اختراق خطير لمستخدمي واتساب: ميتا تؤكد تعرض المنصة لهجوم سيبراني

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أكدت شركة ميتا تعرض مستخدمي تطبيق واتساب لهجوم سيبراني خطير باستخدام برمجيات تجسس متطورة لا تتطلب أي تفاعل من المستخدمين، فيما يعرف باسم “الاختراق بصفر نقرة” (Zero-Click Hack Attack)، مما يثير مخاوف واسعة بشأن الأمن السيبراني وخصوصية المستخدمين حول العالم.

اختراق بصفر نقرة يستهدف الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني
بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان، فإن الهجوم السيبراني استهدف 90 مستخدمًا عالي الخطورة عبر أكثر من 20 دولة، بينهم صحفيون وأفراد من المجتمع المدني، وفقًا لما أعلنته ميتا التي بدأت بالفعل في إخطار المستخدمين المتأثرين.

وأكد متحدث باسم الشركة أن هذا الهجوم يمثل دليلًا جديدًا على خطورة شركات برمجيات التجسس وضرورة محاسبتها على أفعالها غير القانونية. وأضاف: “واتساب سيواصل حماية قدرة الناس على التواصل بشكل خاص.”

تورط شركة إسرائيلية وتكنولوجيا تجسس متطورة
كشفت التحقيقات الأولية أن البرمجية الخبيثة المستخدمة في هذا الهجوم تعود إلى شركة “باراغون سولوشنز” (Paragon Solutions)، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني. وأوضحت مصادر أن ميتا وجهت خطاب وقفٍ وكفٍّ إلى الشركة، وتدرس حاليًا اتخاذ إجراءات قانونية إضافية ضدها. وحتى اللحظة، لم تصدر باراغون أي تعليق رسمي حول الاتهامات الموجهة إليها.

ووفقًا لـ ستيفاني كيرشجيسنر، نائبة رئيس وحدة التحقيقات في الغارديان، فإن برنامج التجسس المستخدم يُعرف باسم “غرافيت” (Graphite)، ويُعتقد أن قدراته تشابه تلك الخاصة ببرنامج “بيغاسوس” (Pegasus) الشهير الذي طورته مجموعة NSO الإسرائيلية.

“بمجرد إصابة الهاتف ببرمجية “غرافيت”، يصبح بإمكان الجهة المهاجمة الوصول الكامل إلى الجهاز، بما في ذلك قراءة الرسائل المشفرة على تطبيقات مثل واتساب وسجنال”، بحسب كيرشجيسنر.

تزايد التهديدات السيبرانية رغم تدابير الحماية
يأتي هذا الاختراق بعد تحذيرات متزايدة بشأن الهجمات السيبرانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت تهدد مختلف منصات التواصل، بما في ذلك جي ميل وأنظمة أبل. ومع تكرار مثل هذه الهجمات، يواجه المستخدمون تحديًا متزايدًا في تأمين بياناتهم وحماية خصوصيتهم، ومع تزايد استخدام برامج الـ VPN المجانية يزداد خطر مثل هذه الاختراقات حيت لطالما كانت برمجيات خبيثة تستهدف مستخدمي VPN.

يعد هذا الاختراق واحدًا من أخطر الهجمات السيبرانية التي تواجهها واتساب، مما يعزز المخاوف حول مدى أمان تطبيقات المراسلة حتى مع أنظمة التشفير المتقدمة. ومع تصاعد تهديدات الأمن السيبراني، تبقى مسؤولية الشركات التقنية في حماية المستخدمين موضع اختبار حقيقي.

أراجيك

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد