الإعلام الإسرائيلي في لبنان يظهر مكنونات أسياده.. و”الدولة” تتفرج

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مصطفى خازم – خاص الناشر |

يعمد الإعلام الحربي الإسرائيلي في لبنان إلى زيادة كمية الكذب والتهويل على بيئة المقاومة، ومحاصرتها بالإشاعات والأخبار الكاذبة في محاولة لتثبيط معنوياتها.

وفيما تغط ما يسمى “الدولة” في سبات ونبات بأحضان أورتاغوس وبرّاك، يبقى الأحرار في بلادنا متيقظين لتمادي العدو الإسرائيلي، سيما بعد التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والتي اعلن فيها صراحة أنه سيصحح الخطيئة التاريخية باستعادة ما لـ”إسرائيل” من حقوق من أراضي لبنان وسوريا ومصر والأردن.

هذا في السيادة، أما في الاقتصاد، فيبدو أن “الحرامي” ما زال مصراً على استكمال سرقاته، ويندر أن يكون علي بابا موجودًا وليس معه أربعون حرامي يساعدونه، فالحرب على المؤسسة الشريفة التي حفظت أموال المودعين وأعني بها “جمعية القرض الحسن” تستعر، وبات “إقفال “القرض الحسن” مدخلًا إلزاميًّا لإحياء القطاع المصرفي اللبناني”. يعني علي بابا والأربعون حرامي مصرون على نهب اللبنانيين، ليس هذا فحسب بل ومنعهم من المحافظة على البقية الباقية من أموالهم عبر سرقته مجدداً، لكن هذه المرّة بإطار قانوني.

زد على ذلك التنمر العالي اللهجة على ما جرى في لقاءات الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فمن “لاريجاني تبلغ رد “الدولة الجديدة””، إلى “صفعة من الرئيسين عون وسلام في وجه لاريجاني”، وتحليلات لما جرى في اللقاءات بين كل من عون وسلام مع لاريجاني يجعلك تشعر وكأن الرجل خرج يجر أذيال الخيبة، فيما الواقع مخالف لكل ما ورد، وستثبت الأيام القادمة ذلك.

“الدولة” التي تتآمر على شعبها ليست دولة، “الدولة” التي يكون مصير سيادتها على أرضها مرهوناً بقبول عدوها لخنوعها وركوعها ليست دولة، “الدولة” التي تأتمر بأوامر “طال عمرك” ليست دولة.

وحتى ينقطع النفس، لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، لن نقف في طوابير الخبز والماء لأن “مارونيًّا” ذليلًا، و”سنيًّا” تابعًا يمنعون عنا ما هو حق لنا.

لن نقف على أعتاب سفارات الغرب لارتكاب خطيئة الهجرة من بلادنا لأن “الفقر في الوطن غربة”، لن نتخلى عن طلقة واحدة من أصغر قطعة سلاح حفظت كرامة ما تبقى من شرف في بلادنا، ولن نتوقف عن تقديم تضحية في سبيل عزتنا وكرامتنا أمام السفهاء، ويبقى وفاء الشعب لثلاثيته هو الحاكم في العلاقات مع ما تبقى من “الدولة” خارج الاستعمار والاستحمار.

ونراكم قريباً عند انكشاف عوراتكم، يا أبناء الصدفة التي جاءت بكم إلى مقاليد حكم لستم لائقين به. أما الإعلام الحربي الإسرائيلي فستكون نهايته، كما أصاب رفاقه بعد حرب التحريض التي شنها في الزمان الأول، إقفالًا ومنعًا وحجبًا وسحب تراخيص، فضلًا عن محاكمات على ما اقترفت أيادي المتكرشين من أموال البترودولار والأميركي الكاوبوي والإسرائيلي “تاجر البندقية”.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد