كربلاء.. صحراءُ صَنعَت التّاريخ

تلك الأرض القاحلة أنبأت عن سرّها أوّل الآدميّين، لتبدأ مع أوّل قطرة دمعٍ حكاية انتصار الدّم مهما تكالب الظالمون. كلّ من مرّ بها كان يشعر بالعزّة الممزوجة بالحنين، فيذرف أيضًا لها دمع عين، لا غرابة إنّه حبّ الحسين. مفتاحٌ ليس من السّهل

ودائمًا: “سلام يا مهدي”

تحتار من أين تبدأ وكيف ستصوغ قلادة المفردات لتُناسِب المقام. فقط وحده السّلام يفي عن سائر الكلام.أجل، ليس سلامهم الّذي أعاروه جيوشَ الغطرسة ليكون استسلامًا، بل هنا مقام العزّة والأمان. شتّان ما بين السّلامَين، وهل يجتمع النور

المثليّة شذوذ البشريّة

لربّما اضطررت لاستخدام هذه الكلمة (المثليّة) ولو كنت أفضّل أن أستخدم الاسم الفعليّ الّذي يُعبّر حقيقةً عن هذا النوع من الشذوذ. "اللّواط" اسم يُشعرُك بالاشمئزاز. قد توافقني الرأي، وقد يكون من الممكن أنّهم قد جمّلوا الاسم ليكون مستساغًا

يوم سقطت “إسرائيل”

بالأمس، كانت تشغل العالم نبوءة "الشعب المختار"، وتعزِف لها أبواقٌ مهترئةٌ بملح الظّلم والاستكبار، هي الأبواق العظمى وكلّنا يعرف من هؤلاء. هذا "الشعب المختار" حقًّا تمّ اختياره من شتّى دول العالم، ليكون من كلّ وادٍ عصا، وما وُعِدوا به،

السّياسة كياسةٌ أم خساسةٌ؟

"سياسة"، مفردةٌ مضطهدةٌ بمعناها، مظلومةٌ بتطبيقاتها، ولربّما صار إطلاقها حِكراً على الخداع والمكر. هي فنٌّ في الإدارة، ولا يحتاج هذا الفنّ إلّا لمبدعين، لكنّها اليوم أضحت تفنُّنًا في اللّصوصيّة، ومحصورةً بالمداهنين. لا أسفَ على أمثالهم،

قيمة اجتماعيّة

ناصر علي - خاص الناشر | لغةٌ جديدةٌ قد تُضاف إلى عالم اللّغات اليوم، معجمها مصطلحاتٌ لا تتحقّق واقعاً وإذا سألنا عن التّرجمة العمليّة فإنّ الخيال أقرب التّفاسير المطلوبة.إنّها لغة الحريّة، لغةٌ يطلبها كلّ بشريّ يؤمن بالإنسانيّة، لكن

درهم وقاية

ناصر علي - خاص موقع الناشر | في عالم التّكنولوجيا تُدهشنا التّطوّرات بسرعتها وبراعة تنظيمها، في حين يبقى حيّز الإنسانيّة الأكثر تهميشًا في كلّ مجالات التّقدّم، فصار الإنسان خادمًا مُضحّيًا في حلبات سباق الصّناعة والتّجارة وأنواع

سلعةٌ أم مِنعةٌ

ناصر علي - خاص الناشر | تزدحم شوارعنا بلوحات الدّعاية والإعلانات. سِلَعٌ من شتّى الأنواع والخدمات، لا تزيد قيمتها مهما غلا ثمنها عن حاجة الاستهلاك، لكن كلّ العجب أن تصبح المرأة السّلعة الأولى الّتي يُتاجَر بها قبل كل السّلع الّتي