‏هل حزب الله في عكار؟ ولماذا؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

وليد منذر الزعبي* – خاص الناشر |

محافظة عكار محافظة عروبية مقاومة وليس بجديد عليها ثوب الدفاع عن الوطن وتقديم الشهداء في كافة مشاهد الحروب ضد لبنان. ومن باب التذكير وليس الحصر ننتقل بكم إلى بلدة تكريت الأبية مسقط رأس الشهيد غازي علي طالب بطل عملية أرنون سنة ١٩٨٥ وبلدة والدة الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف (أبو جلال)، ومن ثم إلى بلدة قرحا العكارية الحدودية.

عكار خزان التضحية والشرف والوفاء؛ فأغلبية البيوت العكارية قدمت شهيدًا على مذبح الوطن، وليس بجديد عليها وجود المقاومة، وهذا الوجود وجود ثابت وراسخ منذ عقود، ولكن هناك من يستغل المراحل السياسية لتحويل هويتنا الأساسية لهوية طارئة وآنية لم تحمل لعكار سوى الحرمان والتهميش وطوابير الذل والسوق السوداء.

صحيح أنه في السنوات الأخيرة الماضية نشط حزب الله في المنطقة أكثر مما سبق منذ عقود وذلك بعد أن وصل الجوع والفقر إلى أغلبية البلدات العكارية، لا بل إلى كل بيت عكاري مما دفع الأخوة لتكثيف المبادرات ودعم الأهالي والبلديات من دون أي غاية أو مصلحة معينة وإنما هذا أقل واجب ديني وأخلاقي، فما يجمعنا هو ديننا الواحد، فإسلامنا واحد ونبينا واحد وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.

بكل وضوح المرحلة صعبة والأزمة مستمرة بسبب غياب السياسات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية الناجحة والمبنية على أسس قوية وخطط صائبة، ولا نرى سوى إبر مورفين لا تصلح لأكثر من أشهر معدودة.

أكتب اليوم وأتوجه إلى الشعب العكاري لأصارحه وأسأله: هل أنت راضٍ عن أداء نواب عكار؟ ماذا قدموا لعكار طيلة الأربع سنوات الماضية؟ أليسوا مأتمنين على أصواتكم؟ أين هي مشاريعهم التي وعدوكم بها؟ أين وأين وأين؟! لا شيء إنما وعود وكلام بلا فعل. لا تعجب أيها القارئ، أيها الناخب العكاري، أنت صاحب القرار، أنت من تحدد مصيرك، أنت من يصنع مستقبل الجيل القادم للأفضل. فكر جيدًا بعقلك وكما يقول المثل “اسمعني ولا تصدقني”.

السؤال الآن لمن يصعد ويتحدث: أقول له أين استعمل حزب الله سلاحه كما يقولون ويشوهون الإنجازات والانتصارات بأوهام وروايات ويؤججون الشارع الطائفي لمصالحهم الانتخابية فقط لا غير؟ هل أصبحت الحصة الغذائية مملوءة بالصواريخ أم تغطية عملية استشفائية عملية استشهدائية؟ هل بناء حائط دعم لحماية منازل هو بناء جدار عازل بين اللبنانيين؟ هل توزيع المازوت الإيراني المدعوم للتدفئة لعكار قبل أي منطقة أخرى هو منفعة لنائب ما؟ وهل من مرشح لحزب الله في عكار أم هناك حلفاء للمقاومة منذ عقود وليسوا بجدد ومنهم رجال دين أعضاء في تجمع العلماء المسلمين، هذا الإطار الوحدوي النموذجي الذي يضم حوالي ٢٥ عالمًا من عكار؟ هؤلاء ليسوا جددًا طبعاً، ولكن المصلحة السياسية لا يناسبها قول الحق ووضع النقاط على الحروف، والسُّبحة تطول في العد.

أيها القارئ، واجهني بأي معلومة مذكورة وسيكون الجواب في المقال القادم إن شاء الله، وللقصة تتمة.

*مدير عام موقع نور عكار الإخباري

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد