الغرب بين الإرث الحضاري والانحطاط القيمي

يعاني الغرب الأوروبي والأميركي اليوم من أزمة إنسانية وأخلاقية عميقة، تتجلّى في انفصاله المتزايد عن القيم التي طالما ادّعى تمثيلها والدفاع عنها. فخطاب حقوق الإنسان، والحرية، والعدالة، لم يعد سوى واجهة لغوية تُستخدم انتقائيًا، فيما تُمارَس

عندما يعجز الاحتلال: كيف تُصنَع الحروب الأهلية بالوكالة؟

عندما تفشل قوى الاحتلال في إخضاع شعب ما بالقوة المباشرة، تلجأ إلى سلاح خطير هو تحويل الصراع من مواجهة تحررية واضحة ضد المحتل إلى نزاع داخلي مُنهِك، تُدار فصوله بأيدٍ محلية وقرار خارجي. حين يفشل الاحتلال في كسر إرادة مجتمعٍ ما بالقوة

لبنان بين التهدئة والضغوط: دبلوماسية مترددة على خط بيروت-طهران

في بلدٍ ينام على التحوّلات ويصحو على الرسائل المشفرة، برز في الساعات الأخيرة خلافٌ دبلوماسي واضح بين بيروت وطهران، بعد أن رفض وزير الخارجية اللبناني تلبية دعوة رسمية إلى طهران، مقترحًا أن تُعقد أي محادثات بين الجانبين في بلدٍ ثالث. خطوةٌ

واشنطن تسلّح جيشًا تُحلِّق فوقه طائرات العدو دون حسيب

في لحظة يشتدّ فيها الخناق على لبنان من حدوده الجنوبية إلى عمقه المدني، تصادق الولايات المتحدة على صفقة تزويد الجيش بمركبات تكتيكية بقيمة 90.5 مليون دولار. صفقة تُقدَّم على أنها دعم للقدرات العسكرية، لكنها في جوهرها جزء من معادلة تريد

اليمن الكبير أمام فرصة النجاة الأخيرة

اليمن الكبير اليوم يجد نفسه أمام اختبارٍ تاريخي لا يحتمل المواربة ولا يقبل أنصاف المواقف، فما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية ليس أحداثًا معزولة، ولا تناقضات داخلية عابرة، بل هو جزء من مشروعٍ أكبر يراد له أن يمزّق ما تبقى من الجسد

التفاوض مع “إسرائيل” بين النص الدستوري ومعادلة الردع

أعاد تصريح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، المتعلّق بضرورة انخراط لبنان في مسار التسويات الإقليمية بما يشمل إمكان التفاوض مع "إسرائيل"، فتح الباب واسعًا أمام سجال داخلي لم يكن يومًا مؤجلًا، لكنّه ظهر هذه المرة وسط ظرف إقليمي

الدبلوماسية لا تُقاوم المخرز

في مُجلّدات التاريخ الحديث، تمتلئ صفحات آسيا وإفريقيا وعالمنا العربي بعشرات الحركات الشعبية التي انتفضت كالنيران في وجه الاحتلال، بينما تندر نظيراتها في أروقة بلاد الغرب.الجواب ليس بسيطًا، بل هو انعكاس لحقائق تاريخية عميقة. فالقوى الغربية،

سمير جعجع في زنزانة العزل!

ضجّت حسابات القواتيين منذ مساء أمس بالغضب والتململ جرّاء تجاهل حكيمهم من أيّ دعوة رسمية للمشاركة في مراسم استقبال الحبر الأعظم البابا ليو الرابع عشر سواء في المطار أو في القصر الجمهوري. وفيما برّر البعض ذلك بالبروتوكولات التي تحصر الدعوات

حين يُصبح علم فلسطين جريمة في الأردن!

فعل فاضح مفضوح ومن شدة خدشه للحياء والحشمة وخروجه عن كل مفردات الشرف والكرامة، ظننته في بادئ الأمر خبرًا عابرًا كاذبًا نشرته إحدى جرائد الصحافة الصفراء من أجل الإثارة لجمع الإعجابات والتعليقات بطريقة دنيئة، لكنّي عندما تحريت وجدته مؤلمًا

حين مرّ البابا من الضاحية

لم تكن زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان حدثًا بروتوكوليًا فحسب، بل حُمّلت منذ لحظتها الأولى دلالات رمزية تتجاوز السياسة وتدخل في عمق الأزمة اللبنانية. فبلد أنهكته الانقسامات والحروب والمجاعات ينتظر أي إشارة أمل، مهما كانت صغيرة، علّها