إيلي الحلو – خاص الناشر |
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، بدأت مختلف الاطراف اللبنانية في رفع مستوى التعبئة والحشد واطلقوا في سبيل ذلك الحملات الاعلامية ودفعوا لتسويقها مبالغ طائلة في سبيل استنهاض القواعد واستقطاب المؤيدين ودفعهم للاقتراع.
وفي هذا السياق، تشير اوساط سياسية الى أن المبلغ المدفوع من القوات اللبنانية على الاعلام والاعلانات منذ بداية حملتها الانتخابية حتى اليوم قارب السبعة ملايين دولار فريش.
ولكن، على الرغم من ضخامة المبلغ وتعدد اطلالات وتغريدات رئيس القوات سمير جعجع وانتشار اللوحات التي تحمل شعار القوات الانتخابي (الذي لاقى بدوره سخرية كبيرة في الشارع)، بشكل كثيف ومبالغ به على الطرقات، لم تنجح القوات اللبنانية في خلق انطباع ايجابي لدى الرأي العام، فاندفعت بشكل يائس للهجوم بالمباشر على رئاسة الجمهورية وعلى زيارة الرئيس عون للفاتيكان مع ما للزيارة من رمزية وأهمية في الوجدان المسيحي، فارتدت الهجمة عكسيًا على القوات التي بحسب احد المراقبين “حرقت المصاري عالفاضي”.
في الختام، يشير مراقبون الى تشابه في حملات مختلف فرقاء ما كان يسمى بفريق ١٤ آذار من حيث السلبية (passive) والنقد غير البناء وغياب المشروع، فمن شروط اي حملة ناجحة لاقناع الناخبين ليس مهاجمة الخصم بشكل مركّز، بل توافر عناصر المبادرة والايجابية بالاضافة الى وضوح الطرح والمشروع.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.