مما يُروى عن وزارة المستعمرات البريطانية التي أنشأتها بريطانيا في القرن التاسع عشر وهي الوزارة الوحيدة في العالم حيث لم يخطر على بال أحد منذ فجر البشرية ان ينشئ وزارة تحمل هذا الاسم مما يؤكد ان فكرة استعمار الشعوب متجذرة حتى العظم في العقل البريطاني الجهني، مما يُروى ان المخططين داخل وزارة المستعمرات البريطانية الذين يضعون الخطط لاحتلال بلد ما خاصةً اذا كان بلداً كبيرا يفوق بريطانيا مساحة وسكاناً كالهند ومصر والسودان وما شابه كانوا يدفعون مسؤولي الدولة إلى خلع كل أسنان أولئك المخططين الجهنميين داخل وزارة المستعمرات والسبب كما أشيع في حينها انه إذا دخلت بقايا الطعام بين الأسنان سينشغل بها ذلك المخطِط الشيطاني ويصرف كل يوم وقتاً لا يستهان به مما يحول بينه وبين التركيز على التفكير والتخطيط لاستعمار الشعوب وبلادها ٠٠
لا أستبعد اليوم ان يلجأ المخططون إلى أساليب متطورة لتقديم ما يحتاجه المخططون الجهنميون لاحتلال البلاد والعباد كما تفعل اليوم رائدة الإرهاب والإجرام أميركا ٠٠
ومن أساليب الحرب الناعمة التي ينفذها الأميركي والصهيوني ان يعرضوا صورةً ما لمقاوم شريف ويضعون مبالغ كبيرة تصل أحيانا إلى ٢٥ مليون دولار لِمَن يدلي بمعلومات عنه او يرشد اليه لذا ومباشرةً يدخل باللاوعي عند مَن يقرأ او يرى او يسمع بذلك المنشور ان صاحب الصورة إرهابي كبير دون أن يفكر للحظة واحدة بحقيقة ذلك المقاوم الشريف تماماً كما فعلوا بنشر صُوَر ومعلومات عن مجاهدي المقاومة الإسلامية. وربما يقول قائل انهم يستعملون نفس الأسلوب مع بعض الدواعش والإرهابيين دون أن ننسى ان أولئك هم صنيعة الاستخبارات الأميركية فكيف تنشر صورهم وتضع جوائز قيِّمَة لِمَن يدلي بمعلومات عنه او يرشد إلى مكانه؟ نقول ان أهم خساسة تتميز بها أميركا انها أكثر مَن يتخلى عمّن تشغله مهما كانت رتبته ومركزه وما شاه إيران ومبارك وبن علي وغيرهم إلا خير دليل عما نقول ٠٠ تنشر الصُور وهي تعرف مكانه وكل تحركاته لكنه استعراض لقوتها واستعراض لحرب نفسية وللهيمنة ولكسب المزيد من العملاء ووضع وصايات مباشرة وغير مباشرة على الدول والشعوب ٠٠ألم يصنعوا هم بن لادن؟ ألم يكونوا على علم كامل بكل تحركاته؟ وكذلك ابو بكر البغدادي وأيمن الظواهري وابو مصعب الزرقاوي، عندما تنتهي منهم تقتلهم شر قتلة بقصد الضغط النفسي على الشعوب الأخرى. ان هذه الأساليب من أخطر الحروب الناعمة التي لجأت إليها أميركا منذ أربعين سنة تقريباً ٠٠ لكن هذه الحرب لم تحقق اي هدف من أهدافها مع مقاومتنا في لبنان وخاصة بموضوع جريمة مقتل الحريري وما تلاها حتى يومنا هذا ومرد ذلك إلى الوعي والحكمة التي تتحلّى بها القيادة ودعواتي إلى بيئة المقاومة ان لا تنطلي عليها كل ألاعيب الأميركي والصهيوني.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.