في ذكرى انتصار تموز لا بد لنا من العودة إلى أهمية تحالف محور المقاومة حيث غير هذا المحور التحالفات السياسية في المنطقة والعالم.
لم يكن انتصار تموز إلا نتيجة من نتائج تضحيات محور المقاومة. وبالعودة لتاريخ المقاومة في لبنان نستذكر موقف سورية بقيادة الرئيس الخالد حافظ الأسد حيث تم تقديم الدعم للمقاومة عبر إقامة معسكرات التدريب لمجاهدي المقاومة في منطقة الزبداني بريف دمشق وتقديم السلاح والعتاد لتنطلق شرارة المقاومة في مختلف المناطق اللبنانية ودحر العدو الصهيوني من بيروت باتجاه جنوب لبنان لتبدأ مرحلة جديدة من العمل المقاوم استمر لسنوات حتى اكتمل تحرير الجنوب اللبناني في العام ٢٠٠٠ . وقد شهد الرئيس الراحل حافظ الأسد هذا الانتصار الكبير.
لقد شكلت المقاومة في لبنان منذ نشأتها حركة تحررية ملتزمة بالمبادئ الإنسانية هدفها تحرير الأرض والإنسان. ومع تسلم السيد الرئيس بشار الأسد القيادة في سورية بدعم شعبي استمر دعم محور المقاومة وتزويد المقاومة في لبنان بالسلاح الاستراتيجي وتحديدا صواريخ الكورنيت والتي رسمت ملامح الانتصار بحرب تموز وما تزال مشاهد احتراق دبابات العدو الصهيوني حاضرة في ذاكرتنا حيث كان النصر الاستراتيجي على كيان الاحتلال الصهيوني.
ولأن مسيرة محور المقاومة هي مسيرة النصر كان الانتصار في سورية على الإرهاب الدولي. وقد شاركت المقاومة في لبنان في الكثير من المعارك ضد الإرهاب ولا أحد ينسى اختلاط دم الجيش العربي السوري ودم شباب المقاومة اللبنانية في معارك القصير والقلمون وريف دمشق وحلب وغيرها من المناطق.
وقد أكد الوعد الصادق في الكثير من المناسبات أهمية التلاحم بين أطراف محور المقاومة.
إن محور المقاومة اليوم بات قطبًا جديدًا في السياسة العالمية، وقد شارك في إعادة رسم سياسة العالم عبر التضامن من طهران إلى القدس مروراً ببغداد ودمشق.
يحق لمحور المقاومة الانتصار الذي كان عماده أرواح الشهداء ودماء الجرحى وصمود الشعب.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.