هل تريد شراء هاتف جديد ، سواء كنت تبحث عن هاتف مخصص للألعاب، أو هاتف يكفي لتصفح السوشيال ميديا، ففي الحالتين ستحتاج إلى التركيز على نوع الشاشة الذي ستمتلكه، والذي سيؤثر بدوره على تجربتك الكاملة لهاتفك القادم.
شهدت الهواتف الذكية تطورًا ملحوظًا في جميع مواصفاتها في الآونة الأخيرة، بما يشمل الشاشات، إذ استُحدثت تقنيات وآليات جديدة تختلف في عوامل القوة والضعف لتضع المستخدم أمام عدد كبير من المصطلحات التي تصف هذه التقنيات.
يمكن تصنيف تقنيات الشاشة المستخدمة حاليًا إلى نوعين فقط LCD و OLED ويضم كل نوع منهما تقنيات عديدة فرعية
تعد شاشات LCD أكثر أنواع الشاشات انتشارًا بسبب انخفاض تكلفة تصنيعها وتتميز بوضوحها المرتفع نسبيًا في مختلف ظروف الإضاءة بفضل إضاءتها الخلفية، ولكن قد تؤثر هذه الإضاءة الخلفية على دقة الألوان ووضوحها، لا سيما اللون الأسود.
اما شاشات OLED فتقوم فكرتها على استخدام لوحات من مواد تتسم بخاصية التألق الكهربي، وهي مواد قادرة على إصدار الضوء عند تعرضها للتيار الكهربي؛ وبالتالي، لا تحتاج هذه التقنية إلى استخدام مصدر للإضاءة الخلفية، إذ تكون لوحة الشاشة قادرةً على إصدار إضاءة ذاتية لعرض الصورة.
سمحت هذه التقنية أيضًا بإضافة بعض المزايا الثورية والحصرية مثل تضمين قارئ البصمة البصري أسفل الشاشة، بل وتضمين الكاميرا الأمامية أيضًا أسفل الشاشة دون الحاجة إلى ثقب واضح لها، وذلك بفضل غياب مصدر الإضاءة الخلفية، ما يقلل من عدد طبقات الشاشة مع خفض سُمكها للسماح بإضافة مستشعرات بصرية دون القلق من إعاقة الضوء عبر الشاشة، ومع إمكانية التحكم في البيكسلات كذلك، يمكن ببساطة إضافة خلفية سوداء عند الحاجة لاستخدام الكاميرا الأمامية، ما سيطفئ البيكسلات الموجودة في تلك المساحة ويظهر الكاميرا.
يجب ان تراعي عزيزي القارىء معدل التحديث أو تردد شاشة الهاتف وهو معدل تحديث الشاشة للإطارات المعروضة في الثانية الواحدة. عادةً، كانت شاشات الهواتف الذكية تأتي بمعدل تحديث 60 هرتز، أي أن الشاشة تحدّث إطاراتها بمعدل 60 إطارًا في الثانية. وفي الآونة الأخيرة، بدأ المطورون في استخدام شاشات بمعدل تحديث مرتفع في الهواتف الذكية، بمعدلات تصل إلى 90 هرتز و 120 هرتز، بل وصل معدل التحديث أحيانًا إلى 144 هرتز و240 هرتز في بعض الهواتف الذكية المخصصة للألعاب.
ولكن هذه التقنية تؤثر سلبيا على عمر البطارية، فهي تزيد من استهلاك الطاقة بشكل كبير. وبالتالي، لجأ بعض المطورين إلى استخدام معدل تحديث متغير وفقًا للنشاط الذي يقوم به المستخدم وعلى سبيل المثال، سيكون استخدام معدل التحديث المرتفع في أثناء مشاهدة أحد الأفلام المصورة بمعدل تحديث 24 إطارًا في الثانية فقط إهدارًا للطاقة.
يجب عليك ايضا عند اختيارك لا ي جهاز مراعاة معدل تحديث الشاشة التكيفي وهي خاصية تضيفها أغلب الشركات في هواتفها الرائدة، حيث تعمل على ضبط تردد الشاشة حسب المحتوى المعروض، فإذا كانت شاشة هاتفك تدعم تردد 120 هرتز على سبيل المثال، فيمكن خفض التردد حتى 10 هرتز يساعد ذلك في الحفاظ على البطارية بشكل كبير؛ ولكن يختلف الحد الأدنى للتردد حسب الهاتف .
حاول أن تتأكد من أن هاتفك القادم سيدعم هذه الخاصية، حيث ستؤثر بشكل كبير على أداء البطارية مع ترددات الشاشة العالية، وهو من العوامل التي يجب التركيز عليها عند البحث في أنواع شاشات الهواتف الذكية
كثافة البكسلات في شاشة الهاتف من الاشياء التي يجب عليك ان تلتفت اليها وهي عدد البكسلات الموجودة في كل بوصة من الشاشة، وتُقاس بوحدة DPI وتشير هذه الخاصية إلى دقة ووضوح الصورة، وتتأثر بدقة شاشة العرض وحجمها.
الجدير بالذكر أن كافة التقنيات المذكورة أعلاه غير مثالية بشكل كامل، وننصحك دائمًا بالتفكير في استخداماتك وقدراتك المادية قبل اختيار مواصفات شاشة هاتفك الذكي الجديد، مع توخي الحذر لعدم الانقياد وراء المصطلحات والمسميات الدعائية التي تروج لها بعض الشركات لخداع المستخدمين بمزايا وهمية.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.