حتى رادار وليد بيك لم يرصدها

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بعض الاساطير اللبنانية المعاصرة تفيد بأن وليد جنبلاط لديه منظومة تحسس “شمية” قوية تمكنه من “تعيير” أو بالفصحى ضبط سرعة دورانه واتجاهه وحساب الجاذبية بحيث إنه قد يمارس وظيفة “اليويو او البلبل الدوار” دون ان يقع. إلا ان اسطورة المهارة التحسسية في ادغال لبنان السياسية شيء وقراءة ما يريده حزب الله شيء آخر.

وهنا أستشهد (بتصرف) بمقولة لابليس السياسة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي قالت قبل اشهر من الانسحاب الصهيوني المذل من لبنان في ايار عام ٢٠٠٠ “تحتاج إلى رأس شديد الدوران حتى تخمن ماذا يدور في عقل قادة حزب الله”.

منذ العام ٢٠٠٠ وفي ١٧ نبضة رادارية جنبلاطية باتجاه حزب الله كانت النبضات ترتد خائبة بفعل نفس نظام الاخفاء الـ”stealth” الذي دوخ اولبرايت والذي يحمي فيه حزب الله نواياه تجاه المؤسسة العسكرية الامنية الصهيونية حيث كان العدو يعد الضربات التي كانت تأتيه من اتجاه لا يتوقعه.

آخر النبضات الرادارية الجنبلاطية الخائبة كانت فذلكته التويترية أمس حول عملية الخرق الفضيحة للطائرة المسيرة “حسان” والتي عصفت بكل منظومات الحماية الالكترونية المتطورة التابعة للعدو، وكزدرت بثقة في عمق سماء فلسطين المحتلة وخرجت منها بسلام بعدما “شرشحت” فخر الصناعات الالكترونية الاميركية والصهيونية وطلعت منها “شَرد مَرد”.

ما خفي عن البيك أن الهدف الأول من ضمن عدة أهداف مقررة لعملية المسيرة “حسان” هو ابعاد شبح اي اعتداء صهيوني كبير على لبنان. وهنا وقع جهبذ الطبقة السياسية بخطأ التقدير الكبير.
ولأنني اعرف لماذا هذا “الحرن” الجنبلاطي من عملية “حسان” الذي خرج على صفحات وجهه وفي فلتة لسانه فلن أضيف أكثر بل سأقول: كما مزقت “مسيرتنا” راداراتهم فقد فوتها رادارك يا وليد بيك وستدخل “حسان” رادارك مجدداً في حالة صمت الكترونية طويلة حتى يقع الذي في أحلامك واحلام ابناء عمومتكم الذي عبر عنه أحد كبار ضباط جيش العدو الشهر الماضي قائلاً: “في الحرب القادمة على لبنان ستؤازرنا مجموعات داخلية في العمق اللبناني ستكون عاملًا اساسيًا في تحقيق خلخلة الجبهة الداخلية لدى حزب الله”.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد