إيران وملفات الإقليم: من لبنان إلى اليمن

في لبنان، تقف إيران إلى جانب المقاومة، داعمةً نموذجها السياسي والاجتماعي الذي أعاد التوازن للداخل اللبناني، ومنع "إسرائيل" من فرض شروطها.في غزة، ظلّت طهران داعمًا صادقًا للمقاومة الفلسطينية رغم كل التعقيدات الإقليمية.في سوريا، شاركت في

توازن الخوف أفضل من فقدان المبادرة

منذ أحد عشر شهرًا، ولبنان يعيش تحت استباحة يومية، برًّا وبحرًا وجوًّا. طائرات العدو لا تغيب عن سمائه، وبوارجه تحاصر شواطئه، وقذائفه تخترق حدوده الجنوبية كأنها تذكير دائم بأن سيادة هذا البلد مشروطة بميزان القوة الإقليمي. في المقابل، تبدو

الطائفة التي نزفت للوطن وناصبوها العداء

في هذا الوطن الصغير المزدحم بالتاريخ والجراح، يختلط العطر بالدم، ويمتزج الإيمان بالخذلان، حتى يكاد المرء لا يفرّق بين من يحبّ لبنان ومن يتاجر باسمه. كان التنوّع الطائفي في لبنان نعمةً في أصله، لوحة فسيفساء رسمتها يد الخالق ليكون الجمال

اقتداءً بالنموذج اللبناني: الطائف السوري المنتظر

لم تعد سورية اليوم دولةً مركزية بالمعنى الفعلي، بل خريطة من الإمارات المتجاورة، لكل منها سلطتها وولاؤها وحدودها الخاصة. تبدو البلاد كجسد واحد في الجغرافيا، لكن على الأرض تسود سلطات متعددة: فصائل محلية، جيوش مناطق، وولاءات تتوزع بين

الزيارة السورية إلى موسكو: بحث عن مظلّة روسية وتوازن ميداني مفقود

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية تتجاوز الطابع البروتوكولي، جاءت الزيارة الرسمية إلى موسكو بطابع "شرعي"، مترافقة مع طلب صريح سوري بإعادة انتشار الشرطة العسكرية الروسية في الجنوب السوري، بحجة الحدّ من الهجمات الإسرائيلية المتكرّرة، وطلب دعم

من “نصر الصورة” إلى “نصر الواقع”

في عرف السياسة الأميركية، يكفي أن تظهر واشنطن في صورة الوسيط القوي لتُعلن النصر. فالمشهد أهم من المضمون: بيانات صحفية، قمة مصوّرة، ومصافحات محسوبة، كافية لإعادة إحياء صورة “الولايات المتحدة المقتدرة على ضبط الشرق الأوسط”. لكن ما تخفيه هذه

ما بعد حرب غزة ولبنان: الشرق الأوسط على عتبة نظام جديد

مع انحسار نيران الحرب في غزة وتراجع التوتر على الجبهة اللبنانية، تتجه أنظار المنطقة والعالم إلى ما يمكن تسميته بـ"اليوم التالي"، أي مرحلة ما بعد الحرب، وما ستحمله من تغييرات في الموازين والمعادلات السياسية والعسكرية.هذه الحرب لم تكن مجرّد

بعلبك.. مدينة المجد المهمل تنتظر أبناءها

بعلبك، هذه المدينة الضاربة جذورها في التاريخ، حاضنة المعابد والعظمة، وذاكرة الحضارات، تقف اليوم شاهدة على عقودٍ من الإهمال والحرمان المتعمّد، وكأنها خارج خريطة الدولة والإنماء.ومع ذلك، ما زالت بعلبك تملك كل مقومات النهوض، لو وجدت من يؤمن

البلديات اللبنانية صناديق جباية.. كيف تتحول إلى محرّك تنمية مستدامة؟

في ظلّ غياب الدولة المركزية وتراجع قدرتها على التمويل والدعم، تجد البلديات في لبنان نفسها أمام تحدٍّ وجودي:هل تبقى في دائرة الجباية والتحصيل لتغطية النفقات التشغيلية المحدودة، أم تنتقل إلى مرحلة جديدة، تتبنى فيها منهج الاستثمار والإنتاج،

محافظة دمشق ونموذج التحول الإداري: من جهاز خدمي إلى مؤسسة استثمارية

في إطار السعي لتطوير الإدارة المحلية وتعزيز دورها في التنمية، برزت تجربة محافظة دمشق السابقة كأحد أبرز النماذج العربية في التحول الإداري والاقتصادي، حيث انتقلت من أداء الطابع الخدمي التقليدي إلى نموذج مؤسسي استثماري يقوم على إدارة الموارد