وسائط “المَكر”: شركاء العُدوان في معركة الوَعي

لا تقتصر المعركة الوجوديّة مع العدوّ الإسرائيلي على الميدان العسكري فحسب، إنما يشكّل الأخير اللُّبنة الداعِمة لمسارات الحرب التي تَستَجِدُّ لحظة انتهاء المواجهة العسكرية المباشرة، وتستَمِر في الجولات القتاليّة المُتَكَرّرة بطبيعة الحال،

سفيرة أميركية جديدة: المواجهة مستمرّة

أدلت السفيرة الأميركية العتيدة في لبنان، ليزا جونسون، خلال الشهر الماضي، بعدد من المواقف الهامة لدى استماع اللجنة الخارجية في الكونغرس لها، غداة تعيينها سفيرةً للبنان من قبل إدارة الرئيس جو بايدن. تلك المواقف التي انحازت إلى العدو

باسيل يرتكب الخطيئة الكُبرى

تصاعدَت حِدّة معركة انتخاب رئيس الجمهورية، ومعها احتَدَم الصراع السياسي بين الأقطاب المتصارِعة. داخل طيّات هذا المشهد القاتم، يطفو الإشكال الحاصل بين الفريق الداعم لسليمان فرنجية من جهة، والفريق الذي يرفض هذا الأخير من جهة أخرى. المسألة

قطار التغيير والشغور الطويل

ربما الفائدة الوحيدة التي "أغدَقَها" علينا حراك 17 تشرين، هي أنه أنبَتَ لدى مكوّنات "الوطن" اللبناني كافة، بالملموس، شعورًا بعدم فاعلية نظام تكوين السلطة في لبنان. هذا ما كان واضحًا لدى شريحة كبيرة منذ ما بعد اتفاق الطائف، إلا أن الفوضى

نظريّة الرّدع في الصراع “الوجوديّ”

أواخر العام 1945، نشر برنارد برودي، أحد أبرز "مُنَظِّري" الاستراتيجيّة النوَوِيّة الأميركيّة، ورقة تحليليّة حول "الرّدع" النووي القادم، كتب فيها جملة شهيرة تداولتها الأروِقة السياسية الحاكِمة والمؤسّسات العسكرية "العُظمى" على مَرّ العقود:

السودان: ضحيّة الاستعمار الغربي

يَنبُتُ المشروع الاستعماري داخل الأراضي الناشِطة بالنِزاعات. ولَطالما شَكَّلَت النِزاعات الداخِليّة مساحةً خَصبَةً لِقوى الهَيمنة العالميّة ضمن مُخَطَّط سَيطَرَتها على الموارِد الطبيعيّة داخل البلد المُتَنازَع فيه. واحتاجَت، لأجلِ ذلك، أن

الشغور الرئاسي الطويل ومهمّة الرئيس المقبلة

يَطفو مشهد الانسداد السياسي على الواقع اللبناني الراهن. لا رئيس جمهورية في الأفق، حكومة شبه معطَّلة ولا تمتلك موارد الحُكْم، احتقان مُجتَمَعي وشبه طائفي، تَصَلُّب في مواقف الشرائح المختلفة، الامتناع عن الحوار والتوافق، والكثير من المشاهد

درس من “الفلسفة الثورية”: حزب الله في مواجهة الاستعمار الغربي

يقول "ول ديورانت": إن التاريخ عند هيجل حركة منطقية جدلية، وهو في الغالب سلسلة من الثورات، تستخدم فيها الشعوب إثر الشعوب والعباقرة إثر العباقرة أدوات في تحقيق النموّ والتطوّر نحو الحرية. محظوظون نحنُ، بعكس ما يظنّ الكثير من الناس، أننا

“السلام” مع “اسرائيل”: النسخة الرابعة

مَطلَع العقد الثالث من القرن الماضي بدأَ الحراك الفعلي للحركة الصهيونية، والذي انتهى بإقامة دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلّة منتصف العام 1948. ومنذ ذلك الحين انطلق حراك مُتَمِّم للحراك المنجز الذي سبقه، ألا وهو "تطويع" كافة دول

مشروع الفوضى اللبنانية في الاستراتيجيّة الأميركيّة

يَتَساءَل كثيرون، بقليلٍ من السذاجة في بعض الأحيان، عن الموانِع التي حالَت دون حدوث فوضى اجتماعية في لبنان لحدّ الآن، بعد استفحال الأزمات وتَتاليها فوق رؤوس الناس منذ ما لا يقلّ عن ثلاث سنوات. السذاجة "المَوضعيّة" هُنا تَتَأَتّى من