مضائف الضاحية: الحُبّ لنا عادة

يكفي أن تأخذ جولةً في شوارعها نهارًا أو ليلًا، أن تراقب أحياءها الصغيرة والكبيرة منها وأن تسير بكل اتجاه دون وجهة محددة تذهب إليها. يكفي أن تقوم ببعض من هذا ليلفت انتباهك اكتساؤها بثوب السواد، وشعارات العزاء والحزن التي صُبغت بها شوارعها

فلسطين.. معيار الكرامة والعروبة

لكل عصر كربلاء، وكل أرض خضّبت بدماء حق هي بلا منازع عاشوراء، ولأن الحقّ لا يموت ولن يموت يومًا طالما روح الجهاد والشهادة حيّة في أنفاس الأمة، فإن لفلسطين مكانة لن يبلغها أحد من مقامات الشهادة والتضحية والبطولة. أمام أنظار العالم بأسره،

الرابع من آب.. حين توحّد اللبنانيون بجرحهم

لم يكن عام 2020 عامًا عاديًّا على العالم بأجمعه، ولم يبخل هذا العام بأحداثه غير الطبيعية على لبنان وشعبه، أحداث وانهيارات وانفجارات أطاحت بجوهر الشرق، وأعادته إلى عصور ما قبل الحياة، وجعلت من اللبناني شعبًا معذبًا بأشد أنواع الذل والعذاب

لبنان مسرح الرصاص الطائش

لم تعد عادة إطلاق الرصاص في لبنان عادة نادرة الحصول، بل أصبحت عرفًا اجتماعيًا لدى الكثير من غير العقلاء، الخارجين عن قانون الأخلاق والآداب العامة، الذين لا يدركون ما يفعلون سوى أن عقليتهم الرجعية المحدودة هي التي تقودهم لفعل ذلك. وفي بلد

ثروة لبنان المائية.. الهدر والعطش

لطالما ترددت على مسامعنا في مناهج الدراسة حقيقةٌ كنا نتغنّى بها ونحن صغار، مفادها أن لبنان هو بلد غني بثرواته المائية وأنهاره ومياهه العذبة حتى اكتشفنا فيما بعد أن ما تزرعه الكتب في عقولنا يظل في الكثير من الأحيان "معرفة" دون أن يترجم

الشهيد بشير علوية.. بشارة شهادة ونصر

مجاهدون يعرفهم تراب هذه الأرض، وتحفظ تلال ووديان جبل عامل صدى صيحاتهم، شهداء ضمت السماء أرواحهم بعد أن لامست جباههم، حسينيون، من مدرسة كربلاء كانت انطلاقتهم، موسويّون على خطى سيد شهداء المقاومة مضت خطاهم، عماديون كما عمادهم، أعاروا لله

مصرف الإسكان.. أمل اللبناني أم صفقة السياسي؟

أن تكون مواطنًا لبنانيًا ساعيًا لامتلاك منزل خاص في وطنك، فإن الأمر يتطلب أكثر من مجرد عزم وسعي، بل هو أقرب اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى ما يشبه الحلم، حلم صعب المنال جدًا، ففي بلد ينهار فيه الحجر والبشر، أصبح هم شعبه الوحيد هو الحصول على

طلاب لبنان.. بين الامتحانات الرسمية والمعيشية

انطلقت منذ أيام امتحانات الشهادات الرسمية في ظل واقع تربوي واقتصادي واجتماعي صعب جدًا، بل يكاد يكون الأصعب مقارنةً بالسنوات السابقة. وتأتي هذه الامتحانات بعد عام دراسي شاق شهده طلاب لبنان لا سيما طلاب المدارس الرسمية الذين كان لهم النصيب

الحد الأدنى للأجور.. القليل خير من العدم

في وطنٍ أصبحت مقومات الحياة فيه شبه معدومة، وتأمين لقمة العيش مهمّة تعجيزية للكثير من أبنائه، وحصولهم على أبسط حقوق الإنسان حلم صعب المنال، في ظل هذه الأوضاع المريرة جدًا ينظر المواطن بنظرة رجاء وأمل إلى دولة منهوبة عاجزة، لعلها تخطو خطوةً

ضحايا صندوق الدمار الدولي: لبنان نموذجًا

لم تكن مشكلة الدين العام جديدة في الأوساط اللبنانية، ولا ظاهرةً حديثة على الشعب اللبناني، بل هي بمثابة "عرف اقتصادي" تناقلته الأجيال جيلًا بعد جيل، كعبء والتزامٍ كُتبا عليها وهي لا ذنب لها بهما، بل إنها لم ترَ لأموال هذا الدين أثرًا يدل