الصمود الفلسطيني في العيون اليمنية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

سبعة عقود والفلسطينون يثبتون للعالم أنهم شعب الجبارين بصمودهم الأسطوري وثباتهم المدهش أمام الصلف والوحشية الصهيونية الإجرامية، يقابلون كل ذلك بصبر منقطع النظير ومقاومة شرسة، وهم يعرفون أن حياتهم وأحلامهم معرضة للخطر، فبأي لحظة يمكن أن تتعرض للقتل أو للاعتقال “الاختطاف”، لأن الاعتقال لا يكون إلا من سلطة شرعية والكيان المؤقت ليس دولة شرعية بل نظام محتل غاصب.

لكن كل ذلك لم يوهن من عزيمة وإصرار الفلسطينيين على مواصلة مقاومتهم المختلفة بكافة الأساليب والأشكال التي تؤكد على أن مصير الكيان الصهيوني هو الزوال والاندحار في نهاية المطاف ولو استمرت المواجهة عشرات القرون من الزمن.

لكن المؤسف هو تخاذل وتعود الشعوب العربية والإسلامية على الجمود والتأقلم على سماع الأخبار المؤلمة والمجازر المستمرة للعدو الصهيوني على امتداد الخارطة الفلسطينية. وكأن هذا ما يريده العدو أن تتأقلم شعوبنا على جرائمه وتعتاد على سماعها ولا تؤثر فيهم أو تثير غضبهم وحقدهم تجاهه، وقد نجح بعض الشيء في هذا الاتجاه بفضل سياسات الحكام والحكومات العربية العملية والمطيعة للتوجيهات الأمريكية الحامية للكيان، الابن غير الشرعي لها في الشرق الأوسط.

اليوم وأمام التحديات الكبيرة وتمايز الصفوف بين من يقف إلى جانب فلسطين المقاومة وبين من يقف إلى جانب الكيان المحتل فالواجب الإنساني والديني والعروبي أن تتحرك شعوب أمتنا ويكون لها موقف مشرف يخرجها من حالة التخاذل واللاموقف إلى الموقف والتحرك العملي في مختلف ميادين المواجهة، أما الاستمرار في حالة السكوت والهوان فهو لن يزيدها إلا ذلة وانحطاطًا ومزيدًا من الطغيان وتحكم العملاء في مصيرها وإذاقتها المزيد من القهر والسلب.

لذلك لا حل ولا مخرج للأمة إلا بالتحرك الصادق بالمواقف العملية الداعمة للمقاومة الفلسطينية ماديًّا ومعنويًّا وإسنادها شعبيًّا وجماهيريًّا والتفاعل الدائم مع كل التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية ومواصلة الطريق حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد