أدوات ترويج الشذوذ

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تخترق ظاهرة الشذوذ الجنسي العديد من المجالات وأكثرها اتساقا بالبيئات والفئات الاجتماعية معتمدة على جملة من الأدوات وفي مجالات مختلفة سياسية، وتعليمية، وتربوية، وثقافية وإعلامية. وهي تحاول من خلال هذه الأدوات اختراق البيئات الاجتماعية المحافظة وضرب الوعي الجمعي لديها بكل الوسائل. نستعرض هنا مختلف الأدوات وكيف يتم استخدامها لتحقيق اهداف الاختراق للترويج للشذوذ الجنسي.


الأدوات السياسية

القوانين والتشريعات
بناء على المذكرة الرئاسية الامريكية المؤرخة في 6 كانون الثاني/ديسمبر 2011 حول “المبادرات الدولية للنهوض بحقوق الانسان للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا” توجّه الإدارات والوكالات التنفيذية الامريكية في الخارج للضغط على حكومات الدول لتبني قوانين وتشريعات تحمي المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا.


المنظمات المدنية
الاعتماد على المنظمات المدنية NGO`S والجمعيات للدفاع عن “حقوق” الشاذين جنسيا (مثليين ومثليات، مزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا)، وحمايتهم، وتقديم الدعم المادي، والدعاية لهم من الخارج لتنشيط عملهم داخليا.
الأمم المتحدة
بعد اعلان منظمة الصحة العالمية في عام 1990، وهي احدى الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة عن حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، تحثّ الأمم المتحدة اليوم الدول الأعضاء في الجمعية العامة على اعتماد مجموعة من القوانين الجديدة – بما في ذلك القوانين التي تحظر التمييز، ومعاقبة جرائم الكراهية ضد المثليين والمتحولين جنسياً، ومنح الاعتراف بالعلاقات المثلية، وتسهيل حصول الأفراد المتحولين جنسياً على وثائق رسمية تعكس جنسهم المفضل.


العقوبات
تعمل العديد من المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان كمنظمة العفو الدولية، وهيومن رايت واتش على حث الدول والحكومات على تغيير قوانينها الداخلية التي تمنع وتجرّم السلوك الجنسي الشاذ والمثلي. كما انها تضغط سياسيا واعلاميا باتجاه الغاء العقوبات المتشددة التي قد تصل الى حد الإعدام في بعض الدول، وبالمقابل تقوم الولايات المتحدة والدول الغربية بالتهديد بفرض عقوبات على الدول التي ترفض تمرير قوانين حماية الرذيلة.

الأدوات التعليمية

الكادر التعليمي
تحت إطار أنّ التثقيف الجنسي الشامل الجيد، وأنّ تأصيل فكرة الجندرية والهوية الجنسية مسألة ضرورية لصحة المتعلمين ومعرفتهم وتمكينهم، يتم توجيه الكادر التعليمي في العديد من المدارس مقابل المال لتدريس مادة التربية الجنسية ومنها فتح المجال لتقبل المثليين والشاذين جنسيا في محيطهم المدرسي.

البرامج التخفيضية
تكثيف الدورات واللقاءات العامة والخاصة مع الكوادر التعليمية والطلاب لنشر والدعاية لثقافة الشذوذ الجنسي تحت إطار التعايش وعدم التمييز ونبذ الكراهية ضد الشاذين والمتحولين والمثليين جنسيا، وتقديم عرض لتخفيض أقساط الجامعات لمن يقبل بدارسة مقررات الشذوذ.


المقررات التعليمية
فرض سياسات تعليمية على الوزارات المعنية (وزارات التربية والتعليم تحديدا) في مختلف الدول هدفها تبني جملة من البرامج التعليمية التي تخدم ظاهرة الشذوذ الجنسي عبر المواد المصنفة تحت عنوان التربية الجنسية، وترويج كتب مجانية تتضمن رسائل الرذيلة.


النظريات
وضع كارل أولريتش في أواسط القرن التاسع عشر أوّل نظرية علمية للجنسانية، حيثُ اعتبر “المثلية الجنسية” جزءا من الطبيعة الإنسانية التي يولد بها الفرد. تلاه ماجنوس هيرشفيلد والذي يُعد من أوائل المساهمين في دراسة المثلية الجنسية والعبور الجنسي، والتعامل معهم كهويتين جنسيتين منفصلتين. في السبعينات بدأت تظهر حركات التحرر الجنسي (النسوية)، وظهرت نظريات النوع الاجتماعي كالنظرية البيولوجية، ونظرية البناء الاجتماعي، والنظرية الوظيفية، ونظرية التنشئة الاجتماعية المتعلقة بالأسرة والنوع، المدرسة والنوع، والاعلام والنوع. في ثمانينات القرن الماضي، كانت “النظرية المثلية” منقسمة داخليًا في ثلاث اتجاهات، الاتجاه الأول والذي يمثله ديفيد فيرنباخ في كتابه المسار الحلزوني أكد من خلاله/ باستخدام النظرية الماركسية، على رؤيته للنظام الرأسمالي الأبوي وللدولة باعتبارها دولة أبوية تمارس العنف ضد المثليين وتتعامل مع الرجال المثليين باعتبارهم أنثويين بالضرورة. والاتجاه الثاني الذي يمثله دينيس ألتمان في كتابه مثلنة أمريكا والذي يركز على المجتمعات الجنسية المثلية الجديدة وتكوينها وتعبيراتها. والاتجاه الثالث والذي تأثر بشدة بكتابات ميشيل فوكو وتسائل حول الهوية المثلية كشكل من أشكال التنظيم الاجتماعي.

الأدوات الثقافية

الأفلام والمسلسلات
التركيز على المحتويات السمعية والبصرية التي تروج للشذوذ الجنسي، والتي انتشرت عبر منصات المشاهدة الرقمية مثل Netflix إضافة الى العديد من المنصات الأخرى التي تخاطب حواس المتلقي وترسخ لديه فكرة تقبل هذه الظاهرة الشاذة والتعايش معها.


الرسوم المتحركة
الترويج للشذوذ الجنسي عبر برامج الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال، ومن خلال الشخصيات الكارتونية المحبوبة لديهم، ومحاولة فرض مفاهيم ثقافية ومصطلحات جديدة كالشذوذ الجنسي وازدواجية الميل الجنسي والتحول والمثلية لضرب المفاهيم الاصلية في اذهان الأطفال. مثال شركة ديزني التي بدأت منذ سنوات تستهدف الأطفال بعد اعتراف رسمي من رئيسة ديزني كايتي بيرك حول دعم الشذوذ الجنسي في محتوياتها المقدمة للأطفال.
الكتب
تكثيف انتاج المطبوعات كالكتب والقصاصات والقصص القصيرة والصور في مختلف الاختصاصات الفكرية والاجتماعية، إضافة الى علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الوراثة والانثروبولوجيا وغيرها، التي تروج لثقافة الشذوذ الجنسي وتحاول تقريبها من ذهن المتلقي بعيدا عن المفاهيم الاصلية التي تربى عليها وهي راسخة في ذاكرته.
الروايات
تحت شعار تطوير الرؤى الأدبية، يتم اصدار روايات تحتوي على قصص تحاكي أبطالا اما شاذين، أومثليين او متحولين او ذوي ازدواجية جنسية وجعلهم يتحركون في المساحة الدرامية والتراجيدية للرواية بشكل يجعل منهم ابطالا حقيقيين، مقبولين قبولا طبيعيا وعاديا لدى المتلقي.

الموسيقى
العمل على اصدار أنماط موسيقية نموذجية وخاصة بالمثليين والشاذين جنسيا يتقبلها الجمهور كنمط موسيقي مختلف مع تسليط الضوء على المطربين والمطربات الشواذ والمتحولين جنسيا واعتبارهم نماذج فنية جديدة يمكن التناغم معها.


القطاع الرياضي
هو أكثر القطاعات حساسية في مسألة تقبل/أو رفض هذه الظاهرة خاصة مع ظهور إشكاليات كثيرة على مستوى الفعاليات الرياضية العالمية والبطولات الرياضية في مختلف الدورات الأولمبية فيما يتعلق بمشاركة المتحولين جنسيا بسبب عدم تقبل بعض الدورات تصنيفهم وفق الجنس الذي أصبحوا عليه بعد عملية التحول الجنسي. كذلك الشأن بالنسبة للشاذين والمثليين والمثليات.

الأدوات الإعلامية

الرموز الإعلامية
مقدمي البرامج الحوارية والشخصيات المشهورة والمدربين على الحياة والمعالجين النفسانيين المؤثرين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والفنانين في مختلف المجالات، وكل من يمتلك القدرة على التأثير، يتم تسخيره عبر المال لترويج الانحراف والرذيلة.


الخوارزميات
الاعتماد على لغات برمجية عبر أجهزة الكمبيوتر وتقنيات التكنولوجيا الحديثة (الذكاء الاصطناعي) مهمتها الترويج والدعاية لشعارات ورسوم وبيانات وأبحاث تخدم ثقافة الشذوذ الجنسي وثقافة التحول، بحيث تتمكن من استهداف الأفراد الذين يحملون قابلية تلقي هذا النوع من الرسائل المنحرفة.

الاحتفالات
يجمع ما يسمى بمهرجان الفخر للمثليين” الذي ينظم سنويا في العديد من دول الغرب، بين الشاذين والمثليات والمثليين، ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا، من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في الاستعراض ومؤتمر حول حقوق الإنسان.


وسائل التواصل
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهمزة وصل مع الشاذين والمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا، وفتح روابط اتصال أوسع معهم من جهة، وبينهم وبين الفئات الأخرى من جهة ثانية. كما تستخدم وسائل التواصل بكل أنواعها كمنصات دعاية لنشر ثقافة الشذوذ وتعميم صورتهم وألوانهم ونشاطاتهم عبر العالم الافتراضي.


الشركات العالمية

تعتمد الجهات الدولية المشبوهة التي تدعم وتروج لثقافة الشذوذ الجنسي والمتحولين جنسيا والتي أسست لإيديولوجية الشذوذ على مجموعة من الأدوات لتمويل هذه الظاهرة ونشرها في كل انحاء العالم، وذلك عبر شركات استثمار عالمية، وشركات متخصصة في التكنولوجيا الطبية والأجهزة الطبية، ومؤسسات عائلية التي تستثمر في التكنولوجيا الطبية والأدوية والجراحات المتخصصة في عمليات التحول الجنسي (جورج سوروس، ومؤسسة بريتزكر غروب، مؤسسة تايد، ومؤسسة نوفو)، والشركات الطبية العالمية. إضافة الى شركات التكنولوجيا الكبرى الداعمة (مثل غوغل، مايكروسوفت، امازون، اينتال، دال، أي بي أم، ايبل، يالب، وباي بال). وبالإضافة أيضا الى مجموعة من المؤسسات الخيرية، وشركات التأمين الصحي الشامل للمتحولين جنسيا في أمريكا وأوروبا.


الملابس
في إطار سياسة التسويق التجاري، وتحت شعار حرية اللباس تعمل العديد من الماركات العالمية في مجال اللباس والموضة (مثل باربرا، ايف سان لوران، بريشكا وغيرها) على تقديم منتوجات خاصة بالشاذين جنسيا والمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا من أقمصة تحمل عبارات خادشة للحياء، وأخرى تتضمن ايحاءات جنسية، إضافة الى الأحذية الرياضية وغيرها. كما تقوم هذه الشركات وبيوت الموضة المعروفة عالميا بدعم شعار الألوان الخاص بالشاذين جنسيا بتقديمه في معظم عروض الأزياء بصفة (براند) عالمي والدعاية له بشكل كبير في مختلف الأوساط الفنية والاجتماعية.


الألعاب
يغزو الشذوذ الجنسي وشعاراته (الوانه الخاصة) الألعاب بمختلف أنواعها يدوية كانت مخصصة للأطفال دون سن 18 سنة او الكترونية تستهدف كل الاعمار من أطفال ومراهقين. اللافت هو استهداف الألعاب التي تدخل تحت تصنيف الألعاب الحسية أو الألعاب التي تعمل على تطوير الإدراك الحسي لدى الأطفال، وتضمينها لشخصيات طفولية أو عائلات تتضمن حالة الشذوذ لتسهيل تقبل النموذج المنحرف.

مركز الاتحاد للابحاث والتطوير

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد