إلى رجال الله

أسمح لقلمي بأن يكتب إليكم رغم شموخ مقامكم، ليتكلّم باسمه ونيابةً عن كلّ من يوافقني الرّأي والفكر.يا أعزّاء الأمّة ورمز الفخر أنتم، تتبادلون التحايا وقائدكم، ويبادلكم الحبّ والعطف والدّعاء، وها لكم منّا نحن من نفخر بالانتماء إلى جمهوركم،

بالله ما ذنب طفولتي!

أنا طفل غزّة، أنا صوت البرعم الذّي شقّ درب الحياة من تحت ركام الحقد والخذلان، أنا والطّوفان وليدان من رحِم العزّة، لا يوم للطّفولة وهي توأد تحت أطنان صواريخ الهمجيّة الصّهيوأمريكيّة، يومي أنا هو يوم البراءة، يوم تُحرَّر الأرض من أنجاسها

إهانة المقدّسات.. سياسة العجز والإفلاس

لكلّ فعلٍ أدب، هكذا علّمنا القرآن، كي نحيا أرقى معاني الحياة الإنسانيّة، حتّى في ساحات النّزال ومجابهة العدوّ، تجده خير مرشدٍ وأفضل دليل في إدارة ساحة المعركة بما يحقّق مصلحة البشر بأجمعهم. لمن قرأه أو لم يقرأه الفرصة لا تزال متاحة،

خيمتان وماذا بعد؟

لربّما البعض لم يسمع حتّى باسمها "الغجر"، أو لا يعنيه من الأمر سوى منفعة ماديّة ورضا المشغّل، ولأنّ أسير المال لا تعنيه الكرامة والحقوق، بتنا أمام سوق المزادات في هوية الانتماء والوطنيّة. "إسرائيل" المستعمِرة لم تقبل بما تعتبره تعدّيًا

الثّقافة حياة الشّعوب

تطالعك وأنت في الحافلة عشرات الإعلانات المغروسة على جوانب الطّرقات، لوحات ولوحات، وتكاد تُشبع شهيّتك بأنواع المعروض من أصناف الطّعام وما دار في رحاه، تارةً تسري الحسرة في نفسك في ظلّ الغلاء الفاحش وعدم قدرتك على شراء ما ترغب، وتارة أخرى

متى سترحل؟

أما آن الأوان لأن تحزِم حقيبتك الّتي أتيت بها وتترك كلّ شيء غصبته عنوةً وترحل؟ أم أنّ تلك الضّفائر المتدليّة على ضفّتي عقلك المليء بالشّرور تمنعك من تقبّل حقيقة زوالك وزوال فكرك الهمجي؟ إن كان لا يزال نبضك يرتجي إسعافه بإعانة الحكومات

شبح أمريكا

ربّما لم تره ولكنّك حتمًا سترى أثره السّلبيّ المشحون بعبث التّدمير وطغيان التسلّط، حينما يشعر بأنّك تمتلك قوّةً من نوع المواجهة، يسعى ومن دون تردّد إلى سحقك ولو قَدِر لأعدمك. بعضهم يستطيع أن يصدّق رسوم الأطفال، وأفلام الكارتون، لكنّه لم

وَهل تكون حضارة الإنسان بغير الحجاب؟

صونًا للإنسان فُرِض الستر، فكان للرجل سِتره وللمرأة سِترها، يحفظهما كما الدرع في الحرب يقي الجسد من الإصابة، وكذا الستر درعٌ يحفظ الرّوح والنّفس البشرية فضلًا عن الجسد.فلما يُراد للبشريّ أن يتشبّه بالحيوان الّذي فُضِّل عليه الإنسان بالعقل

نعمة لم ندركها بعد

"فقيد الشّباب"، "الشّهيد المجاهد"، بين كِلا التّعبيرين فروقات لا تُختَصَر بالمعنى وبضعة أحرف، وفي كِلا القلبين حبُّ الحياة، وشغف الشّباب الطّامح، فهل يموت الشَّهيد؟! إن كان الفراق مؤلمًا، فما حال من اختاره بإرادته، يدفع نفسه ثمنًا

“الأربعون ربيعًا”.. إنّها البداية

وبلغ أربعين عامًا، وكل الأعوام من دونه ما كانت لتكون إلّا عِجافًا. أربعون عامًا وقد زيّن ربيعَ عمره بشقائقٍ حمرٍ مخمليّة، عطّرت أجواءه بعبق الكرامة والنّصر الناصع. من مدد روح الله انبثق الفجر الأبيض ومع المحرّم لتكون شهادة الدّم أعظم مفاخر