“المفلس” بدو “ملبّس”

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

ياسر رحال – خاص الناشر |

رشوا الدولارات لكي نستنير في الطريق إلى الحق. هذه هي قاعدة “الثوار الكسبة” المتكسبين المتكرشين “على رمل بيروت” كما وصفهم يومًا شاعر الغربة مظفر النواب.

آخر هؤلاء الكتبة الكسبة، شرشوح “النهار” عبد الوهاب بدرخان والذي “يقرر”: “ليس مطلوبًا نزع السلاح -بأي صيغة وطريقة- فحسب، بل هناك سلوك ميليشيوي عام يحتاج إلى تغيير جذري في خطاب “الحزب” وأزلامه حاملي التهديدات الجوالة. ينبغي التفكير في نمط من “العدالة الانتقالية” لمحاسبة “الحزب” على عدد كبير من جرائمه كي يستطيع إعادة التأهل للحياة السياسية المدنية…”.

هذا “الشرشوح” يريد نزع سلاح المقاومة، بل أكثر ويريد محاسبة “جرحى البايجر” بـ”عدالة انتقالية”! وبعدها يريد تأهيل “الحزب” للعودة إلى الحياة السياسية المدنية.

ليس لأن القضاء نزيه، وليس لأنك تقيم خارج لبنان، فضلًا عن أنك أحد مجنسيه بالطريقة نفسها التي كتبت عنها في أحد المقالات قبل 7 سنوات، ولو بمرسوم أقدم، بل كونك أحد رجالات استخبارات دولة تكره لبنان، وتكره صيغته التي تعتبر رسالة ونموذجًا في الشرق، وتكره مقاومته التي أبدعت في إذلال العدوّ وتحولت إلى مدرسة لمن تكسرت أحلامه يومًا على شواطىء النكبة والنكسة فكان انتصار أيار/ مايو 2000 جذوة أشعلت الروح في الأمة التي تكرهها، تمهيدًا لتحرير فلسطين الآتي رغم أنفك وأنف معلمك، وأعادت له حلمًا سيتحقق وأمنية شائق بالعودة إلى حيفا ويافا والقدس.

إذا كان همك بعض “الدولارات” و”الملبس” يا “مفلس” فسيطول وقوفك على باب “طال عمره”، وإذا أردت مناصب جديدة فلم يعد معلموك يجدون فيك أي فائدة، لذا تركوك تبيض خبثك مع دجاجة “النهار”، أما الرجال الرجال فهم على الحافة يرابطون في وجه عدو بلدهم، يستشهدون يوميًّا من أجله ودفاعًا عنه، أما فلسطين فسنبقى على نهج سيدنا، بوصلتها تفرق بين الحق والباطل، وهي معيار الاستقامة، وسنبقى نردّد مع مظفر النواب:
“من باع فلسطين غير الثوار الكسبة؟”.. ونضيف إليهم المفلسين “الكتبة”.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد