الإعلام بين الكرامة والتطبيع: معركة لا تعرف الحياد

الإعلام عند العدو أداة استراتيجية مدروسة: يُوجَّه، يُموَّل، ويُحلَّل لتمزيق منظومتنا المعنوية وتشكيل وعي مضاد. هم يقرؤوننا لقياس نبض الشارع، يترصَّدون لحظات الضعف، ويستثمرون أي تنازل لبناء روايات تبرّر جرائمهم. فهمنا لهذا الدور هو بداية

1701 على الورق.. والواقع ينزف

منذ انتهاء حرب تموز 2006، بقي القرار 1701 الإطار القانوني الناظم للعلاقة بين لبنان والكيان الإسرائيلي، والعنوان الأممي لما سُمّي آنذاك بمرحلة “الهدوء الحذر” على الحدود الجنوبية. غير أنّ الواقع على الأرض أثبت أنّ هذا الهدوء لم يكن سوى

زيارة بلا تهديد أورتاغوس تُفعّل الميكانيزم وتختبر صبر الجنوب

لم تحمل زيارة مورغان أورتاغوس إلى بيروت أي نبرة تهديدية كما رُوّج، بل بدت أقرب إلى جولة تذكيرية لإحياء آلية غابت طويلًا عن الواجهة، هي ما يُعرف بـ لجنة الميكانيزم، أو اللجنة التقنية الثلاثية المعنية بالتنسيق الحدودي ومتابعة تنفيذ القرار

إيران وملفات الإقليم: من لبنان إلى اليمن

في لبنان، تقف إيران إلى جانب المقاومة، داعمةً نموذجها السياسي والاجتماعي الذي أعاد التوازن للداخل اللبناني، ومنع "إسرائيل" من فرض شروطها.في غزة، ظلّت طهران داعمًا صادقًا للمقاومة الفلسطينية رغم كل التعقيدات الإقليمية.في سوريا، شاركت في

“أساس ميديا”.. هل يعلم المشنوق ما تجني يداه؟

استغربت أوساط سياسية التهجم المفضوح وغير المبرر الذي يمارسه موقع أساس ميديا، لصاحبه النائب والوزير السابق نهاد المشنوق، على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لا سيما أن هذا التهجم يقوم على الأكاذيب في استهداف متعمد وغير مبرر ضد المجلس ورئيسه،

موت على المائدة

في بلدٍ صار الفساد جزءًا من المائدة اليومية، لم يعد المواطن يسأل عن السعر، بل عن سلامة اللقمة. كل يوم نسمع عن لحوم فاسدة، ودجاج منتهي الصلاحية، ومياه ملوّثة، وكأننا نعيش في مختبر لتجارب الموت البطيء بالأمراض السرطانية، والمصيبة أن الدولة

المعركة بين خوارزمية العدوان وخوارزمية الإرادة

يُردّد بعض خصوم المقاومة مقولة باتت شائعة أنه في زمن الذكاء الاصطناعي لم تعد القوّة بعدد البنادق، معتبرين أن "إسرائيل"، بتفوّقها التقني، قد تجاوزت زمن الحروب التقليدية، وأن حركات المقاومة لم يعد لها مكان في معادلة الصراع الحديث. لكن هذه

علماءٌ أم عملاء؟ قصة وجوهٍ مقنعة

في زمنٍ أصبحت فيه حروب النفوذ أذكى من حروب السلاح، لم تعد الأساليب التقليدية وحدها كافية لتحقيق التأثير؛ بل برزت قدرة أجهزة استخبارية وكيانات خارجية على توظيف أدوات ثقافية وإعلامية لتعطيل المجتمعات وتشويه المشهد العام عبر ما يمكن تسميته

غزة بين خيانة الوسطاء ووفاء المحور

الغارات لا تزال تتطاول على سماء الله في غزة، والرصاص والقذائف أيضًا لم تتوقف عن اقتحام خيام النازحين، واختراق حتى جثامين الشهداء المكدسة في المشافي التي تتسابق الأرواح فيها إلى العلياء، بينما الأطفال ما زالوا عالقين بين السماء حيث ارتقوا

توازن الخوف أفضل من فقدان المبادرة

منذ أحد عشر شهرًا، ولبنان يعيش تحت استباحة يومية، برًّا وبحرًا وجوًّا. طائرات العدو لا تغيب عن سمائه، وبوارجه تحاصر شواطئه، وقذائفه تخترق حدوده الجنوبية كأنها تذكير دائم بأن سيادة هذا البلد مشروطة بميزان القوة الإقليمي. في المقابل، تبدو