ذخيرتها انتهت في 4 أيام! شرطة الاحتلال توجهت للجيش لتزويدها بأسلحة لقمع احتجاجات القدس الأخيرة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس 15 يوليو/تموز 2021، إن شرطة الاحتلال أفرغت كل مخزونها من الأسلحة خلال أحداث هبة القدس الأخيرة، والتي رافقت الاقتحام العنيف للمسجد الأقصى في الأيام الأخيرة من رمضان والتهديد بإخلاء حي الشيخ جراح، وما رافق ذلك من مواجهات عنيفة في القدس وأحيائها ومدن الداخل المحتل.

الصحيفة الإسرائيلية قالت إن تحقيقاً داخلياً أجرته الشرطة حول المواجهات في القدس وأراضي الـ48، كشف أن القوات أفرغت مخزون أسلحتها لتفريق المظاهرات خلال أربعة أيام.

كما نقل موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني عن ضابط كبير في شرطة الاحتلال قوله: “لو لم ننجح بقمع الاحتجاجات، ولو لم تنته المواجهة في قطاع غزة، لوجدنا أنفسنا من دون كمية الأسلحة المطلوبة”، مشيراً إلى أن “وصول شحنة أسلحة أخرى من خارج البلاد سيستغرق أياماً إن لم يكن أسابيع”.

وقد كشف الضابط كذلك أن الشرطة توجهت حينها إلى الجيش، في خطوة غير مسبوقة، مطالبة بالتزود بأسلحة، إلا أنه تم رفض هذا الطلب بسبب تناقضه مع القانون، حسب قوله.

وأشار الضابط إلى أن الشرطة الإسرائيلية تزودت خلال الأيام الأخيرة بأسلحة جديدة، بتكلفة عشرات ملايين الشواقل، بحيث تكون كافية لقمع مواجهات تستمر لمدة 35 يوماً.

وقال الضابط إن الاحتجاجات كانت “بعنف وحجم غير مسبوق أبداً، ولا حتى في الانتفاضة الثانية. وشدة العنف وعدد مواقع المظاهرات الكبير، ألزم الشرطة بتجنيد قوات الاحتياط كلها واستخدام مكثف لوسائل تفريق المظاهرات”.

هبة القدس
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت؛ إثر اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة “باب العامود” والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ومع تصاعد التوتر فقد انتقل إلى قطاع غزة، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار 2021، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 289 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية “كبيرة”، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

عربي بوست

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد