د. مرضية مينايي بور للناشر: شخصية السيد نصر الله توطنت في قلوب الأحرار
ريحانة مرتضى – خاص الناشر |
أنزل العدو الصهيوني في السابع والعشرين من شهر أيلول من عام 2024 أطنان حقده على مقر تواجد أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، في خطوة ظن أنها ستحسم الحرب لصالحه وتؤدي إلى انهيار حزب الله. ولكن سطر حزب الله رغم الضربات القاسية التي تلقاها من العدو الصهيوني أروع ملاحم البطولة في ردع الكيان من اجتياح لبنان، ما أجبر العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا على ممارسة الضغوطات السياسية والمالية والتضييق على حزب الله وبيئته لتسليم السلاح.
بعد مرور عام على هذا الاغتيال ورغم استمرار الحصار على حزب الله وكل من يدعمه من الداخل والخارج، شهدنا منذ أيام تغطية واسعة للذكرى الأولى للارتقاء وحضورًا واسعًا من أحرار العالم لهذه المناسبة. من الدول التي كان لها حضور بارز وقوي رغم منع طيرانها من الهبوط في مطار بيروت الدولي في محاولة للتضييق على الحزب ومحبيه هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فرغم الضغوطات شهدنا حضورًا واسعًا رسميًّا وشعبيًّا في مراسم التشييع المهيب. هذا الحضور الذي يدل على مدى الترابط بين الشعب الإيراني وشعب المقاومة أثبت أنه لا يمكن لأي عراقيل أن تقف بوجهه.
وقد كان لموقع الناشر حوار مع الأستاذة الجامعية والمبلغة الدولية الدكتورة مرضية مينايي بور للحديث عن المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في هذه المناسبة، حيث أكدت على أن الهدف الأساس من المشاركة في هذه المراسم رغم الضغوطات والعراقيل هو إحياء ذكرى السيد حسن نصر الله “وأن نكون جزءًا من هذه المناسبة”.
أما عن الرسالة التي يحملها الشعب الإيراني من خلال مشاركته في هذه المراسم وإحياء هذه الذكرى فقد أشارت الدكتورة مرضية إلى أن الشعب الإيراني دائمًا يقف إلى جانب الشعب اللبناني، “ونقدر دائمًا جهودهم المبذولة تجاه الأمة الإسلامية، كما نريد أن نؤكد من خلال هذه المشاركة على مدى الاحترام الذي نكنه نحن الشعب الإيراني للشعب اللبناني”.
وعن البرنامج العام لزيارتهم القصيرة إلى لبنان أشارت الدكتورة إلى أن البرنامج الذي استمر ثلاثة أيام شمل زيارة لأماكن مختلفة كمكان شهادة السيد ومرقده الشريف. وشددت الدكتورة على أن هذه المراسم التي أقيمت بهذا الحجم من التنظيم وشارك فيها أعداد كبيرة من مختلف الدول “تحمل في طياتها رسائل لأعدائنا المشتركين أنه مهما فعلتم فلن تقطعوا جسور الوحدة بين الشعب اللبناني والإيراني، فالوحدة بين الشعوب تختلف عن وحدة الدول، والشعبان اللبناني والإيراني مع وجود الآراء المتنوعة لا يختلفان”.
وقد أشارت الدكتورة مرضية إلى أن شخصية السيد حسن نصر الله الشجاعة هي التي جمعت هذه الأعداد الكبيرة للمشاركة في ذكراه الأولى، هذه الشخصية الفريدة التي جمعت بين التقوى والشجاعة أثرت في الشعوب الحرة وتوطنت في قلوب أحرار العالم الذين حضروا في مراسمه كعربون شكر ووفاء لتضحياته العظيمة.
وعن مشاهداتها خلال هذ الزيارة قالت الدكتورة: “لقد رأيت بأم عيني وفهمت بقلبي أن الشعب اللبناني عندما يقول إننا مع حزب الله يقولها بكل فخر ويعتز بهذا الأمر”.
يذكر أن الفعاليات العامة لإحياء الذكرى الأول لعروج أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لم تقتصر على مراسم السنوية الأولى فقط بل كانت هناك فعاليات سابقة ولاحقة للمناسبة شملت عدة مواضيع مختلفة منها تغطية إعلامية واسعة لندوات حوارية وفعاليات في مكان الارتقاء وأخرى مثل إضاءة صورة السيدين الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين على صخرة الروشة في العاصمة بيروت، بالإضافة إلى فعاليات أخرى داخل حرمَي السيدين.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.