خطة تصعيدية جديدة للأسرى الفلسطينيين ضد إدارة سجون الاحتلال

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

من المقرر أن ينفذ الأسرى الفلسطينيون، غدا الأحد، خطوة حل الهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، ضمن خطواتهم المتواصلة احتجاجا على إدارة سجون الاحتلال.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حل الهيئات التنظيمية يعني أن تصبح إدارة السجون مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات.

وأضاف نادي الأسير أن حالة من التوتر الشديد سادت أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، أمس الجمعة، بعد أن أقدمت إدارة السجون على فرض عزل مضاعف على الأسرى.

كما شهدت عدة سجون مستجدات طارئة تمثلت في استدعاء قوات إضافية على مداخلها، وتحركات مكثفة لإدارة السجون واستخباراتها بين الأقسام، إضافة للاستعانة غير المسبوقة بالكلاب البوليسية بالقرب من مداخل أقسام احتجاز الأسرى.

وكان الأسرى قد امتنعوا، الأربعاء الماضي، عن الخروج “للفحص الأمني”، وأعادوا وجبات الطعام، في خطوة احتجاجية بعد “تنصل” إدارة السجون من التفاهمات المبرمة في مارس/آذار الماضي.

وأعلن الأسرى الفلسطينيون السبت الماضي -في بيان- الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم أوقفوا حراكهم آنذاك على إثرها، ولوحوا بإضراب جماعي بعد تفعيلهم لجنة الطوارئ.

ووفقا لبيان الأسرى، فقد عاد الاحتلال إلى التنكيل بالأسرى عموما، وبأسرى المؤبد خصوصا، وذلك عبر النقل التعسفي كل 6 أشهر. وقال الأسرى إنهم أعادوا ترتيب صفوفهم لمعركة قد تُفرض عليهم قريبا. ودعوا أبناء الشعب الفلسطيني كافة وفصائله الحية والمقاومة للوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة.

ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات تنكيلية اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع سبتمبر/أيلول 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقا.

وفي الشهر نفسه، شكل الأسرى لجنة الطوارئ الوطنية العليا المنبثقة عن كافة الفصائل، لإقرار وإدارة خطواتهم الاحتجاجية.
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لحملة قمع غير مسبوقة، معلنة إطلاق تحرك دبلوماسي لحشد الدعم الدولي لقضيتهم.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس “يؤكد أن هذا الموضوع (ملف الأسرى) يقع على رأس أولوياتنا، وبأننا لن نسمح بالتعامل مع هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة”.

وقد دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى إطلاق حملة شعبية واسعة، للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

وحث بيان مشترك للحركتين الفلسطينيين على “التحرك في كل مكان نصرة للأسرى، عبر إطلاق أوسع حملة تضامن معهم”، مجددا التأكيد “على دعم خطوات الأسرى داخل السجون”.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 27 أسيرة، و175 قاصرا، و670 معتقلا إداريا، أي بلا محاكمة أو تهمة.

وكالات

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد