“منافخ” و”طبالين”.. وهزّي يا وزارة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مصطفى خازم – خاص الناشر |

يتنقل رئيس حكومة “بن فرحان في لبنان” من حفل إلى حفل، ومن “دنغ دنغ” إلى آخر معتقدًا أنه أحد رجالات الزمن الذي لا يجود بمثلهم إلا كل مئة عام مرّة.

“شوف يا حبوب”، رأينا على طرازك الكثيرين وليس آخرهم “كبيركم الذي علمكم السحر” فؤاد السنيورة، والذي باع البلد بقشرة بصلة يوم جاهر برفض تصديق انتصار الشعب والجيش والمقاومة في العام 2006، ويومها بالتحديد قال له النائب البريطاني جورج غالاوي: “دولة الرئيس دائمًا ما كان العرب يدّعون الانتصار في معاركهم التي هزموا فيها شر هزيمة، إلا أنك هذه المرة تدعي الهزيمة في معركة انتصر فيها بلدك أبهى انتصار.. هذا أمرٌ غريب”.

لم يعرف غالاوي تاريخ السنيورة بالمقاومة لذا اقتضى التوضيح.
استراتيجية البكاء والعويل على أعتاب الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولة والمجتمع الدولي هي من ابتكاره، وليست من بنات أفكار “الرجّي”، فذاك مشغول ببنات المغرب و”مش فاضي” لأي شيء آخر.

أما بيع المياه الاقتصادية الخالصة العائدة للبنان إلى قبرص، فيشهد القاصي والداني أنه لا يوجد مثل “عمو فؤاد” بالكرم الزائد من كيس الدولة والشعب، والأقبح أنه فعل ذلك تحت حجة “أخاف من أن تكون لدينا مزارع شبعا أخرى في البحر”. ومحرقة برج حمود الإيطالية تشهد والتي يمتلك الإدعاء العام المالي والقضاء اللبناني الذي يرأسه اليوم “البوكسيير” عادل نصار ملفها كاملًا والذي يودي به إلى السجن لولا منحه اللجوء السياسي يومها.

أما وزير العدلية، فيبدو أنه يريد استرجاع محاكمات سجن الكرنتينا وأقبيته، وتعبئة الحاويات الحديدية هذه المرّة بالأحياء وليس “الشهداء” على أيدي قواته التي كانت تصل إلى أي مكان لطمرهم في “الحوض الخامس” أو تصديرهم إلى العراق كما يريد جناب رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد.
ولن ننسى شبابنا المعتقلين في سجون القوات اللبنانية يوم اختطفتهم عناصرها من على باخرة كانت تغادر المياه اللبنانية إلى قبرص، وبقي النفي القواتي طويلًا قبل الاعتراف بأنه تم تسليمهم إلى كيان العدو الصهيوني، وبعضهم ما زال حيًّا يروي حكاية التعذيب التي تعرضوا لها.

والأنكى من كل ذلك المواقف التي يحرّض على ارتكابها عمائم نحن بغنى اليوم عن شق عصا الأمة بسببها، بعضها لا نسمع له صوتًا إلا “غب الطلب”، وبعضها يمنع الأحرار من المعممين بها من قول رأيه الشخصي وعليه “طاعة ولي الأمر”، وبعضها سرق ونهب على اسم الترميم والإعمار في مسجد محلته حتى تكرّش كما “البهيمة همها علفها” كما يقول رسول الله (ص)، وبعضها لا يرفّ له جفن لما يجري في غزة، على أطفالها، والنساء والشيوخ فيها من قتل وتجويع لا يعرفون معناه، فدفاتر السفير والسفارة تشهد على منحهم العطايا التي لا تعد ولا تحصى، لا نطلب منهم موقفًا مع المجاهدين الصابرين المقاتلين دفاعًا عن دينهم وأرضهم وعرضهم، ويكفي موقف نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عمر حيمور لنعرف معدن الرجال فــ”أولئك هم المفلحون” وهم أقرب إلى الله من هؤلاء.

أما “لبنان الكرامة والشعب العنيد” فهو وحده الباقي، و”روحو بلطو البحر”. وعلى فكرة “قانون قيصر” بعدو مانعكم تصدروا أو تستوردوا ترابة من الشقيقة.عليكم بأبو تيمور.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد