كيف أدى التحالف بين الفاشيين والصهاينة إلى تأجيج العنصرية في بريطانيا؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لقد كان أسبوعًا سيئًا بالنسبة لكتائب السياسيين والصحفيين المحتشدين الذين اتفقوا مع الفاشيين حول التهديد الذي يشكله المسلمون على بريطانيا. وقد وجب ذكرهم بالاسم: نايجل فاراج الذي قال دون أي دليل إن ثلاثة أرباع المسلمين لا يشكّلون أي تهديد لبريطانيا، ما يعني أن ربعهم يشكّلون تهديدًا. وسويلا برافرمان التي قامت كوزيرة للداخلية بإضفاء الشرعية على الإسلاموفوبيا أكثر من أي شخص آخر، وتمت إقالتها بسبب تشكيكها في حيادية قوات الشرطة التي كانت مسؤولةً عنها.

قال دوغلاس موراي، الوجه المقبول بشكل غريب لدى اليمين المتشدد، إن بريطانيا بحاجة إلى “نهج متعدد الأدوات للتعامل مع عدوٍ هو التطرف الإسلامي”، وأن هذا سيشمل “أشخاصًا لا نحبهم” ولكن بحاجة إلى التعامل معهم. وفي سنة 2018، دعا موراي إلى إطلاق سراح مؤسّس رابطة الدفاع الإنجليزية، تومي روبنسون، ووصف المنظمة بأنها “حركة احتجاجية في الشوارع في بريطانيا ربما يمكن تلخيص أهدافها على أفضل وجه بأنها مناهضة للأسلمة”.

لابد كذلك من ذكر اسم روبنسون نفسه الذي كان في عطلة في قبرص عندما وصلت الثورة أخيرًا إلى شوارع ساوثبورت وهارتلبول ومانشستر. وإيلون ماسك، مالك “إكس” (تويتر سابقًا)، الذي نشر أخبارًا كاذبة بأن مثيري الشغب المدانين سيتم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال.

لقد كان هذا الأسبوع هو الأسبوع الذي تم فيه وصف قاتل ثلاثة أطفال زورًا بأنه طالب لجوء ومسلم من قبل الأشخاص “الذين لا نحبهم أنا وأنت” ولكننا بحاجة إلى التعامل معهم – على حد تعبير موراي.

تشويه سمعة الجاليات المسلمة
كان هذا الأسبوع هو الأسبوع الذي شهدت فيه بريطانيا أسوأ تمرّد فاشي منذ أحداث شارع كيبل ستريت، حيث حاول الغوغاء إضرام النار في فنادق تُؤوي مهاجرين، وهاجموا الشرطة بالحجارة، ويواجهون الآن أحكامًا بالسجن لفترات طويلة.

لكن الأسوأ من ذلك هو ما كان في انتظار أمثال فاراج وبرافرمان وموراي. ففي ليلة الأربعاء، وقفت الجاليات المسلمة التي أمضوا حياتهم في تشويه سمعتها باعتبارها “مناطق محظورة” في وجه الفاشيين وأجبروهم على مغادرة الشوارع. وكانت الأعلام الفلسطينية بارزة بين صفوف هؤلاء الأبطال.

وبعيداً عن إدانة هذا الاستعراض للقوة واعتباره “تطبيقًا للقانون بمبادرة فردية”، كما كان يتمنى برافرمان وموراي، أشاد قائد شرطة العاصمة مارك رولي بما فعله المتظاهرون (من الجاليات المسلمة)، قائلاً إن المخاوف من الفوضى قد خفّت حدتها بفضل عمل الشرطة و”إظهار وحدة المجتمعات المحلية”.

ولئن كانت أعمال الشغب قد انتهت حقًا في الوقت الراهن، وليس كما وعد اليمين المتطرف، فإن هذا الأسبوع يلقي بظلاله على الروابط بين الغوغاء والأشخاص الذين بنوا حياتهم المهنية من خلال نشر السم العنصري والمعادي للإسلام في بئر الخطاب العام في بريطانيا لعقود. لن يكون من السهل طرد هؤلاء الرفاق.

فروبنسون نفسه يتم تمويله من قبل مجموعة من المنظمات الدولية اليمينية المتطرفة، التي تمثّل جزءًا لا يتجزّأ من البنية التحتية اليمينية الأمريكية الداعمة لـ”إسرائيل“. أحدها هو مركز أبحاث مقره في فيلادلفيا، وهو منتدى الشرق الأوسط الذي أكد رئيسه دانيال بايبس لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مجموعته أنفقت حوالي 60,000 دولار على ثلاث مظاهرات للدفاع عن روبنسون، الذي قضى أربع فترات سجن بين سنة 2005 و2019.

ومن الداعمين الآخرين مركز ديفيد هورويتز للحرية. وقد وصف هورويتز نفسه روبنسون في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة الغارديان بالعبارات التالية “تومي روبنسون رجل إنجليزي شجاع خاطر بحياته لفضح وباء اغتصاب الفتيات الصغيرات الذي تقوم به عصابات مسلمة وتتستر عليه حكومتكم المخزية”.

وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، عزا روبنسون أعمال الشغب إلى وجود أنصار حماس في شوارع لندن كل أسبوع: “لدينا الآن هجمات جهادية تحدث كل سنة منذ 15 سنة. ما نشهده منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر هو استيلاء جماعات مؤيدة لحماس والجهاد على عاصمتنا كل أسبوع، وهم يشجعون الكراهية في شوارعنا.. ولا تتصدى لهم الشرطة”. وقد زار روبنسون “إسرائيل” في سنة 2016، حيث التقط صورًا مع الدبابات في مرتفعات الجولان.

رفض التراجع
قبل أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر بوقت طويل، كانت هناك الكثير من القواسم المشتركة بين اليمين المتطرف الفاشي والصهيونية الليبرالية الجديدة: فقد استخدم كلاهما الأكاذيب لتشويه أهدافهما.

وُلد مرتكب الهجوم المروع بالسكين في ساوثبورت في ويلز لأبوين مسيحيين من رواندا، لكن لم يكن أي من ذلك عائقًا أمام مهاجمة المتظاهرين اليمينيين المتطرفين لمسجد محلي. وحتى بعد الكشف عن الحقائق المتعلّقة بالمهاجم، رفض أندرو تيت، المؤثر الشهير الذي انتشر مقطع الفيديو الذي نشره عن جريمة القتل في ساوثبورت، التراجع عن ادعائه الرئيسي أمام المذيع بيرس مورغان بأن القاتل كان مهاجرًا.

وبالمثل، فإن قضية حصان طروادة، وهي قضية استيلاء الإسلاميين المزعومة على عدة مدارس ابتدائية في برمنغهام، كانت ملفقة تمامًا. لم تمنع تلك الحقيقة مايكل جوف، الذي كان وزيرًا في الحكومة آنذاك، وصحيفة التايمز من شن حملة حول الأمر. ويواصل النائب روبرت جينريك، الذي تبنى تشريعًا ضد حركة مقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، نشر الأكاذيب العنصرية التي يتلقفها ويكررها نشطاء اليمين المتطرف.

قال وزير الهجرة السابق في حزب المحافظين إن كل من يرددون “الله أكبر” يجب أن يتم اعتقالهم على الفور، مشبهًا ذلك بهتاف المتطرفين. وهي جملة يقولها المصلون المسلمون كل يوم. لقد قام الفاشيون وأنصار جماعات الضغط المؤيدة لـ”إسرائيل” بوصف المؤيدين للفلسطينيين في بريطانيا بأنهم مغتصبون بعد هجوم حماس.

وفي سنة 2017، انتقد موراي سياسة المستشارة الألمانية آنذاك أنغيلا ميركل بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، قائلاً إنها أسفرت عن “مزيد من الاغتصاب الجماعي وقطع الرؤوس أكثر مما اعتدنا عليه”. في المقابل، لم تنطق أي من المجموعتين بكلمة إدانة بشأن الحملة المنظمة لاغتصاب المعتقلين الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية.

إعادة تعريف التطرف
إن هذا التحالف غير المقدس يشترك في الكثير من الأمور الأخرى. تتمثل عقيدتهم في أن “إسرائيل” تمنع جحافل المهاجرين من الدول الإسلامية من غزو أوروبا، وأن الإسلام يشكل تهديدًا لنمط الحياة اليهودية المسيحية، وأن “إسرائيل” هي النموذج العرقي القومي لما يجب أن تكون عليه الدولة التي يتم تطهيرها من المسلمين. وقد أثنى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على موراي، الذي اقترح ضرورة إعادة المهاجرين المسلمين إلى ديارهم، باعتباره “صوتًا مقنعًا ذا وضوح أخلاقي” لدعمه إسرائيل خلال حرب غزة.

وصف أميشاي شيكلي، وزير شؤون الشتات الإسرائيلي الذي قال إنه يفضل رؤية شمال غزة مطهرًا من سكانها، موراي بأنه راوي للحقيقة لا يعرف الخوف “وسط سيمفونية من الأكاذيب… ويفهم أن الحرب التي نخوضها لا تقتصر على مستقبل إسرائيل. إنها حرب من أجل مستقبل البشرية”.

جلس موراي وماسك جنبًا إلى جنب خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير أمام الكونغرس الأمريكي، والذي تلقى التصفيق الحار.

قبل وقت طويل من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، رحّب زعماء المجتمع الذين زعموا أنهم يمثلون اليهود البريطانيين بمهندسي السياسات التي شيطنت المسلمين في برنامج بريفنت، أو محاولات إعادة تعريف التطرف لإسكات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

أدت حرب غزة إلى تعزيز علاقتهم بالفاشيين، وأكدوا بشكل جماعي أن لندن “منطقة محظورة” على اليهود، على الرغم من حقيقة أن اليهود كانوا حاضرين كأفراد وكمجموعة في مظاهرات التضامن مع فلسطين. ولكن هذا لم يمنع مؤسسة الأمن المجتمعي التي تراقب معاداة السامية ومجلس نواب اليهود البريطانيين ومجلس القيادة اليهودية من الدعوة إلى وقف المسيرات أو تقييدها بحجة أن اليهود لا يشعرون بالأمان.

قالت سعيدة وارسي، التي كانت وزيرة مساعدة في وزارة الخارجية في حكومة ديفيد كاميرون، إن هناك سبباً وراء عدم سماح رئيسها السابق لموراي وأمثاله بالاقتراب من صنع السياسات في حكومته: “كانوا قادرين على رؤية ما كان عليه”، وذلك حسبما كتبت على موقع إكس. وأضافت وارسي: “استشهدت برافرمان بموراي ودعمته في منصة الخطابة بصفتها وزيرةً للداخلية.

وهذا هو السبب الذي يجعلني أهاجم بعض زملائي لأنهم ليسوا من المحافظين، بل هم من الشعبويين اليمينيين المتطرفين الذين سمحوا لـ “الأوغاد” و”المجانين” و”العنصريين المتخفين” بتسميم سياستنا (الكلمات بين علامتي الاقتباس بإذن من ديفيد كاميرون 2006)”.

واليوم، كان كل من موراي وفاراج هما من أشعلا الحريق وألقيا باللوم في الحريق الذي أشعلاه على وصول رجال الإطفاء في وقت متأخر.

انقسام حزب العمال
سيهنئ كير ستارمر، الذي تمثل أعمال الشغب بالنسبة له أول اختبار رئيسي له كرئيس للوزراء، نفسه على العمل الجيد الذي قام به للعب بورقة القانون والنظام القاسي والظهور وكأنه ينتصر. لكن ستارمر يشعر بالقلق على نحو خاص بشأن الثناء على المجتمع المسلم، الذي يرفض قادته، المجلس الإسلامي في بريطانيا، الاجتماع حتى يومنا هذا.

وتكشف معركة تدور رحاها في فينشلي، شمال لندن، عن الانقسام الذي يمر به قلب حزب العمال. بدأ هذا الانقسام في أيار/ مايو عندما نظّم مؤيدون للفلسطينيين مظاهرة خارج سينما فينيكس، التي كانت تعرض فيلمًا عن مهرجان نوفا الموسيقي الذي هاجمته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

ظهرت احتجاجات مضادة تدعم الفيلم بسرعة، لكنها احتوت هذه المرة على عنصر جديد وعنيف: رابطة الدفاع الإنجليزية التي كانت تلوّح بالأعلام الإنجليزية والإسرائيلية وتهتف بعبارات عنصرية.

لم يكن ظهور رابطة الدفاع الإنجليزية في فينشلي، وهي منطقة ذات تركيز عالٍ من اليهود، عرَضيًا. ولكن عندما شاركت مجموعة تطلق على نفسها اسم فينشلي ضد الفاشية منشورًا افتراضيًا يدعو إلى مظاهرة، قالت: “أخرجوا الفاشيين والعنصريين والنازيين والصهاينة وكارهي الإسلام من فينشلي”. ولفت إدراج الصهاينة في قائمة المطلوبين انتباه النائب المحلية سارة ساكمان، وهي يهودية، التي أدانت الحدث بأكمله. كما علق الصحفي أوين جونز، إذا كانت ساكمان قد شجبت المنشور فقط، دون المضي قدمًا في إدانة الاحتجاج، لكان ذلك مفهومًا. والواقع أن ساكمان نددت بالحدث برمته.

ولم يستغرق الأمر أكثر من يوم واحد حتى انفصل حزب العمال عن الحركة المناهضة للفاشية التي ساعدت في إخماد أكبر تمرد فاشي في التاريخ الحديث، وذلك لأن حزب العمال كان في الحقيقة يعمل بجد على حرمان الناخبين المسلمين من حقهم في التصويت منذ بدأت إسرائيل هجومها على غزة.

فقد حزب العمال خمسة مقاعد أمام المستقلين بسبب سياسة دعم “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” في غزة، ومعارضته لوقف إطلاق النار الفوري والدائم. وبعيداً عن تعلّم الدروس المستفادة من ذلك، أرجع النواب الخاسرون هزيمتهم إلى حملة سامة من التشهير، وليس لسياساتهم وتصويتهم بشأن غزة ــ وأمرت وزيرة الداخلية إيفات كوبر بإجراء تحقيق.

الأمل الوحيد لبريطانيا
تتفق ساكمان مع زعيمها، الذي ورد أنه منع ممثلي حزب العمال المنتخبين من حضور المظاهرات المناهضة للعنصرية الأخيرة، تماماً كما فعل في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. وفي خطوة محبطة، نشر الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس على موقع إكس هذا الأسبوع: “يشعر الكثيرون في المجتمع اليهودي البريطاني بأنهم محاصرون بين سندان اليمين المتطرف البغيض ومطرقة اليسار المتطرف المؤامراتي”.

وأضاف ميرفيس: “إن السرعة التي وسّع بها البعض هجماتهم ضد الفاشيين والعنصريين، لتشمل الهجمات على “الصهاينة”، تكشف عن جهل تام بمن هم الصهاينة وبالفعل من هم اليهود. إن السهولة الواضحة التي نسب بها بعض النشطاء اللوم إلى “الممولين الصهاينة في الخارج”، وهي كذبة لا تخدم أي غرض آخر غير إثارة العداء والاستياء، أمر مقلق للغاية”.

لا يمكنك أن تعانق الفاشيين الذين يدعون دعم “إسرائيل” كما فعل القادة الإسرائيليون أنفسهم، وتسمح للفاشيين بالانضمام إليك في المظاهرات المضادة للمسيرات الفلسطينية في لندن، ثم تشكو من أنك عالق بين المطرقة والسندان عندما يظهر الفاشيون ألوانهم الحقيقية. دعم الوطن اليهودي في “إسرائيل” زحزح بعض اليهود البريطانيين من مكانهم الصحيح، والذي يقع جنبًا إلى جنب مع المسلمين كضحايا للفاشية.

ولكن ليس كلهم. ولا يزال العديد من اليهود البريطانيين مخلصين لمعتقداتهم بينما هم جزء من الحركة الواسعة المؤيدة للفلسطينيين التي تحتج على المذبحة في غزة. ولا ينبغي لميرفيس، الذي يدعي أنه يمثل المجتمع اليهودي، أن يدين الحركة المناهضة للفاشية بل ينبغي له أن يدعمها لأن كل يهودي يعرف أنه بمجرد أن يتعامل الفاشيون مع أقلية واحدة، فسوف ينقلبون على أخرى. ويدرك كل يهودي أن اليمين المتطرف حليف قاتل.

عندما نخرج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من المعادلة، ونسمح للمجتمعات الدينية المحيطة بالمساجد والمعابد اليهودية بالتعامل مع شؤونها الخاصة، فلن يكون هناك أي مشاكل. فهم يساعدون بعضهم البعض في خدمة المجتمع. إن السلام والاحترام المتبادل هو الوضع الافتراضي بين اليهود والمسلمين. لكن التاريخ القبيح لـ”إسرائيل” يشوّه كل محاولة للتوفيق بين المؤيدين المتحمسين للوطن اليهودي والمجتمع الإسلامي.

وكما حدث في الشرق الأوسط، فقد وقعت أحداث زلزالية في بريطانيا على مدى الأسبوع الماضي، ولم يتغير شيء. فلا أحد يتوب، ناهيك عن الاعتذار أو الاعتراف بالمسؤولية عن الأذى الذي أحدثته كلماته. لقد حان الوقت لجيل جديد من زعماء المجتمع للتقدم إلى الأمام ـ جيل مستعد للسير في تضامن مع المضطَهَدين. وهذا هو الأمل الوحيد لبريطانيا.

ديفيد هيرست – ميدل إيست آي
ترجمة وتحرير: نون بوست

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد