسبات التي كانوا يستغلونها لمصالحهم الشخصية، الأحزاب التي لطالما كانت

لوحة شطرنج حزب الله

بعد سنوات من الهدوء النسبي، تصبح الحدود مع لبنان مرة أخرى خط مواجهة يهدد الاستقرار الأمني. في اسرائيل غير معنيين بالانجرار الى تصعيد مع لبنان يصرف الانتباه الدولي عن إيران، ولكن في حزب الله على اغلب الظن لا يتأثرون بسياسة اسرائيل.

بينيت ووهم استعادة الردع

منذ حملته الانتخابية يشن رئيس وزراء العدو الجديد، نفتالي بينيت، حملة ضد غريمه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء العدو السابق، وكان ملف لبنان والجنوب السوري احد البنود الرئيسة في تلك الحملة. يهاجم بينيت وفريقُه نتنياهو بزعم أن الاخير من خلال

محور المقاومة وأحداث تونس من منظور تبديل قواعد اللعبة الأميركية في المتوسط

رغم فشل "الربيع العربي" في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، إلا أن تداعياته أثبتت بكل أسف أنه حقق نجاحات على مستويين، الأول فكري، يتعلق بتزييف الوعي وفساد التحليلات وانحرافات البوصلة، والثاني سياسي، يتعلق باستقطابات حادة وتشرذم للقوى السياسية

بحارٌ غير آمنة

السيطرة على البحار والمحيطات والممرّات المائية، وتأمين «حرية الملاحة والتجارة وتدفّق السلع»، كان من بين العوامل الأساسية لتوسُّع الهيمنة الغربية وتطوّر الرأسمالية كنظام عالمي. وكما يَذكر المؤرّخ الأميركي، آلان ميخائيل، في كتابه «ظلّ الله»:

السعودية و4 آب: رخصٌ في التحريض وفقرٌ في الإبداع

رفضت السعودية إلا أن يكون لها "قرص" في عرس 4 آب اللبناني. كعادتها في السنوات العشر الأخيرة، تبدي السعودية الكثير من التوتر في تصريحات مسؤوليها، المتناقضة أساسًا، حيال القضايا الخارجية المتعددة، ومنها لبنان. في 4 آب 2021، لم تشأ السعودية

سلعةٌ أم مِنعةٌ

ناصر علي - خاص الناشر | تزدحم شوارعنا بلوحات الدّعاية والإعلانات. سِلَعٌ من شتّى الأنواع والخدمات، لا تزيد قيمتها مهما غلا ثمنها عن حاجة الاستهلاك، لكن كلّ العجب أن تصبح المرأة السّلعة الأولى الّتي يُتاجَر بها قبل كل السّلع الّتي

التمويل الأمريكي السعودي لقنوات الإعلام اللبنانية

إن تاريخ الولايات المتحدة حول استثمار العمل الإعلامي وإنشاء أو تمويل القنوات الإعلامية يزخر بالشواهد والأدلة، خدمةً للأجندة الأمريكية ومصالح الولايات المتحدة. وباعتبار أن المملكة العربية السعودية من الأذرع الأمريكية الأساسية في المنطقة

4 آب والمستثمرون في بحر الألم

اهتزت الأرض ثانيتين، أكثر بقليل أو أقلّ بقليل. لا فرق. أذكر ثانيتين من اهتزاز الأرض قُبيل الصوت، ثانيتين كافيتين ليجهّز العقل نفسه للكارثة التي لم تتأخر. دويّ تلاه دويّ تلاه زجاج يتكسّر. حضر تموز بكل أيامه في ثانية من صوت، وحضرت كلّ