حرب تموز تنخر ذاكرة الصهاينة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يلاحظ المتابع لمجريات الامور المرتبطة بحرب تموز، في الكيان الصهيوني، وتداعياتها، بروز ظاهرة الانصاب التذكارية، وتكريم قتلى العدو خلال الحرب التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حرب لبنان الثانية”.

تتوزع تلك الانصاب التذكارية على مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، وتؤرخ لمراحل تلك الحرب، وتوثق احداثها البارزة، وتخلد قتلى العدو.

اليوم سنتناول بالحديث النصب الذي يخلد اليوم الاول من تلك الحرب، ويقع اقصى شمالي فلسطين المحتلة عند الحدود مع لبنان، قرب مكان حصول عملية الاسر التي حملت اسمًا رمزيًا يعبق بالدلالات، ألا وهو “عملية الوعد الصادق”.

في الصور المرفقة تظهر انصاب تذكارية رفعها العدو الصهيوني في حديقة “إدميت بارك” القريبة من الحدود اللبنانية لتخليد ذكرى قتلاه وأسراه الذين سقطوا في عملية “الوعد الصادق” التي بدأت في 12 تموز 2006 في منطقة خلة وردة، في خراج بلدة عيتا الشعب.

النصبان المزدوجان يحملان اسمي الاسيرين الصهيونيين “إيهود غولدفاسر، وإلداد ريغف” اللذين أسرتهما المقاومة إثر تلك العملية.

والانصاب الاخرى تحمل أسماء القتلى الباقين، وهنا يظهر منهم ثلاثة أسماء:

  • الرقيب أول إيال بنين، 22 عامًا.
  • الرقيب أول شاني تُرجمان، 24 عامًا.
  • الرقيب اول وسيم صالح نزال، 27 عامًا.
    وهؤلاء الثلاثة قُتلوا في الضربة الاولى، في عملية الاسر في عربتي الهامر المستهدفتين من رجال المقاومة، بحسب مصادر العدو.

وفي مراحل لاحقة من العملية، بحسب تلك المصادر، فقد سقط اربعة من جنود العدو اثناء مطاردة الخلية المنفذة بعد انفجار عبوة ضخمة، قدرتها مصادر العدو بحوالي 300 كلغ من المتفجرات، أصابت دبابة ميركافا، وحولتها الى اشلاء مع طاقمها، بعد اجتيازها الحدود مع لبنان.

ثم سقط جندي ثامن، بعد محاولة انقاذ طاقم الدبابة، وتعرُّض فرق الانقاذ لقصف عنيف من خلايا المقاومة.

وتقول مصادر العدو ان قتلى محاولات المطاردة هم:

  • العريف نمرود كوهين، 19 عامًا.
  • العريف أول ينيف بار-أون، 20 عامًا.
  • العريف أول اليكس كوشنرنسكي، 21 عامًا.
  • العريف أول جادي موساييف، 20 عامًا.
  • العريف أول شلومي يرمياهو، 20 عامًا.

تحمل الانصاب، المرفوعة قبالة المنطقة التي حصلت فيها تلك العملية النوعية، قصص حياة قتلى العدو، ووصفًا للعملية البطولية التي يظهر هنا مدى تأثيرها على الصهاينة وعمق الجرح الذي تركته في لاوعيهم.

ونستطيع ان نغوص في اللاوعي الصهيوني العاجز عن أخذ ثأر هؤلاء، وعن استعادة ميزان الردع والرعب لصالحه، كما كان الوضع سابقًا، لذلك بدأت ظاهرة تنامي الانصاب التذكارية والتكريمية والتي تشي رمزيتها بأنها تعويض نفسي يقدمه العدو امام قتلاه وأسرهم، وكجرعة نفسية معنوية له. ظاهرة نأمل أن تزداد، وتبقى ذكرى هؤلاء القتلى تؤرق العدو… حتى زواله.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد