كاتبة صهيونية: الإرباك الليلي جعل حياة المستوطنين والجنود مريرة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

نجحت عمليات الإرباك الليلي التي ينظمها أبناء الضفة المحتلة في محيط المغتصبات الصهيونية، في جعل حياة المستوطنين والجنود الصهاينة “مريرة”، خاصة بعدما انتظم الناشطون فيها بـ”وحدات خاصة”.

واعترفت الكاتبة الصهيونية سارة هعتسني كوهين، في مقال لها بصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية: إن الفلسطينيين في الضفة الغربية تعلموا من قطاع غزة طريقة “تهجير المستوطنين”، وذلك بابتكار نوع جديد من الضغط عليهم من خلال “الإرباك الليلي”، الذي يحمل حالة من الاستنزاف للمستوطنات المحيطة بالمناطق الفلسطينية.

وأضافت كوهين، أن عمليات الإرباك الليلي التي ينظمها الفلسطينيون في قطاع غزة، وبعض مناطق الضفة الغربية، تشمل مسيرات جماهيرية، وإشعال لإطارات السيارات، وإطلاق سحب دخان سوداء قرب المستوطنات.

وأكدت أن الإرباك الليلي الفلسطيني “جعل حياة الجنود والمستوطنين مريرة”، مشيرة إلى أن الإرباك في الضفة يتركز في قرية “بيتا” قرب بؤرة “افيتار” الاستيطانية الجديدة.

وأوضحت أن فعاليات الإرباك الليلي أصبحت في إطار وحدات متخصصة، بمعنى أنه يوجد وحدة لحرق الإطارات طوال اليوم في الميدان، ووحدة أخرى مهتمة بجمع المعلومات والمراقبة، وهي المسؤولة عن مراقبة الجيش “الإسرائيلي” والمستوطنين، وهي توثق وتقدم تقارير إلى المنفذين الميدانيين.

ولفتت إلى أن هناك وحدة ثالثة تتركز مهامها في حمل المقلاع، وهي مسؤولة عن إطلاق الحجارة على الجنود، فضلًا عن وحدة رابعة تتعلق بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة، والتي تعمل كل ليلة، إضافة إلى وحدات الاتصالات وإجلاء الجرحى.

وتابعت الكاتبة الصهيونية، أن هناك وحدة لوجستية للنساء، تعملن في مجال إعداد الطعام للمشاركين في عمليات الإرباك الليلي، بجانب وحدة الليزر والمصابيح الأمامية التي تتركز مهمتها في التعمية على السائقين اليهود الذين يستخدمون الطرق العامة في الضفة الغربية، من أجل إيقاع حوادث السير، فضلًا عن وحدة الحصان التي يمكن أن تتحرك بشكل أسرع في التضاريس الجبلية، ولا تعتمد على الطرق الرئيسة.

وأشارت كوهين إلى أن “هذه الوحدات الفلسطينية مجتمعة تتدرب على إرباك المستوطنين الذين قدموا لإقامة بؤرة افيتار الاستيطانية، واليوم يستمر إرباكهم باتجاه الجنود الصهاينة، بعد أن تم إخلاء تلك البؤرة، حيث انتقلت العمليات إلى قرية بيت دجن المجاورة، التي تحيط بمستوطنات إيلون موريه وكدوميم وبيت إيل”.

وكالة القدس

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد