حين ينطق السيد المعظّم ويصف أنصاف الملوك والدول بالإرهاب فهو عند ذلك يصنّف ولا يتّهم.
إن مملكة الشرّ بمليكها ومتعهدها الصغير الحاليّين والسابقين على اختلاف أسمائهم وأشكالهم قد عاثوا إرهابًا وفسادًا منذ التأسيس إلى يومنا هذا بلا رادع وبدعم مطلق من الشيطان الأكبر. ما أنتجته هذه المملكة أصبح بصمة متعارفًا عليها عالميًّا، وهذه البصمة عبارة عن سيارة مفخخة وحزام ناسف وأدمغة فارغة.
وهذه المملكة بعدما أصبحت قاصرة جدًّا وجدًّا بعد قطع أربعة من رؤوس أفاعيها الممتدة في المنطقة بين لبنان والشام والعراق واليمن، حاولت أن تغير جزءًا من البصمة أي “الحزام الناسف والسيارة المفخخة”، وتحول هذا الجزء إلى فوضى في الشوارع ومظاهرات عبثية مع الإبقاء على استعمالها للعقول الفارغة لتحقيق ما عجزت عنه بالإرهاب والتفجير.
لا شك أن حروب الدم التي قادتها مملكة الإرهاب بالنيابة عن الغرب قد أوصلتها إلى طريق مسدود مع الشعوب المقاومة على امتداد جغرافيا غرب آسيا، فتحولت إلى دعم حروب الفوضى وأشقياء الشوارع في صراخهم الفارغ والتافه.
ومع تراكم الفشل في الإرهاب الدموي، والترهيب الفوضوي والإعلامي ضد شعوب وقوى محور المقاومة، عمدت هذه المملكة المهترئة إلى تسعير الخطاب ضد الرموز المقاومة لأميركا و”إسرائيل” والغرب، واتهامهم بالإرهاب حينما كانوا يردون العدوان الغربي الملتحف بغطاء “إسلامي” تارة وقومي تارة أخرى، وهو في صلبه عدوان أمريكي غربي “إسرائيلي” في سبيل زيادة التفتيت في المنطقة وتحقيق مطالبهم.
في الشوارع، وعلى مدى السنتين الأخيرتين، أبدع حارقو الإطارات وقطاع الطرق في فنّ الشتم والسباب والاتهامات، وتطاولوا مدفوعين من البخاري وزبانيته على قادتنا بشكل مباشر وأطلقوا الرصاص على رؤوس وصدور إخوتنا وأصدقائنا وعلى الهواء مباشرة.
كل هذه الحروب القذرة التي شنها الأغراب والأعراب علينا لم تؤتِ أكلها، ولن تفعل مهما طالت ومهما سخّروا من موارد في الإعلام والحصار الاقتصادي، لأننا نؤمن ونعتقد ونسمع ممن يخاطب عقولنا الواعية، ومن يقول لنا إن الغضب الذي اختزنّاه له طريق محدد رسمته لنا إدارة العقل الواعي المتمثلة بشخص سماحة السيد نصر الله، الذي يعرف جيدًا كيف يرد العدوان والضيم، ويعرف جيدًا متى وكيف يصفع وكيف يكون الغضب لله.
والبارحة، بكلمتين، حطم سماحته أنف أسياد الأشياء عندما اختصر وقال للمليك المهلهل “انتو الإرهاب”، وقد حضر في البال ذلك اليوم الذي توجّه فيه للأشقياء وقال لهم سنقاتل أسيادكم.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.