النسوية الكاذبة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

راشيل كيروز* – خاص الناشر |

هرع المجتمع “النسويّ”، أي ما يُعرف بالمجتمع الليبرالي، للاحتفال بفوز ثماني نائبات، ومنهن سينتيا زرازير، التي دعت سابقًا لابادة الشعب السوري، ولم يصدر عنهنّ أي امتعاض أو مطالبة باستقالتها على مبدأ أن ما تفوهت به لا يندرج تحت قضية أو مطلب نسوي.

نجاة عون صليبا، احدى النائبات المنتخبات، كانت ضيفة “صار الوقت” أمس مع زملائها “الثوار” الذين يطالبون بالتغيير. الجدير بالذكر أنه لطالما جاهرت النائبة عون بعملها الاجتماعي والانساني والنسوي ودعمها لقضايا اجتماعية، وتم تكريمها في عام 2019 على BBC 100 women كونها رائدة في أعمالها كامرأة.

عند تقديم مارسيل غانم ضيوفه في حلقة أمس في “صار الوقت”، قدم نجاة عون بالخطأ باسم القاضية غادة عون، وسرعان ما انتبه لخطئه واعتذر من عون قائلًا “عالقليلة شعراتك طبيعيات”، وأدى ذلك لموجة ضحك وسخرية من الجمهور والنواب “التغييريين”.

لم يصدر عن النائبة عون أي امتعاض أو نقد لكلام غانم الذكوري بل ابتسمت له وشاركت زملاءها موجة الاستهزاء والسخرية.

ساعات مرت ولم نسمع أي انتقاد أو أي بيان من الجمعيات النسوية أو الناشطات النسويات اللواتي يحولن أي قضية تناسب زواريبهن وأجنداتهن لقضية نسوية واجتماعية، والسبب في ذلك هو أن غادة عون لديها توجهات سياسية معروفة ولا تلائم أجندة النسويات الليبراليات اللواتي يجب أن تكون قضيتهنّ دعم المرأة فوق أي اعتبار.

*كاتبة لبنانية، مهتمة بشؤون المرأة

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد