صبرا وشاتيلا.. يوم أغمضت الإنسانية عينيها

"إن الذي أبلغنا هو الذباب. إذ كان طنين الملايين منه أبلغ من الرائحة. هذا الذباب الأزرق الكبير تهافت علينا في البداية وكأنه لا يفرق بين الأحياء والأموات… ولا بد من القول إن ذلك الذباب لم يعرف التحيز. فلم يكن يأبه اطلاقًا بهوية الجثث حتى ولو

بعد 39 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا، هل من ناجين حقًا؟

مريم علي - خاص الناشر | ُتُعرف الصدمة النفسية حسب معجم ميريام ويبستر على أنّها حالة نفسية أو سلوكية مضطربة ناتجة عن ضغوط نفسية أو عاطفية شديدة أو إصابة جسدية. أمّا أوكسفورد، فيقدم تعريفاً مشابهاً لكنّه يتطرق لعنصر الزمن فيقول إنّ

“صبرا وشاتيلا”: ذاكرة تحكي المجزرة

على حافّة بيروت، تداخل ذات تهجير مخيّمان: صبرا وشاتيلا، صارا مدينة مصغّرة تضمّ في بيوتها وأزقّتها ومرافقها الطبيّة والتجارية الصغيرة فلسطينيين ولبنانيين وسوريين ومصريين وجنسيات أخرى. المشترك بين الجميع كان الهويّة الثقافية والوطنية

أهم قتيل صهيوني في حرب تموز: ايمانويل مورينو: “قبر” بلا صورة!

رغم مرور 15 عامًا على مقتل المقدم الصهيوني ايمانويل مورينو، في لبنان، خلال الايام الاخيرة التي تلت وقف إطلاق النار في نهاية حرب تموز 2006، لا زالت الرقابة الصهيونية بأمر عسكري تمنع نشر صورته بسبب "حساسية منصبه" وتأثير ذلك "على الامن

١٤ آب.. ذاكرة أشرف النّاس

مع دخول توقيت وقف العمليات العسكرية في صباح ١٤ آب، كان العالم على موعد مع عمليات من لونٍ آخر: العودة.قافلات سيّارة إلى الجنوب، ولهفات تمشي على الأرض صوب الضاحية، ورفعت الدموع كلّ ما خلّفته الحرب من دمار إلى عين السماء، وكلمة السرّ: "فِدا

ذكرى عملية كاراج دبل: ضربة في الصميم في وقت حرج

مع اقتراب الفصل الاخير من حرب تموز ٢٠٠٦ كان العدو يحاول الإلقاء بثقله لتحقيق نصر ولو رمزي يحفظ له ماء وجهه بعد خروجه مذمومًا مدحورًا من لبنان في العام ٢٠٠٠ من دون اي حفظ لهيبته ولو بشكل رمزي او شكلي كما تشي بفظاظة كتابات الكثير من

لماذا طلبت قيادة المقاومة من المجاهدين قطع الاشتباك فورًا صبيحة 14-08-2006؟

منذ ظهيرة يوم الجمعة 11-08-2006 بدأ الوضع على محاور المقاومة جميعها في القطاعين الشرقي والغربي يتحول إلى كتلة لهب ودويّ من شتى الأعيرة؛ كان الصهيوني قد أطلق أكبر عملية اجتياح بري منذ العام 1986. ليلًا ظهرت أولى البشائر؛ فعند الساعة

حتى لا يضل التاريخ (2): مقلب الشهيد القائد جواد (عيتا)

التاريخ : ١١ تموز ٢٠٠٦ ليلة عملية الأسيرين .المكان : أحد مواقع المقاومة الاسلامية في قطاع عمليات بنت جبيل.كان الوقت قد تجاوز الساعة التاسعة ليلًا وكان الشباب قد أعدوا ضربًا (مقلبًا) مبكلًا للشهيد جواد عيتا حيث كان سيزور الموقع بعد أيام من

ذكرى مقتلة كفر جلعادي ٢٠٠٦

الزمان: ٦ آب ٢٠٠٦المكان: مغتصبة كفار جلعادي شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان بين مغتصبتي المطلة وكريات شمونة، اي مقابل قريتي عديسة وكفركلا اللبنانيتين. الحدث: مجموعة من جنود العدو من لواء المظليين الشعبة ٢٢٦ كانت تتحضر للدخول إلى

حتى لا يضل التاريخ (1): في ضيافة شجرة الرمان

فليسمح لي الإخوة رجال الله بأن أروي هذه القصة عن إحدى المجموعات المتقدمة التي كانت تنتظر ومئات من أمثالها لحظة بداية الهجوم البري الصهيوني لتلتحم مع أفراد العدو التحامًا استشهاديًا يمتص الصدمة الأولى للهجمات، لتتولى السرايا والكتائب الأخرى