جهاد فواز – خاص الناشر |
فازت جريدة “النهار” اللبنانية بست جوائز في مهرجان “دبي لينكس الابداعيّ”. لو كان الخبر على أيام الصحافي الكبير الراحل غسان تويني لكنا قلنا “تستحق الجريدة هذه الجوائز”، فعلى أيامه كانت صحيفة عريقة، توالي بصدق وتخالف وتخاصم بصدق، وحين تخاصمها بسبب سياستها أو بعض كتابها أو شطحاتها تخاصمها باحترام، أما أن تنال “النهار” ست جوائز في ايام الحفيدة نايلة، النائبة بالصدفة والمديرة بالصدفة، فلا بد من كثير من التساؤلات والضحكات وهز الرأس.
لو عاد الراحل غسان تويني إلى الحياة وشاهد ما تنشره صحيفته العريقة، لربما طلب من ملاك الموت العودة به سريعًا إلى الآخرة، “الآخرة وبلا هالمناظر الفاخرة”، الآخرة ولا منظر التفاهات والسخافات والدجل الذي تنشره الجريدة يوميًّا في أوراقها، وكل ساعة في موقعها الإلكتروني، وكذلك كان فعل -ربما- ابنه جبران، والد نائلة.
تضم جريدة “النهار” بعضًا من أسوأ الكتّاب و”أفنصهم”، حتى لتظنها صحيفة من صحف الكويت سيئة الصيت – الصحف لا الدولة، وللمفارقة هنا، سياسة دولة الكويت معتدلة على العموم بينما “سياسة” صحفها من أكثر الصحافة دجلًا سياسيًّا وغير سياسي- أو تظنها قناة الحرة الصادرة ورقيًّا من بيروت.
ربما هي الضائقة المالية دفعت جلايدة “النهار” لأن تكون منبر السيئين المبغضين لمحور المقاومة، المؤيدين، في الظاهر أو الباطن، للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وإن كنا نحترم بعض الكتاب في هذه الصحيفة، من المخلصين الوطنيين، ونحييهم على مواقفهم وعلى صبرهم على زمالة أمثال فلان وفلانة في “النهار”.
نقول ربما هي الضائقة المالية، وربما هي جهل مسؤولي الجريدة و”نايلتهم” بعالم الصحافة، وربما يكون الأمران معًا، ما جعل “النهار” وسيلة إعلامية تشبه كثيرًا الصحافة الصفراء، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: هل يكون نديم قطيش هو المستشار الخفي لمجلس إدارة “النهار”؟
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.