ذكرى تدمير وكر إذاعة العملاء

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في مثل هذه الايام نتذكر يومًا من الايام المحفورة في الذاكرة بالعزيمة والشهادة والاسر مع حلول ذكرى تدمير إذاعة ميليشيا العميل لحد.

كان لتلك الإذاعة دور اعلامي خطير عبر بث الفتن ودس الدسائس وارهاب النفوس وغزو العقول عبر اساليب متعددة من وحي حرب الاعلام النفسية لارتباطها بالعدو الصهيوني البارع في مثل هذه الاساليب وارتباطها بجمعيات اميركية من شهود يهوه. ذلك سلحها بامكانيات ادارية وتقنية كي تحولها الى بوق لنقل سياسات العدو وتهديداته ورسائله الارهابية الارعابية ضد بيئة المقاومة وشعب لبنان.

نعم، تحولت تلك الاذاعة الى ”غدة سرطانية فتاكة” فاتخذت قيادة المقاومة قرارًا بضرورة اسكاتها، فكانت العملية البطولية التي نفذها أربعة مقاومين استشهاديين من الحزب الشيوعي من مناطق لبنانية مختلفة ومن طوائف مختلفة في عملية نوعية مركبة حملت رسائل رمزية كثيفة وغنية ضد العدو وإلى الداخل اللبناني في أوج حماوة الحروب العبثية التي حملت اسم “الحرب الأهلية اللبنانية”.

وعلى هذا الأساس انطلقت المجموعة البطلة، مجموعة الشهيدين أحمد المير الأيوبي وسليم يموت، المؤلفة من المقاومين الأبطال :

  • الياس حرب من تنورين – قضاء البترون
  • حسام حجازي من طرابلس – الميناء
  • ميشال صليبا من بتغرين – قضاء المتن
  • ناصر خرفان من مدينة بعلبك.

ادت العملية التي حصلت يوم ١٧ تشرين الأول ١٩٨٥ الى تدمير هذا الوكر وإسكاته ومنعه من بث سمومه وفحيحه في فضاء الوطن الذي تحرر.

ارتقى من المجموعة المقاومة ثلاثة شهداء اما الرابع فنال وسام الجرح ليتم اسره من قبل العدو وعملائه وهو البطل ناصر خرفان من بعلبك ليمضي عشر سنوات في سجون العدو وعملائه قبل ان يتحرر في شهر ايار من العام 1995.

ولاحقاً أعلنت المقاومة “النجاح بإسكات هذا الصوت الذي تفوح منه رائحة العمالة والخيانة”، بعد تنفيذها خطة قضت بالوصول إلى أقرب نقطة من المبنى واقتحام المدخل الرئيسي له والقضاء على ‏الحراس والموجودين داخله البالغ عددهم 15 عنصراً، بينهم ثلاثة خبراء أميركيين وإسرائيلي واحد. وتولى هذه ‏المهمة صليبا وخرفان، فيما قام حرب وحجازي بوضع عبوة ناسفة في المبنى.

…ذكرى مباركة لعملية نوعية مباركة
لكن ما يحز في وعينا ان دماء شهداء روت ارضنا المقدسة وعذابات اسرى تركت ندوبها في قلوبنا وعقولنا واجسامنا لاسكات صوت العمالة والعدوان ليعود وينبت مكانها عدد من وسائل الاعلام التي تضطلع بالدور نفسه وبأساليب متعددة للترويج للعدو وعملائه وللتطبيع معه وللاساءة الى المقاومة والمقاومين.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد