ماذا لو أخطأ “الجيش الإسرائيلي” التقدير؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التهديد بعدوان واسع على لبنان
ماذا لو أخطأ “الجيش الإسرائيلي” التقدير؟
ما هي الأهداف وما هو حجم الأكلاف

قبل “صاروخ مجدل شمس”

نشر الاعلام الحربي في المقاومة الإسلامية (حزب الله) ثلاثة فيديوهات لعمليات استطلاع جوي لمناطق في شمال فلسطين المحتلة عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية، عرض خلالها عدداً كبيراً من المواقع والمنشآت العسكرية والمدنية الحيوية في شمال فلسطين، وتضمن أحد الفيديوهات “عرضاً خاصاً” لاستطلاع شامل لقاعدة رامات دايفيد الجوية، وكان لافتاً في ما تضمنته الفيديوهات، بطاقة التعريف والشرح المستفيض عن هذه المواقع والمنشآت للدلالة على القدرة على جمع المعلومات الهامة والتي يصنف بعضها على أنه سري، بالإضافة الى القدرة على الاختراق الجوي والاستطلاع لساعات فوق أهم المنشآت الحيوية الإسرائيلية والعودة بسلام.

بعد صاروخ “مجدل شمس”

نظمت الماكينة العسكرية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية، أوسع حملة تهويل وتهديد ضد لبنان، متوعدة بشن ضربات “مؤلمة” و “موجعة” ووصل بعضها الى حد التهديد باستهداف مناطق واسعة من لبنان بما فيها العاصمة بيروت، ورغم نفي المقاومة الواضح والصريح، لمسؤوليتها عن الصاروخ الذي استهدف مجدل شمس.
وترافقت حملة التهويل هذه مع تسريب معلومات عبر الاعلام العبري، عن أهداف وضربات كبيرة وتدميرية، ولكن ما لم يتحدث عنه الإعلام العبري ولا المسؤولين الإسرائيلي على اختلاف “مواقعهم”، هو ماذا سيكون رد حزب الله؟!
وتجنب القادة الإسرائيليون الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها جنرالاتهم منذ مدة، ويحللها ويشرحها أبرز قادتهم الأمنيين والاستخباراتيين السابقين وأهمها:

  • ماذا لو أخطأ “الجيش الإسرائيلي” التقدير؟
  • ما هي الأهداف وما هو حجم الأكلاف؟

رسائل “حزب الله” المرمزة: الصاروخ المتحرك

الجواب على هذه الأسئلة يبدأ من ما قبل “صاروخ مجدل شمس” ومن الرسائل الردعية المتتالية التي أطلقها حزب الله، وتضمنت فيديوهات “الهدهد” شرحاً كافياً ووافياً عنها في الجغرافيا، والمديات، والقدرة والمعلومات، وكان من أهم الإشارات التي تضمنتها تلك الرسائل، أن المقاومة عمدت الى نشر بطاقة لكل هدف مرفقة برمز لم يلتفت اليه كثيرون وهو شكل صاروخ “مجنح” متحرك الى جانب البطاقة، بما يوحي بأن هذه الأهداف سيتم ضربها بواسطة هذا النوع من الصواريخ، وبأن لكل هدف صاروخ مختلف الطراز والمدى وقوة التدمير (باختلاف الألوان).
والصواريخ التي تملك “جنيحات” على “قاعدتها” السفلية واسفل رأسها المتفجر، هي صواريخ دقيقة وشديدة الانفجار، سواء كانت باليستية أو مجنحة (كروز) أو غيرها، مما يعني القدرة والنية والإرادة لاستخدامها لإحداث أكبر ضرر ممكن بالهدف وأدق نتيجة محققة.

ما هي الأهداف؟

نبدأ مما وثقته عين الهدهد، إذ أن استطلاع المنشآت والمراكز الظاهرة وغير السرية، لا يتم بهدف تصويرها بقدر ما هو لجمع المعلومات حولها وحول ما تحتويه، تمهيداً لاستهدافها لاحقاً، ويمكن تقسيم الأهداف إلى مجموعة من العناوين بحسب “طبيعتها” لا بحسب العلاقة بين بعضها:

منشآت ووحدات الرصد والتجسس والاستشعار “الجولان نموذجاً:

  • محطات استراتيجية للاستطلاع الالكتروني للاتجاه الشرقي والشمالي يطلق عليها “عين الدولة” وتقوم بمهام التنصت والاسترشاد والرصد البعيد المدى
  • محطات الهجوم الالكتروني للتشويش والتضليل
  • مواقع وحدتي 8200 و9900
  • قواعد الاستخبارات والانذار المبكر
  • وحدة الحرب الالكترونية

منشآت عسكرية حيوية:
قاعدة رامات دافيد الجوية وهي:
-أحد أهم قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.
‏-القاعدة الجوية الوحيدة في شمال فلسطين المحتلة.
‏-تضم مجموعة من الاختصاصات الجوية تتوزع بين: مقاتلات حربية، مروحيات قتالية ومروحيات النقل والإنقاذ ومروحيات الاستطلاع البحري ومنظومات حرب إلكترونية هجومية.
-تبعد حوالي ٤٦ كم عن الحدود اللبنانية.
-تعتبر على أعتاب وسط الكيان وقريبة من شمال الضفة الغربية.


قاعدة حيفا البحرية:

  • تضم سفن حربية من طرازات ساعر المختلفة
  • سفينة الدعم اللوجستي “باتيام”
  • زوارق ديفورا
  • مخازن ومنشآت عسكرية مختلفة المهام
    والقاعدة محاطة بالعديد من المنشآت العسكرية وغير العسكرية الحيوية على صعيد الطاقة والحرب والتموين.

الكريوت:
وهو أكبر تجمع عمراني عالي الكثافة، يحاذي ساحل خليج حيفا ويقع شمال المدينة، تبلغ مساحته 20 كلم، ويضم حوالي 6 مدن وأحياء كبرى، ويبلغ عدد سكانه 260 ألف نسمة.

ما هي الأكلاف:

  • نزوح المزيد من المستوطنين من الشمال باتجاه الوسط والجنوب
  • تهديد مشاريع واستثمارات التكنولوجيا الفائقة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات
  • تهديد مجمعات ومؤسسات الطاقة الحيوية التي لا يمكن تعويضها أو استبدالها
  • تدمير مصانع عسكرية وغير عسكرية تقدر بمئات المليارات من الدولارات
  • تدهور شديد في سعر البورصة والأسهم والعملة الإسرائيلية (اليوم فقط في ظل القلق والتوتر السائد هبطت العملة وشهدت البورصة تقلباً سلبياً)
  • مغادرة المزيد من المستوطنين الى خارج البلاد واغلبهم دون التفكير بالعودة.

المنصة+ / جمال شعيب

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد