واشنطن تسلّح جيشًا تُحلِّق فوقه طائرات العدو دون حسيب

في لحظة يشتدّ فيها الخناق على لبنان من حدوده الجنوبية إلى عمقه المدني، تصادق الولايات المتحدة على صفقة تزويد الجيش بمركبات تكتيكية بقيمة 90.5 مليون دولار. صفقة تُقدَّم على أنها دعم للقدرات العسكرية، لكنها في جوهرها جزء من معادلة تريد

اليمن الكبير أمام فرصة النجاة الأخيرة

اليمن الكبير اليوم يجد نفسه أمام اختبارٍ تاريخي لا يحتمل المواربة ولا يقبل أنصاف المواقف، فما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية ليس أحداثًا معزولة، ولا تناقضات داخلية عابرة، بل هو جزء من مشروعٍ أكبر يراد له أن يمزّق ما تبقى من الجسد

التفاوض مع “إسرائيل” بين النص الدستوري ومعادلة الردع

أعاد تصريح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، المتعلّق بضرورة انخراط لبنان في مسار التسويات الإقليمية بما يشمل إمكان التفاوض مع "إسرائيل"، فتح الباب واسعًا أمام سجال داخلي لم يكن يومًا مؤجلًا، لكنّه ظهر هذه المرة وسط ظرف إقليمي

الدبلوماسية لا تُقاوم المخرز

في مُجلّدات التاريخ الحديث، تمتلئ صفحات آسيا وإفريقيا وعالمنا العربي بعشرات الحركات الشعبية التي انتفضت كالنيران في وجه الاحتلال، بينما تندر نظيراتها في أروقة بلاد الغرب.الجواب ليس بسيطًا، بل هو انعكاس لحقائق تاريخية عميقة. فالقوى الغربية،

سمير جعجع في زنزانة العزل!

ضجّت حسابات القواتيين منذ مساء أمس بالغضب والتململ جرّاء تجاهل حكيمهم من أيّ دعوة رسمية للمشاركة في مراسم استقبال الحبر الأعظم البابا ليو الرابع عشر سواء في المطار أو في القصر الجمهوري. وفيما برّر البعض ذلك بالبروتوكولات التي تحصر الدعوات

حين يُصبح علم فلسطين جريمة في الأردن!

فعل فاضح مفضوح ومن شدة خدشه للحياء والحشمة وخروجه عن كل مفردات الشرف والكرامة، ظننته في بادئ الأمر خبرًا عابرًا كاذبًا نشرته إحدى جرائد الصحافة الصفراء من أجل الإثارة لجمع الإعجابات والتعليقات بطريقة دنيئة، لكنّي عندما تحريت وجدته مؤلمًا

حين مرّ البابا من الضاحية

لم تكن زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان حدثًا بروتوكوليًا فحسب، بل حُمّلت منذ لحظتها الأولى دلالات رمزية تتجاوز السياسة وتدخل في عمق الأزمة اللبنانية. فبلد أنهكته الانقسامات والحروب والمجاعات ينتظر أي إشارة أمل، مهما كانت صغيرة، علّها

نواف سلام: حيث لا يجرؤ الآخرون!

منذ تكليفه رئاسة الحكومة حتى الساعة، أثبت رئيسها نواف سلام جرأة عالية في خوض ما لم يتجرّأ رئيس حكومة قبله على قوله. فجميع رؤساء الحكومات السابقة، لم يبلغوا رتبة إشهار الولاء المطلق للأميركي، وحرصوا على مستوى تخاطبي وتواصليّ مع المقاومة

الفكر الصهيوني العسكري يخضع للمساءلة الشاملة: ما الذي أنتجه 7 أكتوبر؟

لم يأتِ السابع من أكتوبر إلا استدراكًا قسريًا للفكر العسكري الصهيوني، لا لينفي ما قبله بل ليعيد هندسته بما يتناسب مع طبيعة المخاطر المستجدّة، ليس كدينامية تطور بل كاستجابة حتمية لأولوية البقاء. صدمة كهذه ما كانت لتحدث لولا ثغرات بنيوية لا

أين المقاومة؟ ولماذا يغيب الرد؟ قراءة في عمق المشهد

تتصاعد التساؤلات في الشارع وفي المجالس المغلقة حول مكان المقاومة وسبب غياب الردّ في مواجهة العدوان المتواصل. غير أنّ هذه الأسئلة، مهما بدت منطقية، تبقى خارج الصورة الكاملة التي تحيط بالمعركة وتتحكّم بإيقاعها. فالمعركة لم تنتهِ، بل ما يجري