التركيبة الهجومية للجمهورية الإسلامية في الفترة الراهنة تعقد عليها آمال كبيرة للمضي بخطوات سريعة نحو تحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة كهدف أقصى لمشروع الثورة الإسلامية.
عندما نتحدّث عن “التركيبة الهجومية” لا أقصد حكومة السيد رئيسي كحكومة شابة حزب اللهية وحسب، وإنما يجب أن نلاحظ إلى جانبها السلطة القضائية متمثلة برئيسها الأكثر ثورية، ومجلس الشورى الإسلامي بنوابه الشباب الحزب اللهيين، إلى جانب القوات المسلحة الأكثر جهوزية من أي وقت مضى، وشعب واعٍ لديه تجارب قيّمة ويشعر بمسؤولية تاريخية على عاتقه ويقف خلف قائده الإلهي.
أيضاً هناك عناصر أخرى لها دور مهم في هذه التركيبة الجديدة الهجومية من ضمنها التغييرات الأساسية في إدارة بعض المؤسسات الإعلامية والثقافية المهمة جداً مثل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ومؤسسة التبليغ الإسلامي. كما أنّ هناك أخباراً تشير إلى تغيير أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية وتعيين أعضاء جدد أغلبيتهم من الشباب المثقفين الثوريين.
بالمختصر هذه التركيبة الجديدة التي لا نعرف لها مثيلاً في تاريخ الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة هي تركيبة هجومية ثورية بامتياز ومستعدة لخوض معارك مصيرية في مواجهة الاستكبار والحضارة الغربية المزيفة.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.