“انصار الله” قوة تقلق الكيان الصهيوني

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أيمن علامة – خاص الناشر |

ثمة هواجس تعيشها قيادة كيان العدو من الحرب على اليمن، أهمها بروز وتطور حركة “انصار الله” التي أصبحت من القوى الأساسية في محور المقاومة ورأس حربة في الصراع مع الكيان الإسرائيلي، مع ما لذلك من انعكاس على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

إن اكثر ما يشغل صناع القرار في “إسرائيل” هو استهداف “أنصار الله” لمنشآت النفط في أرامكو، وعدم قدرة الدفاعات الجوية السعودية على اعتراض الصواريخ، ما أدى إلى طرح الأسئلة في كيان العدو حول مدى جاهزية الجيش لاعتراض وابل من الصواريخ الدقيقة قد تسقط على الجبهة الداخلية في الكيان في اي حرب مقبلة.

هذه الهواجس تشغل مراكز الدراسات والأبحاث في “إسرائيل”؛ ففي ورقة بحثية لكل من ايري هوستين واليش ستوان، من معهد دراسات الامن القومي في تل ابيب، ناقشا فيها تهديد الحوثيين لـ”إسرائيل”، وقدما الرؤى لصناع القرار في الكيان الغاصب.

يطرح الكاتبان تعاظم حركة “انصار الله” وامتلاكها عددًا من الصواريخ يمكن في اي لحظة أن تصيب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأيضا تقرب “انصار الله” أكثر فأكثر من المحور الإيراني. بحسب ما جاء في الورقة، فإن “انصار الله” هم أداة ايرانية ومرتبطون عقائديًا بايران.

ويعتبر الباحثان أن النية في ضرب “إسرائيل” موجودة حسب تعبير وزير الدفاع اليمني محمد التعافي، لكن القرار لم يتخذ بعد، وأن “أنصار الله” يملكون بنكًا من الاهداف العسكرية والحيوية في كيان العدو.

ويعتبر الباحثان أن من الأمور التي قد تساعد “أنصار الله” على استهداف “إسرائيل”، الحرب الأهلية في اليمن واندلاع حرب مع دولة من دول محور المقاومة، أو الحرب الاستباقية لمنع تعاظم قدرات “أنصار الله”.

تتخوف “إسرائيل” من القدرات الصاروخية لـ”أنصار الله” التي تهدد امن كيانها في اي حرب مقبلة، او شلها لحركة سفنها العابرة للبحر الأحمر، الذي يشكل ممرًّا حيويًّا ورئيسيًّا في حركة الملاحة العالمية.

بناء على ما ذكر أعلاه، تشير التقديرات إلى انه لا يوجد شيء حقيقي او ملموس يشي بأن “انصار الله” ينوون ضرب “إسرائيل”، هذا لا يلغي ضرورة متابعة تطور الأمور في الحرب اليمنية، ومتابعة تطور قدرات “أنصار الله” الصاروخية التي من شأنها أن تشكل خطرًا على كيان العدو ووجوده.

قصف “انصار الله” لدولة الإمارات الاسبوع الماضي أقلق صناع القرار والمعلقين الصهاينة من ناحية ما يمثله من تهديد حقيقي على الامن القومي الإسرائيلي وخاصة على تفوقه الذي يعتبر أساس وجوهر عقيدته العسكرية التي كان يتغنى بها بين دول الشرق الاوسط عمومًا والعالم العربي خصوصًا. وبدأت تطرح الاسئلة في الكيان الصهيوني عن الوقت الذي ستقصف به تل أبيب من قبل “انصار الله” وايضًا كيفية التعامل مع ذلك إذا حصل. وقد أشار الباحث الصهيوني تسفي يحزليقي في حديث إلى الاذاعة الصهيونية “FM 103″، إلى انها مسألة وقت فقط “حتى نرى استفزازًا حوثيًا اتجاهنا”. وأشار ايضًا إلى انه لن يمر وقت طويل قبل أن تضطر “إسرائيل” إلى التعامل مع هذا الأمر ومساعدة السعوديين والإماراتيين الذين يتعرضون للهجمات منذ عدة سنوات ومحاولاتهم لدحر “أنصار الله” دون نجاح، لأن إيران تزودهم بالسلاح. “هذا يُعد جزءًا من صراعنا. هل سننتظر أن يطلق الحوثيون النار تجاهنا؟ يكفي أنهم يؤذون حلفاءنا، الحرب ليست بعيدة عنا. إننا في حرب مع إيران منذ عدة سنوات، وإيران ليست دولة واحدة، ولكن لديها أذرع”.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد