المقاومة قوية والمصالحة العربية في مصلحة القضية الفلسطينية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

إعداد: سارة عليّان وبلال عبد الساتر |

أجرى موقع الناشر مقابلة مع علي بركة، رئيس دائرة العلاقات الفلسطينية الوطنية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج، حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خصوصًا بعد عملية “ثأر الأحرار” البطولية.

وأكد بركة أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خرجت قوية ومتماسكة بعد عملية ثأر الأحرار، التي أكدت مجددًا تماسك فصائل المقاومة، مشددًا على أن المقاومة لن تسمح بفرض التقسيم المكاني على المسجد الأقصى، أو بهدم قبة الصخرة أو بالسيطرة على مصلى باب الرحمة.

المقاومة قوية ومتماسكة


وأكد بركة أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خرجت قوية ومتماسكة بعد عملية ثأر الأحرار، وفرضت على العدو الصهيوني وقف إطلاق النار ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.


وشدّد على أن هذه العملية أكدت مجددًا تماسك فصائل المقاومة وتماسك غرفة العمليات المشتركة للفصائل، وأكدت على أن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد الذي يفهمه العدو، وهو الطريق الوحيد الذي يحمي الشعب الفلسطيني والذي يحرر الأرض والمقدسات إن شاء الله.

حماية المسجد الأقصى


بخصوص النوايا الصهيونية تجاه المسجد الأقصى، قال بركة إن الحكومة الصهيونية المتطرفة برئاسة نتنياهو وبشراكة مع بن غفير وسموتريتش، وضعت مخططًا لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك، وما عمليات الاقتحام اليومية للمسجد إلا تأكيد على هذا المخطط الصهيوني، خصوصًا بمشاركة وزراء من حكومة العدو.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني يسعى لتحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس، أو إلى بناء كنيس بين مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة تمهيدًا لهدم القبة وبناء ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانها.

وأمام هذه المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، شدد بركة على إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، نؤكد أننا لن نسمح بفرض التقسيم المكاني على المسجد الأقصى، أو بهدم قبة الصخرة أو بالسيطرة على مصلى باب الرحمة، وما عمليات وحدة الساحات التي حصلت في شهر رمضان الماضي من قبل أكثر من ساحة، إلا تأكيد على مواجهة المشروع الصهيوني بالسيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

محور المقاومة يعزز قدراته


وبخصوص محور المقاومة والعلاقة مع سوريا وإيران، فقد أوضح بركة أن محور المقاومة اليوم في أفضل حالاته، بعد أن حقق انتصارات عديدة وآخرها في فلسطين المحتلة، حيث انتصر مشروع المقاومة في عملية ثأر الأحرار ولقّن العدو الصهيوني درسًا لن ينساه أبدًا.

وأشار إلى أن محور المقاومة يستعد بكل ساحاته لمعارك قادمة مع العدو الصهيوني، وهذا المحور يعزز من قدراته وخبراته، ويشكل الحاضنة الكبرى للمقاومة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس أو في الأراضي المحتلة عام 1948.

ودعا كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى احتضان المقاومة، وإلى دعمها في فلسطين، لأن المقاومة اليوم في فلسطين تدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية وتدافع عن القدس والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومصلى رسول الله (ص)، لذلك فإن العدو الصهيوني لن يتوانى في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وهذا يحمل الجميع المسؤولية، ليس فقط محور المقاومة إنما كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وكل الدول العربية والإسلامية مسؤولة أمام ما يجري في فلسطين المحتلة.

المصالحة العربية مصلحة للقضية الفلسطينية


وأكد بركة أن حركة حماس ترحّب بالمصالحات العربية – العربية، والعربية – الإسلامية التي حصلت مؤخرًا، وخصوصًا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وبين الجمهورية العربية السورية والدول العربية، وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقال نحن نعتبر أن المصالحة العربية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، والانقسام العربي الإسلامي لا يخدم القضية، لذا فنحن نعتبر أن هذا التطور والمتغيّر الجديد، خصوصًا المصالحات العربية والعربية – الإسلامية هو مؤشر مهم على تعزيز دور المقاومة في فلسطين وعلى استعادة الأمة العربية والإسلامية دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية، ودعم المقاومة في فلسطين.

وأضاف نحن كشعب فلسطيني نجد أن الأمة العربية والإسلامية هي عمقنا الإستراتيجي وهي الحاضنة لنا ولقضيتنا، لذلك نحن نعتبر أنفسنا كشعب فلسطيني رأس حربة الأمة في مشروع التحرير القادم ولكننا بحاجة إلى الأمة العربية والإسلامية الموحّدة لنصنع نصرًا جديدًا إن شاء الله ونستعيد الأقصى وندحر الاحتلال عن كامل أرضنا ومقدساتنا.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد