إنجازات “معادلة الردع”..البلوك 9 إلى التنقيب أخيرًا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أيام قليلة تفصلنا عن موعد بدء السفينة “TRANSOCEAN BARENTS” بعملية التنقيب عن الغاز والنفط في البلوك 9 الواقع ضمن المنطقة الإقتصادية اللبنانية الخالصة، وذلك بعد وصولها صباح اليوم في السادس عشر من آب 2023 إلى موقع الحفر في البلوك المذكور.

السفينة التابعة لشركة “توتال” الفرنسية ستبدأ العمل على مرحلتين، المرحلة الأولى سيتم الحفر فيها بعمق 1650 مترًا في عمق المياه، أما في المرحلة الثانية فسيكون الحفر في أرض البحر نزولًا بعمق 2700 مترًا.

وتزامنًا مع وصول السفينة، كان لوزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور علي حمية، تصريحات متعلقة بالحدث، أكد خلالها أن وصول باخرة التنقيب هو نتيجة مساعي الحكومة مع الشركات المعنية، وأنه قد تم إنشاء قاعدة لوجستية لتتمكن شركة توتال من نقل المعدات إلى منصة التنقيب، فضلًا عن تسهيل إجراءات الترخيص وتأمين كافة المستلزمات للشركة للمباشرة بعملية التنقيب.

وأشار الوزير أيضًا في تصريحاته أن الشركة بحاجة لـ 72 يومًا لمعرفة نتيجة التنقيب، وقد تم إطلاق تسمية الخط 96 كونه سيكون بداية تأسيسية لمستقبل لبنان على كافة المستويات، مؤكدًا أنه من غير المعقول أن يحتوي حقل قانا على غاز وأن لا تحتوي المنطقة الإقتصادية اللبنانية الخالصة عليه، آملًا عدم حصول أي عراقيل خلال عملية التنقيب.

تصريحات وزير الأشغال العامة والنقل تبعها تصريحات أخرى لوزير الطاقة وليد فياض الذي أكد أن وصول الحفارة هي خطوة في مسار طويل منذ العام 2010، وأن الكيدية السياسية أخرت البدء بعمليات التنقيب، مشيرًا إلى وجود مصلحة دولية في الإستكشاف والإنتاج في لبنان وأن معادلة القوة تفرض إلتزام المجتمع الدولي.

وبالحديث عن الغاز الطبيعي الموجود في المياه اللبنانية، تقدر حصة لبنان من هذا الغاز بحوالي 96 تريليون قدم مكعب (البلوك 8 و9 و10)، والجدير بالذكر أن شركة توتال كانت قد أعلنت بعد تنسيقها مع وزارة الطاقة اللبنانية عن بدء التنقيب في البلوك 9 في سبتمبر 2023، وقد بدأت الشركة منذ ذلك الحين بإستئجار منصة الحفر بالتعاون مع شركائها “ايني” الإيطالية و”قطر إينرجي” والتي حلت في بداية العام محل الشريك الروسي “نوفاتيك”.

هذا التقدم الجديد في ملف التنقيب عن النفط والغاز اللبناني، يؤكد مجددًا على قوة الردع التي يمتلكها لبنان بفضل مقاومته، ويثبت مرة أخرى أن معادلة الردع هذه مع العدو الصهيوني قد أثمرت إنجازًا جديدًا لهذا البلد، ما كان ليتحقق لولا وجود المقاومة وتعاظم قوتها وثباتها في حماية لبنان وثرواته بكل أشكالها.

block9

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد