بينما يتصاعد التوتر في المنطقة، جراء استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وتعثر المباحثات الجارية من أجل التوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، من جهة، والأسرى الفلسطينيين، من جهة ثانية، خطا إيتمار بن غفير، وزير “الأمن القومي” في الحكومة الإسرائيلية وزعيم الحزب الصهيوني الديني “قوة يهودية”، خطوة جديدة، في 26 آب/أغسطس 2024، على طريق استفزار المشاعر الدينية للفلسطينيين، خصوصاً، وللمسلمين في العالم، عموماً، وذلك عندما أعلن رغبته في بناء كنيس يهودي في “جبل الهيكل”، أي في باحات المسجد الأقصى.
“نعم: يمكن أن أبني كنيساً هناك “
في مقابلة مع الإذاعة العسكرية الإسرائيلية “جالي تساهال”، قال إيتمار بن غفير: “إذا كان في إمكاني أن أفعل أي شيء أريده، فسوف أضع العلم الإسرائيلي على الموقع”، أي في باحات المسجد الأقصى. وبعد أن ضغط عليه الصحافي للإجابة عن سؤال: “هل يمكن أن يبني كنيساً هناك إن استطاع؟ ، انتهى به الأمر إلى القول: “نعم”. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها إيتمار بن غفير عن إقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، وذلك بعد أن طالب في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة بالسماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد، مشيراً في مقابلته مع الإذاعة نفسها إلى أنه: “يمكن للعرب أن يصلوا حيثما يريدون، لذا يجب أن يكون اليهود قادرين أيضاً على الصلاة حيثما يريدون”[1]. وتعليقاً على هذه التصريحات، نشر موقع فرانس أنتر، في 28 من الشهر نفسه، مقالاً حمل عنواناً معبّراً هو: “إيتمار بن غفير، الوزير الإسرائيلي “مشعل النار” الذي يريد إضرام النار في القدس”، أشير فيه إلى أن “وزير الأمن الإسرائيلي والزعيم اليميني المتطرف، يضاعف استفزازاته الرامية إلى تغيير الوضع القائم في ساحة مسجد القدس”، مثيراً واحداً “من تلك المواضيع التي لديها القدرة على إشعال النار في جزء كبير من العالم”، ذلك إن “ساحة مسجد القدس، في البلدة القديمة، هي في قلب معركة مقدسة، إنها حرب داخل حرب”. وتابع المقال أن لدى إيتمار بن غفير “طموحاً سياسياً أكبر: فهو يريد طرد الفلسطينيين من الأراضي التوراتية، ولهذا يسعى إلى إثارة نهاية العالم التي يمكن أن تجعل ذلك ممكناً”. وبعد أن توقف المقال عند ردود الأفعال في العالم الإسلامي المنددة بموقف الوزير الإسرائيلي، استغرب “صمت” رئيس الحكومة الإسرائيلية إزاء هذا “الاستفزاز”، مرجعاً سبب هذا الصمت إلى أن بنيامين نتنياهو “يحتاج إلى بن غفير للحفاظ على الأغلبية في الكنيست، لكن هذا الصمت ثقيل عندما تكون المخاطر متفجرة، ويكفي أن نتذكر أن الانتفاضة الثانية، في سنة 2000، اندلعت بسبب زيارة أرييل شارون لساحة المساجد، وتسبب ذلك في مقتل الآلاف”. وخلص المقال إلى أن “الكلمة الأكثر دقة لوصف إيتمار بن غفير استخدمتها صحيفة يهودية أرثوذكسية متشددة في القدس هي “مشعل النار”[2].
اقتحامات إيتمار بن غفير المتكررة لباحات المسجد الأقصى
لم يمضِ سوى أيام قليلة على تشكيل حكومة نتنياهو-سموتريتش-بن غفير، حتى قام هذا الأخير بصفته وزيراً، في 3 كانون الثاني/يناير 2023، باقتحام باحات المسجد الأقصى، وذلك على الرغم من التقارير التي تحدثت عن تأجيل الزيارة المخطط لها. ورافق إيتمار بن غفير، لدى اقتحامه باحات المسجد، أفراد عديدون من الشرطة الإسرائيلية، بينما حلقت طائرة من دون طيار فوق الموقع. وكان وزير “الأمن القومي” قد قام باقتحام باحات المسجد في عدة مناسبات عندما كان نائباً في الكنيست. وقال، بعد مغادرته الموقع، رداً على تهديدات بالرد صدرت عن حركة “حماس”: “إن الحكومة الإسرائيلية، التي أنا عضو فيها، لن تستسلم لمنظمة قاتلة”، وأضاف في تغريدة له على وسائل التواصل الاجتماعي: “إذا كانت حماس تعتقد أن تهديدي سيثنيني عن ذلك، فليفهموا أن الزمن قد تغيّر”. ثم أعلن: “جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، ونحن نحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، ولكن اليهود سيصعدون إلى جبل الهيكل، ويجب التعامل مع من يهددونهم بقبضة من حديد”. وكان زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، الذي حل بنيامين نتنياهو محله في رئاسة الحكومة، قد انتقد، في 2 من الشهر نفسه، الزيارة المخطط لها، واصفاً إياها بأنها “استفزاز متعمد من شأنه أن يؤدي إلى مقتل أشخاص”[3].
في 21 أيار/مايو 2023، قام إيتمار بن غفير، من جديد، باقتحام باحات المسجد الأقصى، برفقة أعضاء مجموعة تطلق على نفسها اسم “أمناء جبل الهيكل”، وتقوم بحملة من أجل تعزيز الوجود اليهودي في الموقع، تمهيداً لـ “إعادة بناء الهيكل”. وفي تصريح نقلته صحيفة “هآرتس”، في اليوم نفسه، قال بن غفير: “أنا سعيد بتسلق جبل الهيكل، الموقع الأكثر أهمية للشعب اليهودي، وهو يقع تحت مسؤوليتنا”، مشيداً بعمل شرطة الاحتلال في الموقع، الذي يُظهر “من هو المسؤول في القدس”. وكان أكثر من ألف يهودي قد قاموا باقتحام باحات المسجد الأقصى، في 18 من الشهر نفسه، في “يوم أورشليم”، الذي يُحتفل به في إسرائيل بصفته يوم “إعادة توحيد” مدينة القدس بعد احتلال قسمها الشرقي في حزيران/يونيو 1967. ووفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أدانت جمعية “تاج مئير” المناهضة للعنصرية والداعية إلى التآلف بين أتباع الأديان زيارة إيتمار بن غفير الجديدة إلى باحات المسجد الأقصى، متهمة إياه بأنه يريد “تغيير الوضع القائم بالقوة” و”إشعال النار في القدس والشرق الأوسط”، وتساءلت: “إلى متى سندفع ثمن تعيين بن غفير غير المسؤول وزيراً للأمن الإسرائيلي؟”[4].
في 22 أيار/مايو 2024، اقتحم إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، برفقة عدد من مرافقيه وأفراد من شرطة الاحتلال، وانتشر مقطع فيديو يظهر أحد مرافقيه وهو يؤدي طقوساً تلمودية في المسجد، بينما أدلى هو بتصريحات “هدد فيها حركة حماس، وانتقد الدول التي تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، ودعا “إلى تغيير جذري في قطاع غزة، وإلى إعادة المختطفين الإسرائيليين ووقف المساعدات إلى قطاع غزة”. وكان هذا الاقتحام هو الرابع منذ تعيينه وزيراً للأمن في حكومة بنيامين نتنياهو التي تشكّلت في أواخر سنة 2022 [5]. ولم تمضِ سوى أسابيع قليلة، حتى عاد واقتحم باحات المسجد، في 18 تموز/يوليو 2024، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وصرّح بأن “عودة المختطفين يجب أن تتحقق من خلال زيادة الضغط العسكري على حركة حماس”، مشيراً إلى أنه “صعد إلى جبل الهيكل بهدف إعادة المختطفين من دون صفقة غير شرعية”[6]. وفي 13 آب/أغسطس 2024، وللمرة السادسة بعد تعيينه وزيراً، قام إيتمار بن غفير، برفقة يتسحاق واسرلوف وزير ما يسمى بـ “شؤون النقب والجليل والصمود الوطني” وعضو حزب “قوة يهودية”، مع نحو 2250 من المستوطنين اليهود باقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا في الساحة الشرقية، يصحبهما عدد كبير من أفراد شرطة الاحتلال. وقد أدى المستوطنون المتطرفون في ذلك اليوم، الذي صادف ما يسمونه بذكرى “خراب الهيكل”، طقوساً تلمودية ورفعوا العلم الصهيوني في باحات المسجد[7]. وقام بن غفير بتصوير نفسه هناك، ودعا بصورة خاصة إلى “هزيمة حماس بدلاً من التفاوض معها”. وفي مقطع فيديو نشره على الإنترنت، رحب بـ “التقدم الكبير في الحكم والسيادة في القدس وعدد اليهود الذين يصلون”، في إشارة إلى العدد الكبير من اليهود الذين تمكنوا من أداء الطقوس الدينية في باحات المسجد من دون إزعاج الأمن الإسرائيلي. وبينما نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول الإسلامية بـ “الاستفزاز غير المقبول” للوزير الإسرائيلي، اكتفى مكتب بنيامين نتنياهو، كعادته، بالتذكير بأن “سياسة إسرائيل في جبل الهيكل لم تتغير”، وأنه “لا يمكن لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر تعديلها بمفرده”[8].
العمل على تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف
منذ خضوع مدينة القدس الشرقية للاحتلال الإسرائيلي في حزيران/يونيو 1967، دعت قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلّتها، بما فيها القدس، وأكدت بطلان الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي المحتلة، ومن بينها القدس. وفي معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية، التي وقّعت في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، أكدت إسرائيل “احترامها “الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس”. وكان يسمح حينها بدخول المسلمين فقط وصلاتهم في باحات المسجد الأقصى، بينما يسمح لليهود بالصلاة في منطقة الحائط الغربي للمسجد، الذي يطلقون عليه اسم “حائط المبكى”. ولكن في سنة 2003، حدث أول تغيّر على هذا الوضع القائم، وذلك عندما سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام باحات المسجد الأقصى، ولكن من دون إقامة الصلوات فيها، كل أيام الأسبوع باستثناء أيام الجمعة، وذلك في ظل تكثيف الإجراءات الرامية إلى تهويد القدس الشرقية، وطمس معالم هويتها العربية. وفي 22 أيار/مايو 2022 ، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، حكماً أولياً بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بصوت عالٍ، والقيام بما يشبه الركوع خلال اقتحاماتهم باحات المسجد الأقصى، وهو الحكم الذي عارضته الحكومة الإسرائيلية آنذاك، ووصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بأنه “إعلان للحرب الدينية”. ومنذ ذلك الحين، صار الصهيونيون الدينيون يحرضون المستوطنين على أداء الصلوات اليهودية في باحات المسجد الأقصى، وهو ما راح يفعله أنصار إيتمار بن غفير، الذي اتُهم عشرات المرات في شبابه بالتحريض على العنف أو إشاعة خطاب الكراهية، وأدين في سنة 2007 بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية[9]. وها هو يدعو اليوم، صراحة، إلى بناء كنيس يهودي في باحات الحرم الشريف.
المسجد الأقصى يواجه تهديداً حقيقياً
يواجه المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، تهديداً حقيقياً، ذلك إنه، إلى جانب المعطيات المشار إليها أعلاه، هناك معطيات خطيرة أخرى، من بينها أن الحاخام يهودا غليك، زعيم “تراث جبل الهيكل”، الذي عُرف بسعيه الدؤوب من أجل تغيير القانون الإسرائيلي بما يسمح لليهود ليس فقط بزيارة باحات الحرم القدسي، وإنما أيضاً بأداء الصوات وتقديم الأضحيات فيها، والذي يدعو من الآن إلى “إقامة الهيكل إلى جانب المسجد”، ومن بينها كذلك أن “معهد الهيكل”، أو “معهد تيمبل”، الذي تأسس في القدس المحتلة في سنة 1987، بصفته متحفاً ومعهداً للأبحاث، طرح على جدول أعماله مهمة “تمهيد الطريق لبناء الهيكل الثالث”، ووضع بالفعل خططاً متكاملة لإنجاز ذلك، وأعلن، في منتصف أيلول/سبتمبر 2018، عن ولادة “بقرة حمراء” في إسرائيل، هي الأولى منذ هدم “الهيكل الثاني” بحسب زعمه، موضحاً أن هذه البقرة “النقية” ولدت يوم 28 آب/ أغسطس 2018، وهو الأمر الذي ينذر بقرب بناء “الهيكل الثالث”، وبما يحقق النبوءة التوراتية حول “قدوم المشيخ”[10].
والواقع، أن التخوف من النتائج الكارثية التي قد تترتب على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، بصورة جذرية، لا يسود في العالمين العربي والإسلامي، وعلى مستوى المجتمع الدولي فحسب، بل يبرز كذلك في بعض الأوساط السياسية والدينية في إسرائيا، وخصوصاً أن مكتب رئيس الوزراء يكتفي عادة، في مواجهة الخطوات العملية التي يتخذها أنصار “إعادة بناء الهيكل”، بالتأكيد على أن “الوضع القائم في جبل الهيكل” لم يتغيّر. فالأحزاب الدينية الأرثوذكسية تعارض زيارة اليهود “جبل الهيكل” بسبب “قدسيته وعدم طهارة زائريه”، وتشجب إقامة صلواتهم فيه. فتعليقاً على مقابلة إيتمار بن غفير مع الإذاعة العسكرية الإسرائيلية “جالي تساهال” في 26 آب/أغسطس الفائت، قال موشيه أربيل، وزير الداخلية من حزب “شاس” الحريدي إن “على رئيس الوزراء نتنياهو أن يتحرك فوراً لوضع بن غفير في مكانه”، وأضاف أن “تصريحات بن غفير غير المسؤولة تهدد تحالفات إسرائيل الإستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل معها تحالفاً في الحرب ضد محور الشر الإيراني”، محذراً من “أن “افتقار بن غفير للذكاء قد يؤدي إلى إراقة الدماء”[11]. أما وزير الحرب يوآف غالانت، فقد كان أكثر حدة، عندما ذكر في تغريدة له على موقع (إكس) أن تصرفات بن غفير “تعرض أمن دولة إسرائيل للخطر”، معتبراً أن “التشكيك في الوضع القائم في جبل الهيكل هو عمل خطير وغير مسؤول”. بينما سخر زعيم المعارضة يائير لبيد من تصريح مكتب بنيامين نتنياهو، قائلاً: “في الواقع، لا يوجد تغيير في الوضع القائم، الذي كان ولا يزال ينطوي على عدم اكتراث بن غفير، ذلك إن نتنياهو فقد السيطرة على حكومته”[12].
لأن التهديد حقيقي، يضع الفلسطينيون حماية المسجد في مقدمة أهداف كفاحهم
منذ قيام مستوطن متطرف، من أصول أسترالية، بمحاولة إحراق المسجد الأقصى، في 21 آب/أغسطس 1969، بغية تمهيد الطريق أمام إعادة بناء “الهيكل الثالث”، ظهر بأن التهديد الذي يحيق بالمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، هو تهديد حقيقي. وفي 25 أيلول/سبتمبر 1996، تسبب قرار حكومي إسرائيلي بفتح نفق غربي المسجد الأقصى في وقوع اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، شهدت مشاركة قوات الأمن الفلسطينية في أحداثها، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 80 فلسطينياً وجرح نحو 1500 خلال ثلاثة أيام. وفي 28 أيلول/سبتمبر 2000، تسبب دخول زعيم حزب “الليكود” أرييل شارون إلى باحات الحرم الشريف في اندلاع “انتفاضة الأقصى” التي استمرت نحو خمس سنوات، واستشهد خلالها وجرح وأُسر عشرات الآلاف من الفلسطينيين. وكانت استفزازات المستوطنين وتعديات الجيش الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى من أبرز عوامل “هبة السكاكين” التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2015، واستمرت عدة أشهر. وكان المسجد الأقصى، وحمايته، الشرارة التي أطلقت، في أيار/مايو 2021، “هبة القدس”، أو “هبة الكرامة”، التي امتدت على مساحة فلسطين التاريخية واستمرت أحد عشر يوماً. كما كانت حماية المسجد الأقصى من ضمن الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية الكبرى التي أطلقتها حركة “حماس” في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 باسم “طوفان الأقصى”.
وختاماً، فإن القضاء الفعلي على التهديد الخطير الذي يحيق بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة لن يتحقق ما لم يتعزز النضال الوطني الفلسطيني وينجح في تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ضمنها مدينة القدس. وفي هذا السياق، يتوجب على جميع القوى التي تشارك في هذا النضال أن تعمل على إحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلية الرامية إلى إضفاء طابع ديني على الصراع الدائر، والاستمرار في التأكيد على طابعه الوطني، وذلك على الرغم من الأهمية الدينية الكبيرة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة.
[1] https://www.lorientlejour.com/article/1425079/synagogue-sur-lesplanade-des-mosquees-un-ministre-israelien-cree-une-nouvelle-polemique-papier-dangle.html
[2] https://www.radiofrance.fr/franceinter/podcasts/geopolitique/geopolitique-du-mercredi-28-aout-2024-7865624
[3] https://www.middleeasteye.net/fr/actu-et-enquetes/israel-palestine-ben-gvir-esplanade-mosquees-aqsa-jerusalem-provocation-hamas-occupation
[4] https://www.courrierinternational.com/article/jerusalem-itamar-ben-gvir-accuse-de-vouloir-changer-par-la-force-le-statu-quo-a-l-esplanade-des-mosquees
[5] https://lessentielinfo.com/ben-ghafir-prend-dassaut-la-mosquee-al-aqsa-pour-la-premiere-fois-depuis-le-debut-de-la-guerre-contre-gaza
[6] https://lessentielinfo.com/avec-une-securite-renforcee-ben-ghafir-prend-dassaut-la-mosquee-al-aqsa-pour-la-cinquieme-fois
[7] https://french.palinfo.com/actualites/2024/08/13/311793/
[8] https://www.europe1.fr/international/le-ministre-israelien-itamar-ben-gvir-prie-sur-lesplanade-des-mosquees-et-declenche-un-tolle-international-4262351
[9] https://www.france24.com/fr/moyen-orient/20230521-itamar-ben-gvir-ministre-isra%C3%A9lien-d-extr%C3%AAme-droite-s-est-rendu-sur-l-esplanade-des-mosqu%C3%A9es
[10] الشريف، ماهر. “هل هناك ما يبرر تخوف الفلسطينيين على مستقبل الحرم الشريف؟”، “فلسطين الميدان”، 26 نيسان/أبريل 2022.
[11] https://www.i24news.tv/fr/actu/israel/artc-itamar-ben-gvir-promet-d-edifier-une-synagogue-sur-le-mont-du-temple-colere-du-ministre-de-l-interieur
[12] https://www.leparisien.fr/international/israel/construire-une-synagogue-sur-lesplanade-des-mosquees-un-ministre-israelien-dextreme-droite-cree-une-nouvelle-polemique-27-08-2024-WQY7SFY7PBCTJIY4U2YNAIQ6KE.php
ماهر الشريف – مركز الدراسات الفلسطينية
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.