بين العار والشرف: خبرٌ لبنانيّ جدًا

دون مقدمة، لسنا معنيين بمن حاول مذهَبة ما حدث اليوم. بيئة المقاومة ليست بحاجة لإثبات لامذهبيتها ولاطائفيتها في مقاربة أيّ حدث. وبالتالي، لسنا بحاجة إلى تأكيد المؤكّد. أتذكرون "بلشوا بالعملا الشيعة"؟ هذه الجملة تكفي دليلًا أبد الدهر على

4 آب والمستثمرون في بحر الألم

اهتزت الأرض ثانيتين، أكثر بقليل أو أقلّ بقليل. لا فرق. أذكر ثانيتين من اهتزاز الأرض قُبيل الصوت، ثانيتين كافيتين ليجهّز العقل نفسه للكارثة التي لم تتأخر. دويّ تلاه دويّ تلاه زجاج يتكسّر. حضر تموز بكل أيامه في ثانية من صوت، وحضرت كلّ

“وحياة لي راحوا”.. حين يحلفُ الكاذبون

"وحياة لي راحوا.."، تحمل العبارة كمًّا ثقيلًا من الحزن والفقد والغضب، فتحسب كلّ من قالها حزينًا وفاقدًا وغاضبًا. لكن ما إن تقع عينك على الكلمات السامّة التي تلي هذا العنوان الوجداني، ستعرف حتمًا أنّك أمام مستثمرين في دم "لي راحوا"، وأمام

مسار الفتنة: استفزاز يبلغ حدّ الاغتيال

يا علي.. يا رافع الراية التي استفزّت حقدهم.. ويا ابن الخطّ الذي أذلّ أسياد هذا الغدر العتيق.. زيّنتَ ليلنا يا قمر.. وهبتنا أن نبكيكَ شهيدًا ارتفع على أكفّ الصّبر في قلوبنا، ووهبتنا أن نستضيء بعينيك ونحدّق في قدرة أرواحنا على كظم الغيظ ما

٤ آب: ذكرى الكارثة أم حفل استثمار

قبل عام بالتمام، لم نكن نعلم أنّ الزمن يقترب فينا من انفجار كارثيّ سيصفع قلوبنا بالفقد وبالخوف، وأنّنا على مسافة أيام قليلة من تلقّي عصف تفجير حمل إلينا كلّ أشكال الأذى الماديّ والمعنوي. هنا في الضاحية، حيث في كلّ بيت عزيز يعمل في بيروت

فساد “الاشتراك” من فساد “الدولة”

فرضت المعاناة مع احتضار "كهربا الدولة" منذ سنين، الحاجة إلى مصدر بديل للكهرباء: المولدات الخاصة بالمباني، والأكثر انتشارًا "مولدات الأحياء" أو ما يُعرف بـ"الاشتراك"."الاشتراك" المكلف والذي بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي، أي بعد انتهاء الحرب

خطابات السيد في تموز: أعتى الأسلحة وأجملها

أيام الحرب ثقيلة، وليلاتها المضاءة بالقذائف والصاخبة بأصوات الغارات والقصف، طويلة ومقلقة. وإذا كان اليقين بالنّصر الإلهي هو الزّاد الذي أهّل حامليه ليكونوا أشرف الناس، وأعانهم على الصبر والصمود، فقد كانت إطلالات سيد النصر المبين السيّد حسن

بدعة المقاضاة بالسياسة

أيام تفصلنا عن الذكرى السنوية الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت، وما زال التحقيق الفنّي مخفيًا في أدراج التسييس والبحث عن السيناريو الأفضل لترجمة الاتهام السياسي الذي كان قد اندلع مباشرة بعد الانفجار، حتى قبل رفع الركام وإحصاء الضحايا

النازحون والصامدون: أشرف الناس

بدأت الحرب. أرض بيئة المقاومة بكلّ ما حوت ومن حوت هي قائمة الأهداف بالنسبة للعدو. وفي الدوير، مجزرة الفجر كانت إعلان الصهيوني عن بلوغه مرحلة الهستيريا قصفًا واستهدافًا للعائلات في البيوت، وما كان قصف الجسور إلا تقطيع أوصال لمحاصرة الناس

الضاحية: صبرٌ واحتواء

يعيد تموز إلى الذاكرة مشاهد الدمار الذي حلّ بالضاحية، الدمار الذي لم يستهدف فقط قتل أكبر عدد ممكن من السكان وتهجير الباقين وضرب البنية التحتية لبيئة المقاومة، بل كان من أهدافه البعيدة المدى تحويل المدينة التي تحتوي، بكل معاني الاحتواء، أهل