معلومات تنشر للمرة الأولى في الإعلام العربي
لا يزال بعض شركاء الوطن يتباكون على عملاء ميليشيا لحد رغم انغماسهم في الخيانة إلى النهاية، وإلى ما بعد النهاية، حين التحقوا بسيدهم الصهيوني في فلسطين المحتلة بعد هزيمته واندحاره في العام ٢٠٠٠، رغم الأحكام الرمزية التي نالوها من القضاء اللبناني، والتي لا تتناسب مع جرم سرقة “ربطة خبز”، فما بالك بجرم الخيانة العظمى؟
وبعد التحاقهم بسيدهم بقوا في مهنتهم الحقيقية الساقطة بما يمليه عليهم عرق العمالة الدساس، فنالوا جنسية الاحتلال وخدموا في جيشه وشرطته ومؤسساته، وأعلنوا ولاءهم الكامل للكيان الغاصب.
ومن نماذج هذا النهج الخياني المتصهين هذا النموذج الجديد، ففي مقابلة أجرتها صحيفة “يديعوت احرونوت” الصهيونية مع “جورج ديبه” ابن احد العملاء الفارين إلى فلسطين المحتلة بعد توقيعه على كشوف نادي “هبوعيل تل أبيب” الصهيوني للعب ضمن صفوفه في الدوري الصهيوني الممتاز لكرة القدم.
يحمل ديبه جنسية الكيان واسمه مدرج في كشوف الاتحاد الدولي لكرة القدم تحت هذه الجنسية لمشاركته في عدد من المباريات الدولية (صورة مرفقة).
يروي ديبه كيف هرب أهله، أكرم ديبا احد عناصر جيش لحد وأحد جلادي معتقل الخيام وزوجته منال التي تعمل أيضًا مع جيش العملاء، مع الجد المسؤول الكبير وقائد احد القطاعات في المليشيات العميلة، من منطقة مرجعيون في أيار من العام ٢٠٠٠ بعد انهيار دفاعات جيش العدو وعملائه امام تقدم جموع الاهالي والمقاومين.
يقول جورج: “تلقى والداي رسالة بضرورة مغادرة منزلهما في مرجعيون في بضع دقائق والا فإنهما سيتعرضان للأذية من قبل عناصر حزب الله” بحسب تعبيره. ويتابع: “حمل أبي ما قدر عليه، وحملتني أمي وكان عمري سنة ونصفًا تقريبًا وهرعا إلى منطقة الحدود التي تبعد حوالي ٦ كلم فقط، ومعهما جدي الذي اقتنع أنه اذا بقي في لبنان فسيحكم عليه حزب الله بالاعدام”!
بعد ذلك ينتقل ديبه للحديث عن الصعوبات التي عانتها أسرته للتأقلم مع مجتمع العدو وخاصة عدم معرفة اللغة والانتقال من منطقة إلى أخرى حتى الاستقرار في نهاريا المحتلة حيث تقيم أسرته اليوم.
ثم ينتقل للتحدث عن نفسه وكيف تابع دراسته ولفت الانظار بموهبته الكروية منذ حصص الرياضة المدرسية وتنقله من أندية محلية إلى اندية الدوري والتقدم من الدرجة الثالثة حتى توقيعه منذ مدة على كشوف احد اهم نوادي الكيان في كرة القدم.
ويردف ديبه، الذي أعلن اصابته بالكورونا العام الماضي، أن أمه التي تعمل في مصنع في مغتصبة شلومي ووالده الذي يعمل في مصنع في مغتصبة “كفار مسريك” جنوبي عكا يحضران كل مدة لمشاهدته وهو يحقق حلمه الرياضي. ويتابع: “لكن جدي لن يقدر على أن يشاهدني ولن يكون شريكاً في اللحظة المؤثرة، فقبل سنوات تدهور وضع ابنته الصحي في لبنان فخاطر بالعودة حيث اعتقله حزب الله!! وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات” بحسب ادعائه.
يختم ديبه بالقول: “والداي يتوقان أحياناً الى لبنان لوجود جزء من الأسرة هناك لكنني أحسست بأنني “إسرائيلي” منذ اللحظة الأولى لذلك احببت هذا البلد … وأنا الآن “إسرائيلي” من جميع النواحي وأنا فخور بذلك”!
لا تعليق… لكن برسم كل من يتشدق بالدفاع عنهم.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.