كامل المعمري | صحفي يمني متخصص بالشؤون العسكرية |
عندما شنت إسرائيل هجومها على الحديدة، لم تكن صنعاء تنتظر للرد بشكل عابر، بل كانت تستعد بعزم لاغتنام هذه الفرصة وإعلان المواجهة المفتوحة مع إسرائيل. هذا الحدث لم يكن سوى البداية، فقد وضعت القيادة في #صنعاء، ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي، استراتيجياتها وخططها لخوض معركة طويلة الأمد.
جاءت تصريحات القيادات العسكرية والسياسية اليمنية حادة، مؤكدة أن الرد لن يكون محدودًا، ما يشير إلى أن صنعاء تستعد لمواجهة مفتوحة لا تعترف بخطوط حمراء أو قواعد اشتباك تقليدية. تشير هذه التصريحات إلى استعداد القوات اليمنية لمواجهة قد تعيد رسم ملامح الصراع في المنطقة وتفتح فصلاً جديدًا من المواجهات.
وبالتالي، فإن الإعلان عن حرب مفتوحة وطويلة الأمد يؤكد التحول النوعي في طرق وأدوات المواجهة، مع احتمال استخدام أسلحة متطورة لم تدخل الخدمة بعد. ويؤكد اليمنيون أن هذه الأسلحة ستحدث نقلة نوعية في ميزان القوى وتتيح القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة وبعيدة المدى.
إعلان الجيش اليمني بأن مدينة تل أبيب لم تعد آمنة له أبعاد عسكرية وسياسية عميقة، ويشير إلى مرحلة جديدة من الصراع بين اليمن وإسرائيل. هذه التصريحات تعكس استعدادات وتحضيرات ملموسة لدخول معركة طويلة ومعقدة تتجاوز الأساليب التقليدية وتتبنى تقنيات وأسلحة متطورة.
تشير هذه التصريحات إلى امتلاك صنعاء قدرات هجومية متقدمة تمكنها من استهداف تل أبيب وغيرها بضربات دقيقة ومؤثرة على المركز الاقتصادي والسياسي الإسرائيلي. في هذا السياق، فإن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يُنظر إليه كشرارة لاندلاع صراع أوسع، تتوجه فيه الأنظار نحو اليمن ودوره في هذه المواجهة المرتقبة.
إنها لحظة تاريخية تتجلى فيها إرادة اليمنيين في مواجهة التحديات، معززين بعقيدة قتالية وإيمان عميق بالقضية الفلسطينية، مما قد يضع المنطقة بأسرها أمام واقع جديد وتحولات كبيرة. فاليمنيون يؤمنون بدورهم في رسم مستقبل المنطقة وتحقيق ما يرونه عدالة للشعب الفلسطيني، ويعتبرون أن تحرير فلسطين خطوة ضرورية من وجهة نظرهم.
حساب (المنصة+) على اكس
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.