بعد انتهاء جيش الاحتلال الصهيوني من تدريبات مكثفة لمدة شهر تحت عنوان “عربات النار”، تحاكي حربًا من جهة شمال الأراضي المحتلة، استمرت مخاوف العدو من القدرات الصاروخية التي يملكها حزب الله في لبنان، والتي قد يستخدمها في أي حرب مقبلة، وبحسب مسؤولين أمنيين صهاينة فإن ترسانة المقاومة تضم أكثر من 100 ألف صاروخ متنوع، ولكن ما خفي عنهم يبقى أعظم، في ظل مخاوف من تحويل حزب الله الصواريخ التي بحوزته إلى صواريخ دقيقة.
فقد أشار تقرير في صحيفة “معاريف” العبرية، إلى أن ترسانة صواريخ حزب الله، يعزز من أخطارها المدمرة في أي مواجهة محتملة ضد الجبهة الداخلية في “إسرائيل”، وتشير التقديرات إلى أنه عشية حرب لبنان الثانية، كان بحوزة حزب الله 15 ألف صاروخ وأطلق نحو 4000 صاروخ باتجاه الشمال الفلسطيني المحتل، بالمقابل فإن لدى حزب الله اليوم أكثر من 100000 صاروخ، حسبما يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون.
وبحسب الصحيفة، تتكون مجموعة صواريخ حزب الله أرض – أرض في الغالب من صواريخ “كاتيوشا” الروسية الصنع، ووفقًا لموقع “Missile Threat”، تحتوي هذه الصواريخ على رأس حربي يصل إلى 20 كلغ ويصل مداها إلى 40 كلم. ويقدر محللون في الغرب أن “الكاتيوشا” تشكل غالبية قوة حزب الله الصاروخية. وكشف تقرير نُشر عشية حرب لبنان الثانية أنه حتى ذلك الحين، امتلك حزب الله ما بين 7000 و8000 صاروخ، وتعتبر إيران المورّد الرئيسي لهذه الصواريخ.
الصحيفة أضافت أن حزب الله يمتلك صواريخ “فجر” المطورة إيرانيًا، حيث يبلغ مدى صاروخ “فجر 3” 43 كلم ويحمل رأسًا متفجرًا وزنه 45 كلغ، هذا فضلاً عن صاروخ “فجر 5” الأكثر تطورًا، والذي يصل مداه إلى 75 كلم وله رأس متفجر يبلغ 90 كلغ.
ولفتت الصحيفة إلى كلمة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في شباط / فبراير الماضي، بذكرى القادة الشهداء، أكد فيها قدرة المقاومة على جعل آلاف الصواريخ دقيقة، وقال حينها إن “العدو الإسرائيلي يحاول منع وصول السلاح المتقدم إلى لبنان عن طريق استهداف الشحنات في سوريا. لدينا المقدرة على تحويل صواريخنا وجعلها دقيقة، بل إننا نفعل ذلك منذ سنوات”.
وتابعت الصحيفة العبرية.. ناهيك عن “رائد 2″ و”رائد 3” هنالك أيضًا في الترسانة النسخة الإيرانية من الصاروخ الروسي “FROG-7” ولديه القدرة على التصويب في عمق “إسرائيل”.
وأفاد موقع Missile Threat أن حزب الله وإيران يعملان على تحسين دقة الصواريخ الصاروخية المتقدمة هذه، والنتيجة نسخة “زلزال” المطورة، ويبلغ مدى الصاروخ “زلزال1″ 125-160 كلم ويحمل رأسًا متفجرًا بوزن 600 كلغ، و”زلزال 2” يعتبر أكثر تقدمًا حيث يبلغ مداه 210 كلم وله رأس حربي مماثل وزنه 600 كلغ.
ودائمًا بحسب “معاريف”، فإن ترسانة حزب الله الصاروخية تشتمل كذلك على “فتح -110″، وهو صاروخ باليستي إيراني قصير المدى، ويبدو أنه نسخة مختلفة عن “زلزال -2″، يبلغ مدى الصاروخ 250-300 كلم ، مما يجعله سلاحًا بعيد المدى في مخزون حزب الله، وله رأس حربي يصل وزنه إلى 500 كلغ، وهو موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ووفقًا لتقارير في الغرب، قدمت إيران مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله في وقت مبكر من عام 2007.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في 12 تموز/يوليو القادم، تكون قد انقضت 16 سنة على حرب لبنان الثانية التي اندلعت عام 2006، ومنذ ذلك الحين، شهدت الحدود الشمالية للكيان حوادث أمنية، لكنها ظلت هادئة نسبيًا، لكن تبقى إمكانية انفجار الأوضاع مجددًا واردة.
وبحسب تقديرات العدو، ففي حال نشوب أي حرب مقبلة مع حزب الله، فإنه من المتوقع أن يطلق نحو 1500 صاروخ يوميًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ما قد ينذر بسقوط 300 قتيل بصفوف المستوطنين والجنود بواقع يومي.
موقع العهد
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.