العين على الميدان.. من خَبِر المقاومة يعلم علم اليقين ماذا تعني هذه العبارة. إنه وقت العمل ولاشيء إلا حيَّ على خير العمل وخير الأعمال جهاد في مواجهة عدو لم يعتد من المقاومة إلا الأفعال التي تصيغ المعادلات الرادعة وتصنع الانتصارات..
وهذا ما كان في خطاب يوم شهيد حزب الله، بما يعنيه هذا اليوم لمقاومة ما بخلت بالدماء منذ الطلقة الأولى، فكان التحرير الأول والثاني، وانتصار تموز، وكانت ولادة محور أثبتت معركة الطوفان أنه متكامل من اليمن إلى طهران. ولمن يشكك، فصواريخ إيلات تشهد والمسيّرات الضاربة للقواعد الأميركية في سوريا والعراق تشهد، والجبهة المشتعلة من شبعا إلى الناقوة تشهد.
في خطاب يوم الشهيد، توصيف دقيق للحظة، في وقت يغيب البصر وتنعدم البصيرة عند البعض. ولأن المعركة هي معركة تراكم الإنجازات، كان الارتقاء كمًّا ونوعًا وعمقًا في عمليات المقاومة، وحديث “البركان” وما تبعه من شرح لسلاح المسيّرات الذي دخل المعركة بوتيرة يومية.
كثير من الرسائل، فيما بقيت معادلة عدم التسامح بالمسّ بالمدنيين متقدّمة تحت طائلة الرد الفوري والحاسم.
إما قرار الحرب فهو أميركي، ولانه يألم من تصاعد الضربات على مفاصله في المنطقة، لا حلّ إلا بإيقاف العدوان بعد أن أصبح غاية الإنجاز عند العدو محاصرة مشفى الشفاء وإرهاب وقتل الجرحى وقطع الهواء عن الأطفال الخدّج.
نعم، مذبحة فعلية عن سابق تصور وتصميم، إنما يكسرها صمود الشعب في غزة، ولا يغيّر اجتماع الرياض، المفترض أنه طارىء، من واقعها بشيء، فكلام هؤلاء سيبقى بلا وزن لأنه لم يقترن يومّا بفعل أو عمل.. وهذا كل الفرق بين المقاومين والمقاولين!
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.