لماذا يسقط المناضلون في الضفة؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

د. طنوس شلهوب – خاص الناشر |

الثورة الفلسطينية لم تنجز أهدافها، وانتقلت من الثورة الى السلطة، ولكن ليس السلطة الوطنية المتحررة من الأحتلال، إنما السلطة المكملة وظيفيًّا لسلطة الاحتلال. وهي في هذا السياق تنفذ التزاماتها تجاه العدو الاسرائيلي، وتقدم له، الى جانب شبكات العملاء الواسعة التي يجندها، الخدمات المعلوماتية والاستخباراتية، والتي صار لها الدور الحاسم في تعقبه للمقاومين واغتيالهم في مواجهات غير متكافئة.

لم تتحول الثورة الفلسطينية الى سلطة، إنما انتقلت الى الثورة المضادة تحت عنوان السلطة الوطنية، والتي لا توازي في صلاحياتها سلطة مختار على قريته. هي نموذج على انقلاب الثورة على اهدافها، خصوصًا في تمسك قيادة السلطة باتفاقيات أوسلو وفي ظل الاستمرار بالتنسيق الأمني مع العدو الاسرائيلي. هي السلطة من نفس معجن النظام الرسمي العربي، ولا بد للقوى الثورية المقاومة من أن تستند الى بطولات وتضحيات الشعب الفلسطيني، والى الروح الثورية الوهاجة عند المقاومين الابطال، لتقود هي النضال الوطني الفلسطيني وتتجاوز السلطة التي قتلت الثورة، ولتؤكد أن إرادة الشعوب لا بد من ان تنتصر، وأن روح الثورة لا تنهزم.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد