عباس حيوك – خاص الناشر |
كتبت غزّة وفلسطين بمقاوميها وشُهدائها وشعبها الولاّد للأبطال في السّابع من تشرين الأوّل وما تلاه وسيليه فجرًا تاريخيًّا جديدًا وملحمة أسطوريةً مليئةً بالأمل، فكانت الشّعلة المضيئة الوهّاجة التي ستخلّدُ وتُكتب في سِجلاّت التاريخ وللأجيال القادمة رغم زمن الانظمة العربية الرديئة والغربية الدنيئة الكاذبة والخادعة والعُنصرية والنّرجسية التي تدّعي الدّيمقراطية والحريّة والانسانيّة والتي تحمي هذا العدوّ الصّهيوني العُنصريّ الإرهابي الذي يُعادي السّاميّة ويتفوّقُ على النّازيّة ويحتمي بالغرب المُخادع وإعلامِه المُضلّل الذي يتزعّمه الرئيس الأميركي الناطق الرسمي باسم المجنون والمُخرّف النتن ياهو.
إن غزّة وفلسطين انتصرتا انتصارًا باهرًا وجليًّا أبهرَ العالم ولا لُبس فيه حتى بعد أن تُنهي الحرب أوزارها ورغم علامة الاستفهام الكبيرة التي لم ينجُم عنها نخوةٌ ما زالت نائمة من أنظمةٍ عربيّةٍ لم تسحب السفراء ولم تُنهِ المُعاهدات ولم تَلفظ التطبيع ولم تُلوّح بسلاح النفط ولم تلغِ العقود التجارية والاستثمارية ولم تُقاطع كل شيء يتعلق بالكيان المؤقت بل تكتفي ببيانات الشّجب والإدانة والاستنكار وفتح ممر إنساني للمساعدات.
أمّا الهستيريا والجُنون بقصف المدنيين والأطفال والشيوخ وقتل آلاف الشّهداء تحت الأنقاض وإرهاب الارض المحروقة واستهداف المشافي على مرأى المُجتمع الدّولي والأمم المتّحدة ومجلس الأمن الغائب إلاّ عن إسقاط الشّرعيّة ما هو إلاّ وصمةُ عارٍ تاريخيّةٍ أبديّة تنمُّ عن ديمقراطيّة الغرب الزّائفة التي تدّعي الدّيمقراطيّة والحريّة والنزاهة والإنسانيّة وشرعة حقوق الإنسان وهي براء منها.
إنّ الرّهان يبقى على زنود المُقاومين الأبطال وتضحيات الشهداء الأبرار وموج الشعوب العربيّة الهادرة التي ستقولُ كلمتها. إنّ العدّ العكسي لزوال هذا الكيان قد بدأ وبدأت معه الهجرة المعاكسة التي ستُفرغه عن بِكرة أبيه والباقون عليهم التّعجيلُ بالرّحيل لأن الحُطام سيأكلهم. وحبّذا لو يكون كيانهم الجديد في ولاية من الولايات المتحدة الأميركية. وللتذكير فإن لبنان مقبرةُ الغزاة فمن يُمكن له أن ينسى الاندحار الأميركي عن لبنان عام ١٩٨٢وإفشال الخِطط الجهنميّة المتواصلة بعدها وصولًا لتحرير عام ٢٠٠٠ ونصر تموز المزلزل عام ٢٠٠٦ وهلّم جرًّا حيث ان تسونامي فينوغراد ما زالَ يشهدُ على كشفِ هشاشةِ وهزالةِ وجُبنِ وفشلِ العدوّ ناهيك عن الزلازل الذي ستلي هزيمة العدوّ المدويّة وما سينتُج عن لجانٍ ستكون صواعقَ وبراكينَ أقصى بأضعاف المرّات عن لجنةِ فينوغراد ونهايةِ منظومة الكيان الفاشلة وعلى رأسها النتن ياهو وبن غفير ومن لفّ لفيفهما.
إنّ مصيرَ هذا الكيان الصّهيوني المؤقّت يُنذر بأفوله وعليه أن يتحمّل تبِعات حربٍ يدخُلها حزب الله ومحور المقاومة والنتيجة مثُلت أمامه مِرارًا ومن جبهةٍ واحدة فكيف إن توسّعت إقليميّا وربّما دوليّا؟
إن خسارة الأحرار الماديّة والاقتصادية والبشريّة بما فيها البُنى التحتيّة وما نتجَ عنها من الهيْمنة الدّوليّة لا سيّما الأميركية قائمة بحرب أو غير حرب عبر زرع العدوّ الصهيونيّ وتاريخه القذر الذي يُمثّل “الدّيمقراطيّة الغربية السوداء”، حيثُ لا يسَعُ شَعبنا إلاّ المُقاومة لتحريرِ الأرضِ والإنسان من عدوّ صهيونيٍّ إجراميٍّ ارهابيٍّ داعشيٍّ نازيٍّ مزروعٍ بجِوارنا ولا بد من اقتلاعه وإفشال المخطط الغربيّ الجهنميّ والحرب المفروضة على مِحورِ المقاومةِ المشروعة.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.